الاعمي الفصل الثامن والعشرون
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل الثامن والعشرون
الجميع يقف في ترقب .... الكل متوجس....... جميعهم يتمنو ان توافق علي عرض الحاج عبيد كي ينتهو من كتله الشړ التي زرعت بينهم دون اراده منهم
لم يلتفت احدا لذلك الصبي المختبيء في احد الاركان بقلبا خافق .... ينظر لامه و كانها ستختفي من امامه فجأه..... ينظر لها بدموع حبيثه يتمني ان تختاره هو .... فاذا ما اختارت المال ستقطع اخر ذره امل داخله .. في ان يكون له اما رحيمه مثل باقي رفاقه
تطالب بالمذيد ثم تضعه علي ما جمعته من عملها المشين
و تهرب بعيدا لتتمتع بكل هذا ... ام تبقي هنا كما امرتها
توحيده كي تنفذ لها باقي مخططها..... نظرات احمد و عباس
التهديديه جعلتها ترتعب .... قررت ان تتلاعب بالجميع
حتي لا تخرج خاسره من بينهم
فاطمه اديني فرصه افكر و ابلغك قراري الاخير تنفس الجميع بهم و لكن هناك امل في التخلص منها ما دامت ستفكر فالامر ... اذا بالتاكيد هي طامعه فالمذيد و لن يبخلو عليها باي شيء تطلبه مقابل التخلص منها
خرج من مخبأه بعد ان مسح دموعه ووقف فالمنتصف ينظر للجميع بعيون خاليه من الحياه....... ثم نظر لتلك الجاحده التي تفاجأت به و نظرت له پغضب وهو يقول لعمه الحبيب و الذي يعتبره كل ما له في تلك الحياه القاسيه بابا ..... ارجوك اديها الي عوزاه بس متخليهاش تاخدني ... انت وعدتني انك هتكون جنبي .. و تربيني ... قولتلي اقولك بابا ... متتخلاش عني
ليبثه الامان كانت تلك الخبيثه تصرخ قائله بغل ااااااه
قول كده بقي قومت الواد عليا و كرهته فيااااااا.... خليتو
يقولك يا بابا... اوعي تصدقه يا محمود ده بيضحك عليك
وضع الطفل يده فوق أذنه حتي لا يسمع صوتها ... اما
جواد ضمھ اکثر و قال بصوتا كالرعد ااااااخرسي .... كلمه
مليم و انتي عارفه ان اقدر اعملها....... سواء قعدتي او
لا دي حاجه تخصك ....بس ابني ملكيش اي علاقه
بيه ... ساااااااامعه ..... و فقط اتجه ناحيه الدرج حاملا
الطفل معه ليصعد به الي جناحه
بكت النساء قهرا عليه و الجميع ينظر لها باحتقار ... لم تهتم تركتهم دون حديث و داخلها يغلي كالمرجل .... خسړت ولدها ... الجميع يكرهها ... لديها مال و ستحصل علي المذيد ... لما لا تترك كل ذلك خلف ظهرها و تنطلق الي الخارج لتعيش كما يحلو لها...... هكذا كانت تفكر بعد ان اغلقت باب غرفتها عليها
داخل تلك الشقه البسيطه للغايه كانت تجلس سهير ام فاطمه تنظر الي ولدها وهو ېدخن بشراهه ... وجهه متجهم للغايه و يبدو عليه الحزن
قررت ان تساله للمره الخامسه خلال اليوم عله يخرج ما يکنه داخله لها و يرتاح قليلا ... فهي فالاخير ام قلبها ياكلها علي اولادها حتي لو كانو جاحدين
يدها اليمني فوق راسه فنظر لها باستغراب ... ابتسمت له
بهدوء و اخذت تردد بعد السور القرأنيه الصغيره كي يهدأ
قليلا
لا يعلم لما لم يمنعها او ينهرها كما