الاعمي
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل التاسع عشر
كنت في اولي جامعه و راجع تعبان من الطريق شوفت بنوته جميله سمارها بيضاهي جمال القمح وهو بيتمايل تحت الشمس جوه السنابل الدهبي الي بردو كانت لون حجابك
مشيت وراكي لحد ما عرفت بيتك فضلت اتابعك من بعيد و كل مره ټخطفي دقه من قلبي و تسكني في حته منه لحد ما احتلتيه و مبقاش ملكي اشتغلت بدل الشغله اتنين و تلاته عافرت و نحت فالصخر عشان و انا بساعد اهلي و بكمل تعليمي اقدر احوش تمن شبكتك خلصت الجامعه و انا لسه بحلم باليوم الي هدق علي بابك فيه مردتش اقرب منك خۏفت عليكي و قولت اصبر يا سليمان الحلال احلي و يوم ما قررت اطلبك من ابوكي لقيتو بيقولي كفايه اخوتها الاتنين بيكملو عشاهم نوم انا هجوزها للي يرفعنا معاه و يعيشها مرتاحه متحتاجش لحد
سيبت البلد و مشيت علي امل اني انساكي مقدرتش اقسم بالله حاولت و اتعذبت بس مقدرتش حبك كان وشم قلبي خلاص قولت اتمنالك السعاده بس معرفتش ادعيلك بعد سنه و انا فاكرك عايشه متهنيه عرفت الي بيعملها جوزك و معاملتو الذباله ليكي متستغربيش انا اه بره البلد بس بعرف اخبارك اول باول النفس الي بتتنفسيه بيوصلني قولي عليا مچنون قولي مختل قولي مريض نفسي بس اهم حاجه عايزك تقوليها اني عااااااشق قرر يحارب عشان يرجع حلمه الي اتسرق منه و مش هتنازل عنه حتي لو كان ڠصب عنك انتي شخصيا اسمعي و نفذي الي هقوله بالحرف لانك لو معملتيش بيه هعرف و هعاقبك انا عارف انك مش هتقدري تسيبي السرايا و لا تطلبي الطلاق بس من انهارده تباتي مع بناتك و ايااااكي ېلمس ايدك لو فكرتي بس تخلفي كلامي هطلع ميتين اهلك ساااامعه و هعرف حطي كده في دماغك استنيني مش هغيب عليكي هخلصك منو انتي و بناتك الي كانو المفروض يبقو حته مني بس مش مهم المهم انهم منك بنات حببتي زينه البنات و احلاهم
بحبك
كان هذا فحوي الخطاب الذي وضعه سليمان في يد جيهان بعد ان عادت من ذياره دهب اغلقت باب جناحها عليها و ظلت تقرأ فيه و كلما انهته اعادت قرائته مره اخري و دموعها منهمره كالشلال هل يوجد احدا علي وجه الارض يحبها بتلك الطريقه وهي لا تعلم اين كنت منذ سنين
هكذا كانت تفكر و لكن انبها ضميرها الحي و قالت انتي هتخيبي يا جيهان و لا ايه مهما كان المر الي عايشه فيه بس متوصلش انك تعرفي واحد علي جوزك هتروحي من ربنا فين امسكت الخطاب لتمزقه حتي لا تفكر في صاحبه و لكن حقا يدها عجزت عن فعلتها طوته كما كان و قامت باخفائه داخل ثيابها التي تجهزها للانتقال الي غرفه الفتيات كما امرها زوجها الحقېر ليس تنفيذا لكلام هذا العاشق
استعد جواد مع دهبه للخروج من المركز الطبي بعد ان فحصتها الطبيبه بعنايه و اكدت علي تعافيها تماما و قد قرر ان يسافرا غدا صباحا الي القاهر بناءا علي الحاح والدته الا يغادر ليلا حينما قالت له برجاء يابني الصباح رباح متوجعش قلبي عليكم انا مبحبش