متي تخضعين لقلبي الفصل الثامن عشر
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
متى تخضعين لقلبى
الفصل الثامن عشر
نظرت حياة يمينا ويسارا پصدمه قبل ان تعود بنظرها لفريد هل حقا تحرك لسانها وافصح عما يدور فى عقلها ام ان هذا الاستهجان الذى كان بداخل عقلها ظل بداخله! اللعنه على لسانها الذى اصبح يثرثر كثيرا وينطق دون تفكير !! لا اللعنه على تلك الوقحاء المتصنعة التى تحاول اڠراء زوجها وتحسسه امامها !! زوجها هل قالت للتو زوجها !!! ما هذا الهراء الذى يسيطر على تفكيرها تلك الايام !! لقد فقدت توازنها تماما لتتقبله كزوجها ولكن لم لا فتلك هى الحقيقه !! نفضت رأسها پحده وهى تفكر بضيق فسيكون لديها الكثير من الوقت للتفكير فى وضعها اما الان فستعود إلى تلك الوقحه التى اندفعت لتزيحها من طريقها زجرها فريد بقوه وهو يحاول نفض يدها من فوق ذراعيه وهو ينظر فى اتجاه حياة التى كانت فى تلك اللحظه فى عالم اخر تفكر هل تقوم بنتف شعر تلك المتطفله ام القائها من نافذه المكتب اعادها من افكارها العدائيه صوت نجوى قائله لفريد بدلال
فى تلك اللحظه وعندما هم فريد بطرد نجوى أوقفه اندفاع حياة نحوه تتأبط ذراعه قائله بتهكم شديد ونبره ذات مخزى
عندك حق بس مش فى ثقافتنا احنا بس هو معروف فى العالم كله ان اللى بتتعامل كده مع راجل متحوز ليها مسمى وتوصيف واحد
لمعت عينى فريد بأعجاب واضح وهو يفكر بسعاده بقطته المشاكسه التى لا تحتاج لمن يدافع عنها ابتسم لها بحب وهو يتحرك نحو مكتبه مستديرا بجسده عنها سألا نجوى بنفاذ صبر ومستفسرا بجمود
ركضت نجوى بلهفه واضحه تجلس فى المقعد المقابل له وهى تجيبه بدلال مصطنع
ولا حاجه يا حبيب قصدى يا فريد انا زهقت من القاعده وطلبت من بابى يخلينى انزل اشتغل وهو وافق على طول وطلب منى اجيلك امسك مكانه مادام هو مسافر
زفر فريد بضيق وهو يتململ داخل مقعده الوثير مفكرا فى طلب نجوى فى ذلك التوقيت تحديدا فهو يعلم طباعها جيدا على ان يكون كل ذلك مصادفه
اما عن حياة فقد تحركت نحو المقعد الوحيد الشاغر قبالته تجلس هى الاخرى تضع ساقا فوق الاخرى وتنظر نحو نجوى بترقب كأنها تنتظر اللحظه المناسبه للهجوم عليها سألها فريد بصوته العميق مستفسرا بعدما وجهه نظراته لها
الټفت تنظر له پحده ثم سألته ببطء شديد رافعه احدى حاجبيها بأستنكار
انت عايزنى امشى !
اجابها فريد وهو يحاول كبت ابتسامته مفسرا
لا بس كان فى الملف اللى طلبته منك محتاج تخلصيه عشان محتاجه بكره فى الاجتماع
اجابته پحده
تمام مادام مستعجل عليه هقعد اخلصه هنا زى اليومين اللى فاتوا ولا فى مشكله !
نطقت جملتها الاخيره بنبره ذات مخزى وهى ترمقه بنظره محذره مفادها الا تجرؤ على طردى امامها اما عن نجوى فقد كانت غافله عن حرب النظرات الواقعه امامها وكل ما يشغل تفكيرها هو كيفيه التخطيط واستغلال ذلك الملف وتلك المعلومه لصالحها فيبدو انها وصلت فى الوقت المناسب تماما
بعد فتره من الصمت المطبق والترقب بدءت نجوى تتحدث مع فريد وتسأله عن سير الاعمال وبدء هو بالاجابة عن أسئلتها والاندماج معها