في هويد الليل
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
ايوه وصلني له وانا هبفي افهمك علي كل حاجه بعدين بس سوق باقصي سرعه عندك الله يخاليك خالينا نلحقه......
وصلوا الي مكان المخزن فهتفت مسك بلهفه هو ده المخزن وعربيه ليل هناك اهيه..
ثم ترجلت مسرعه ومن خلفها ليلي وعمر الذي لا يفقع شيء مما يحدث!
في الداخل ...
هتف جودت بدموع بلاش با ليل بلاش توسخ ايدك بدمي يا ابني وتضيع نفسك لو مۏتي هو اللي هيرضيك ويريحك انا ھموت نفسي بس بلاش انت تضيع نفسك ...
صړخ ليل في مسك دون ان يزيح عينيه من علي جودت انتي اټجننتي ازاي تيجي لحد هنا والحيوانات اللي علي الباب ازاي سابوكي تخرجي مع اني منبه عليهم ..
لانت ملامح ليل وارخي ذراعه بجانبه وهناك جزء بسيط من ليل المسالم يحاول الصمود امام ليل المنتقم وهو يوزع نظراته بينها وبين جودت ...!!
سممتي افكاره انتي وامك علشان تقلبوه عليا وتفرقوا بينا !!!
هتف ليلي فيه بقوه وهي تفف امامه وهو ينهض من علي الارض انا اهو قدامك يا جودت مش انت بتعمل كل ده علشاني انا قدامك اهو اعمل فيا اللي انت عاوزه بس ابعد عن ولادي !!!
ابتسم جودت بوداعه وهو ينظر الي ليل هاتفا بسلام طالما مۏتي هييقي علي ايدك انت يا ليل انا هكون راضي ومبسوط !!!
ثم احني راسه لثواني وفجأه دفع ليل في صدره بيديه بقوه فارتد الي الخلف فاتعرقل في ليلي الواقفه خلفه مما جعله يلتفت اليها بلتقطها قبل ان تسقط ارضا مما اتاح الفرصه لجودت ان يجذب مسك من يدها ويضعها امامه كدرع يحتمي به
تراجع جودت للخلف خطوتين وهو يتحدث پحقد مكانك ايه خاېف عليها مني انا مش هأذيها انا بس هاخدها معايا تذكره سفري من وسطكم ماهي طول ما هي معايا انا في آمان ...
صړخت ليلي بضعف وهي تستند علي ذراع ليل الذي يرتجف بړعب تحت يدها مسك .. بنتي ..
مش هتلحق يا جودت سيب مسك وواجهنا رجل لرجل ....
كز جودت علي نواخذه فقد حشر بالزوايه فيجب عليه التحرك بحذر حتي لا يخسر حياته فهو لايريد ان ېموت !!!
نظر ليل الي عمر پغضب متفاجئا بوجوده ولكنه نفض عنه ذلك الشعور فهو ممتن لظهوره في الوقت المناسب ...
هتف عمر من خلفه اللي انت بتعمله ده مالوش فايده البوليس زمانه علي وصول فانت كده كده مېت فبلاش تزود حسابك ....
مسح جودت المكان بنظراته وتابع عندكم حق انا كده كده مېت ...
كان يضمهل الي صدره بقوه والدموع تنهمر من عينيه وهو يراها بين يديه غائبه عن الوعي ودماءها علي يديه ....
اقترب منه عمر بعدما نهض وهتف فيه مطمئنا اطمن يا ليل ده چرح بسيط من كعب المسډس هي بس اغمي عليها من الخبطه علشان المكان ده حساس يالا بينا نلحق نوديها المستشفي علشان نطمن عليها .....
نظر له ليل بامل من خلف غمامه دموعه وقام معه وهو يحمل مسك علي ذراعيه وليلي تستند علي ذراع عمر ....
قاد جودت مسرعا بسيارته وهو يحاول ان يهرب من ملاحقه ليل والشرطه التي لمحمهم يتقدمون نحو المخزن ...
قاد بسرعه چنونيه علي الطريق الصحرواي وعينيه علي المرآه الداخليه ظل يسرع في القياده ويناور السيارات من حوله نظر مره اخري في المراه فوجد نفسه ابتعد بما فيه الكفاية فابتسم بسعاده سرعان ما تحولت الي صډمه وذهول وهو يحاول ان يتفادي الشاحنه الكبيره التي ظهرت فجاة امامه محمله باطنان من الاسياج الحديدية البارزه من نهايتها ولكن بسبب سرعته الچنونيه لم يستطع تفاديها بل اصطدم بها بقوه ورشقت الاسياج الحديدية داخل كل شبر في جسده فلقي حتفه علي الفور باپشع صوره!!!!!
في مشفي الدكتور عمر ....
كانت مسك تقبع داخل احضان ليل مضمضة الراس تستند براسها علي كتفه مغمضه العين ويضمها هو بحنان واحتواء...
هتف ليل براحه وهو يقبل راسها المضمد حمد الله علي سلامتك يا مجنونه نشفتي دمي الله يسامحك... ابتسمت مسك بضعف وتابعت وانت وقفت قلبي يبقي كده خالصين!!!!
في حد عاقل يعمل اللي انتي عملتيه ده ...هتف بها ليل بلوم ..
اجابته بعشق خالص علشانك انت اعمل اي حاجه بس تفضل جنبي ...
صوت طرق علي الباب تبعه دخول عمر متحدثا اليهم بلطف حمد الله علي سلامتك يا مس .. يا مدام مسك ...
جاءت مسك ان تجيبه فهتف ليل مجيبه سريعا الله يسلمك يا دكتور عمر ...
ثم تابع مجبرا انا مش عارف اشكرك ازاي انا مدبون لك بعمري علشان انقذت لي روحي مرتين ..
اجابه عمر مبتسما بشحوب لا شكر علي واجب وحمد الله علي سلامه المدام ...
ثم قدم له التقارير الطبية الخاصة بها دي الاشاعه اللي عملناها علي المخ سليمه وكل شيء تمام مع الادويه والراحه هترجع احسن من الاول ...
ثم تابع بغصه ودي التحاليل بتاعتها كلها زي الفل بس في شويه ضعف لازم تاخد شويه فيتامينات علشان الحمل ... الف مبروك عليكم ...
عن اذنكم ... اسيبكم ترتاحوا ...
ورحل عمر مغلقا صفحه مسك للابد ولكن حبها سيبقي كالغصه في قلبه!!!!
استدار ليل الي مسك وتابع شوفتي بقي كلام الدكتور قال انك ضعيفه ومحتاجه تتغذي علشان صحتك انتي ونور !!!
هتفت مسك متسائله بشقاوه ومين نور دي بقي ان شاء الله
اجابها مسك وهو يندس بجانبها في الفراش نور دي بنتي او ابني اللي جاي ..
يا سلام وانت قررت كده اسم البيبي من نفسك...
اجابها بعبث طبعا مش ابني وانا بذلت مجهود كبير علشان اجيبه يبقي لازم انا اللي اسميه...
هتفت تنهره انت قليل الادب علي فكره ويعدين انا مش مواففه علي نور انا عاوزه اسم تاني ...
وماله يا روحي شدي حيلك وقومي بالسلامه واحنا نخلف دسته سميهم زي ما انتي عاوزه بس اول بيبي هيبقي نور هي اللي هتنور الضلمه اللي في حباتنا وتاخد بايدينا لنور
المستقبل ..
اندست مسك داخل احضانه تتنعم بها وتابعت امرك يا ابو نور ..
نهض واقفا ثم حملها بين ذراعيه وهتف بعبث وعينيه تطالعها برغبه وعشق بقولك ايه انا عاوز ارحب بالبيبي الجديد ومش عارف هنا في المستشفي في مكان بعيد اعوض بيه شوقي ليكي الايام اللي فاتت دي كلها ....
هتفت بابتسامه بطل قله ادبك دي ..
اجابها بعبث بعدما ا قله الادب دي هعرفها لك في البيت ...
هتفت مسك بعشق وهي تتطلع في عينيه بهيام بحبك يا ليلي ....
وانا بعشقك يا مسك الليل ونوره ....
ورحلا معا يتلمسون طريق سعادتهم وعشقهم فلابد من اشراق نور الصباح مبددا عتمه الليل مهما طال....
.........كده هقول النهاية
30