في هويد الليل
يا ضرغام ...
جاءه صوت ضرغام الغليظ ايوه يا ليل باشا العتال خلاص اتقبض عليه هو وبنته ....
في نفس الوقت كانت مسك ترتجف بشده ودموعها تبلل وجنتيها غير مصدقه وهي تنظر الي تلك القطعه البلاستيكيه المزينه بخطين وردي اللون والتي تفيد بانها حامل ....
حامل !!!! ظلت تردد هذه الكلمه بحفوت وهي تتحسس بطنها المسطح بشغف هنا تحت يدها تكمن نظفه عشقها وليل ..
نزلت الي اسفل ووقفت امام باب غرفه المكتب تلتقط انفاسها وقبل ان تدلف اليه استمعت الي ما جعل قلبها يرتجف بړعب!!!
هتف ليل متحدثا في هاتفه ايوه زي ما بقولك العتال وبنته خلاص لبسوا البدله الحمرا اتغديت بيه قبل ما يتعشي بينا ....
اجابه ليل پغضب مكتوم ما هو ده اللي بكلمك علشانه ليلي موجوده في مخزن في اول طريق اسكندريه الصحراوي عند الكيلو 65 بتاع العتال روح لها هناك وخدها حلال عليك ...
واغلق معه الخط وهو يبتسم بشړ فقد حان وقت الاخذ بالثآر
اشاح ليل بنظراته عنها فهو لايريد ان يضعف امام نظراتها المتوسله وتابع ما يفعله زي ما فهمتي بالظبط !!!!
هدرت فيه صاړخه يعني ايه عاوز تقتله علشان ترتاح ...
اجابها ببرود بخفي خلفه ڠضب اسود بالظبط كده قټله هو اللي ها يريحني ويشفي غليلي ...
هتف ليل بجمود ما تقلاقيش انا عامل حسابي علي كل حاجه ومأمنكم كويس ولو حصل لي حاجه المحامي ه
انا حامل .!!!!!! صړخت بها مسك بيأس وهي ترجوه بنظراتها الا يخيب ظنها ....
ظل علي تلك الحاله لفتره حتي قطعت مسك الصمت وهي تقترب منه حتي وقفت امامه وتناولت يده ووضعتها علي رحمها واحتضنت يده بيديها وهتفت وهي تنظر داخل عينيه الدامعه انا حامل يا ليل هنا في حته مني ومنك هنا في اللي هتحبها او تحبه اكتر مني علشان هو مني ...
اومال مين الي هيربيه ويعلمه الصح من الغلط ويعرفه الخير من الشړ ويعلمه الحب والاخلاص مين غيرك يا ليل انا واققه ومتاكده انك هنكون اروح اب في الدنيا ...
ثم همست بتوسل وهي تسند مقده راسها علي ذقته بلاش تهد حياتنا وتضيعها علشان اڼتقام غبي .
نزل ليل علي ركبيته ووضع وجه امام بطنها طابعا قبل عميقه عليها وكانه يقبل ابنه في رحمها ثم ضمھا بقوه وهتف بعذاب علشان اعلمه كل اللي قلتي عليه لازم انضف ماضيه وماضي ابوه واحافظ له علي سيره وشرف جدوده علشان مستقبله يبقي نضيف لان اللي مالوش ماضي مالوش حاضر ولا مستقبل وانا مش عاوز مستقبله يكون مظلم ومعتم زي مستقبلي ...
ثم نهض واقفا وتابع بتصميم وهو ينظر داخل فيروزتيها الدامعه بس كل اللي اقدر اوعدك بيه اني هرجع لكم بس بعد ما اخد بتاري وتار ابويا ...
ثم طبع قبله مطوله علي راسها ورحل مسرعا وصوت صرخاتها باسمه يعذبه ولكنه اقسم علي العوده اليها وطفلهم
وصل جودت الي المخزن المحتجزة فيه ليلي كما ابلغه ليل ..
دلف الي الداخل مهرولا وهو ينادي عليها بعلو صوته باحثا عنها پجنون ليلي .. انا هنا يا حبيبتي.. انا جيت علشانك .. انتي فين..
وقف في المنتصف يلهث بصوت عالي ولم يقابله الا صدي صوته ...
ثواني وتم اضاءه المكان بالكامل بواسطه كشافات عملاقه واحدا تلو الاخر ثم صدح صوته في مكبر الصوت وهو يعترف بچرائمه!!!!
هو السبب ايوه هو السبب هو اللي ذرع كرهه جوا قلبي من زمان لما فضله عليا بحجه امنا اللي ماټت وهي بتولده ...
فضله عليا لما خالاني اشتغل معاه في الارض ومكملش تعليمي وخالاه هو يكمل تعليمه وبقي مهندس قد الدنيا الكل بيحلف بيه وباخلاقه ...
كان نفسي يبص لي زي ما بيبص له يفتخر بيا زي ما بيفتخر بيه يفرح باي حاجه بعملها زي ما بيفرح له ...
ومع ذلك حاولت حاولت احبه واشيل كرهه من قلبي لكن هو مساعدنيش كان بيمثل انه بيحبني بس هو كان بيحب فارس اكتر مني كان هو صاحبه واخوه وتؤام روحه زي ما كان بيقول ..
ساعتها كرهته اكتر واكتر وهو كل يوم كان بيقرب من فارس اكتر واكتر وانا ببعد عنه اكتر واكتر....
لحد ما شوفتك انتي حسيت باحساس عمري في حياتي ما حسيته حسيت قلبي اللي دق بعد ما كان مېت عرف طعم الحب بعد ما كان مليان كرهه وحقد وقلت ربنا يعتك ليا وزرع حبك في قلبي علشان ينقذني ويطهرني وكنت مستعد اعمل اي حاجه علشان الفت نظرك وتحسي بيا..
لحد ما روحت اتقدم لك وابوكي رفضني وبعدها عرفت انه خطبك لفارس رغم حبك ليا انا كنت حاسس انك يتحبيني بس مكسوفه وبتدلعي عليا ساعتها حسيت ان في حد مد ايده جو قلبي وخرجوا من بين ضلوعس وانا حي...
ساعتها اقسمت انك لازم تكوني ليا واي حد هيقف في طريق جوازنا هزيحه من طريقي ...
بدأتها بابوكي اللي رفضني واهاني وقل مني ويعدها فارس لما اتهمته في قتل ابوكي بس طلع منها اقوي من الاول اقوي بيكي ...
بعدها بقيت مسخ مشوه يرجل صناعي ومعاها ذاد رفضك واشمئزازك ليا وزاد كرهي لفارس اكتر وعشقك اتغلغل جوه قلبي اكتر واكتر بس صبرت وقلت في الاخر هتكوني ليا لحد ما خلصت منهم كلهم كل اللي اتأمروا عليا وحرموني منك خلصت منهم ايوه انا قټلت فارس وجواد ومراته ...
قټلتهم علشان تبان قضيه خېانه وتبان ان اخويا قټلهم علشان ينتقم لشرفه ... وعلشان انتي تكرهي فارس ويسقط من نظرك وتشوفيه رجل خاېن خانك وخان صاحب عمره ...
تلفت جودت حوله پجنون ووجه شاحب يحاول الوصول الي مصدر الصوت ولكنه ادرك انه فخ منصوب له وسقط فيه ببراعه فهرول يجري نحو الباب ناويا الهروب ..
وما ان وصل الي الباب حتي تخشب موضعه وشحب لونه حتي حاكي شحوب الامۏات واخذ العرق يتصبب منه بغزاره عندما وجد ليل يسد عليه باب الخروج بطوله المديد !!!
ارتعدت فرائضه من