الاعمي
سفر الليل ده و بعدين اخوك و لا مصطفي اي واحد فيهم هيوصلكو و يرجع تاني حرام بات الليله في السرايا و من الفجر اتكلو علي الله
و قد كان عادو جميعا الي السرايا و قبل ان يدلفو من الباب الداخلي وجدو من تهتف باسم عبيد و هي بحاله مزريه حااااج عبييييد
انتبه الجميع لهذا الصوت و ما كان غير تلك البائسه ذينب فبعد ان ابرحها هذا جرحت حينما ارتطمت بحافه الفراش لا تعلم المده التي ظلت هكذا فيها لم تشعر الا بولديها حينما عادا من المدرسه و وجدوها بتلك الحاله ظلا ېصرخا و يستغيثا بجدتهم و لكن لا حياه لمن تنادي حاولو افاقتها اكثر من مره و حينما فشلو ذهب احدهم ليستغيث باحد الجيران جائت معه جارتهم و حينما فشلت في افاقتها احضرت سياره اجره و نقلوها الي الوحده الصحيه قامو بتقطيب جرحها و تعليق محلول به بعض الادويه الي ان فاقت بعد عده ساعات وجدت ولديها غافيان علي احد المقاعد
تحرك عبيد و فارس اليها و حينما وقفا قبالتها قال الاول بوجل مالك يام امير ايه الي عمل فيكي كده
نظرت له پقهر و قالت انا واقعه في عرضك يا حج
لم يرد عبيد ان يتحدث امام الاطفال حتي لا يجرحهم الحديث يكفي ما عانوه فقال بحكمه البيت بيتك يا ام امير تعالي نتكلم جوه محموووود اتي اليه الصبي و قال نعم يا جدي
اصطحب الصبي اطفالها تحت نظراتها الممتنه و اتجهت هي معهم الي الداخل حينما وجدت فاطمه تجلس في البهو رفضت الجلوس و قالت معلش يا حاج لو هزعجك انا عايزه اتكلم معاك انت و الحاجه علي انفراد
دلفو ثلاثتهم غرفه المكتب و بمجرد ما اغلق الباب قالت پبكاء مرير انااا تعبت اقسم بالله تعبت و مش قادره اتحمل مش عشان الي حصل قبل الفرح لاااا انا و محمد حكايتنا انتهت من زمان بس انا عايزه الحق نفسي قبل ما في يوم اموت مقتوله و عيالي يتبهدلو من بعدي انا مستعده اشتغل خدامه عندك بلوقمتي يا حاج و ان شالله اقعد فالجنينه بس خلصني منه شهقت بقوه و اكملت پقهر انا تعبت و مليش حد الجأله بعد ربنا غيرك انت عارف الي فيها مليش حد انهت حديثها و هي تكاد تختنق من شده بكائها حتي ايمان بكت حزنا عليها قامت باحتضانها بحنو و قالت اهدي يا حببتي عشان متتعبيش الاهي يتشل في ايده البعيد هقول ايه منك لله يا توحيده اذيتي الكل بشرك و عايشه في وسطنا الي يشوفها يقول ملاك
نظرت له ذينب من بين دموعها و قالت بخزي كتر خيرك يا حاج بس انا مش هقدر اعيش عاله عليكم