الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه عدنان بقلم الكاتبة فريده الحلواني الفصل الأخير

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاخير
تمر ايامنا بحلوها و مرها و لكن دائما علينا ان نتذكر ان لا حزن يدوم و لا فرح يدوم
و مهما كانت معناتك في الحياه ستمضي و يعوضها الله بحياه اجمل علي قدر صبرنا نجني الثمار اعشق مقوله ان بعد الصبر جبر
و ها هم ابطالنا صبرو كثيرا في حياتهم رغم رغدها الا كلا منهم كان يعاني من شىء ما
هناك فاديه عاشت منبوذه من ابيها و امها حتي اختها الوحيده لم تشعر يوما بقربها و لانها لم تكن تشبههم في سواد قلبهم نبزوها من حياتهم كانها لم تكن عاشت معظم حياتها وحيده داخل غرفتها و برغم محاولات الجميع معها ان تبقي معهم الا انها كانت تكره شعور الشفقه ففضلت الوحده علي هذا الشعور القاټل

صبرت و احتسبت حتي عوضها الله برجل قلما نجده في هذه الحياه احبها من اول نظره و تزوجها في وقت قليل و لكنه عشقها فيما بعد و كان يفرط في تدليلها حتي حينما شعر انها لم تتأقلم علي الحياه في القاهره اشتري لها قطعه ارض قريبه من سرايا الجبالي و بني لها فيلا صغيره اصبحت مملكتها و حينما كاد ان يتم نقله الي القاهره رفض و صمم علي البقاء في الصعيد
تنازل عن حياه المدينه و رفاهيتها مقابل راحه معشوقته
و ما كان منها الا ان تعشقه فوق العشق عشقان و كانت تتفنن في اسعاده و خصيصا حينما حملت بعد شهران من زواجهما
فكان عوض الله لها حقا رائع
اما بلال فبعد ان كان ضائع في حياه الفجور و غارق في المعاصي و الخطايا و لان قلبه نقي ارسل الله له من ينقذه و ياخذ بيده لطريق الصلاح قبل ان يهلك ....ابتهل الي الله و كان صادقا في توبته فكافئه الله بحب عمره التي كان يتمناها و لم يكن لديه و لو بصيص امل ان تكون له
و لكن عوض الله حقا ...رائع
اما الخاله حسنه صبرت علي زوج من اشباه الرجال هجرها و اضاع عليها اجمل ايام شبابها و لكنها صبرت و احتسبت و قضت شبابها في تربيه ابنتها الوحيده
و ها هي مكافئه الله عز و جل لها ان عوضها بزوج رغم كبر عمرها الا انه احبها و يعاملها كشابه ما زالت لم تخطو فالحياه خطوه واحده و كانت هي له خير ونيس بعد ان عاش سنين طويله وحيدا حينما ماټت زوجته و سافر ولده الي الخارج و كانت العقبه الوحيده لزواجها بالدكتور مجدي هو العدنان حينما رهن موافقته علي اقامتهم في بيت الخاله حسنه و حينما رفض مجدي وجده يقول بكل وقاحه لو عايز تتجوزها يبجي هتجعد اهنيه مناجيصش اني ۏجع راس من مرتي و كل اشويه تجولي عايزه ازور امي...اتوحشت امي..و اضطر اوديها و هتكون ايه النتيجه كل مره اجتلي تنين ولا تلاته رايدني ابجي جتال جتله لجل مانت ترتاح
و البطبع لم يقوي احدا عليه و لكن ابت كرامه هذا الطبيب الخلوق ان يجلس في منزل ليس ملكه فصمم علي شراءه منه و بعد معاناه وافق هذا المتجبر لين القلب
و كان عوض الله لهم ...حقا رائع
هارون.....ذلك الشاب الرائع وحيد والديه قتل اباه غدرا و ماټت امه بعدها من القهر و الحزن علي رفيق دربها و عاش وحيدا لا يؤنسه في تلك الوحده الموحشه الا رفيق دربه و صديقه الصدوق الذي عوضه هو و امه الحاجه فوزيه عن فقدان عائلته شد من

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات