الأحد 24 نوفمبر 2024

عروس بلا ثمن

انت في الصفحة 12 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

تصل الى مسامعه لكن كانه ادرك حالها ورأف بها وبقلبها ينهى المكالمة قائلا بهدوء سلام يازينة اشوفك على خير ظلت تضم سماعها الهاتف الى قلبها عدة لحظات بعد انتهاء المكالمة تتنهد بطريقة حالمة قائلة بحب وسعادة وانت كمان هتوحشنى اوووى يا قلب زينة ثم تبتسم تشع عينيها بالفرحة هامسة لنفسها جرى ايه يا زينة هو قلبك شكله دق ليه ولا ايه فى مقر شركة فريد شكرى اقټحمت سوزان مكتبه پعنف غير عابئة باعتراضات السكرتيرة لها ومحاولة منعها تهتف پغضب هستيري عرفت اللى حصل انا كده ضعت اشار فريد براسه للسكرتيرة الواقفة بلا حيلة بالانصراف لتنصرف مغلقة الباب خلفها تراجع فريد فى مقعده ينظر الى سوزان متاملا حالتها المشعثة تبدو كمن خرجت من الفراش اليه على الفور يحديثها بهدوء قائلا تعالى يا سوزان اقعدى وفهمينى ايه اللى حصل تحركت سوزان باتجاه المقعد المقابل له تجلس عليه بتوتر قائلة انت هنا مش دارى بحاجة وسايب الدنيا تتهد فوق دماغى انت مش قولتلى هتتصرف فريد بهدوء حازم اهدى يا سوزان الاخبار كلها وصلتنى لحد عندى هنا التمعت عينى سوزان بشراسة صاړخة باستهجان وقاعد فى مكتبك بكل برود ولا فى دماغك طبعا وانت يهمك فى ايه ما المصېبة على دماغى انا لوحدى انت اصلا واحد قاطعها فريد صاړخة باسمها لتتوقف عن حديثها بغتة تنظر اليه بقلق ليكمل هو بصوت محذر حاد اعقلى كده وبلاش غلط ولا انتى عارفة توجست ملامحها فور نطقه بتهديده هذا فحاولت تهدئة الاجواء تسأله بتوتر طيب نويت تعمل ايه فى المصېبة دى ارتسمت ابتسامة ساخرة شرسة على شفتيه قائلا لا يا حياتى انتى اللى هتعملى مش انا سوزان بعبوس واستهجان انا طيب ازاى فريد بخبث لؤم اهدى كده واسمعينى كويس وهقولك تعملى ايه قفزت زينة فزعا حين تصاعد صوت المنبه يعلمها ببداية يوم جديد فعتدلت بصعوبة من فوق فراشها تشعر بصداع شديد والم فى عينيها تكاد لا تستطيع فتحهم بعد ان قضت ليلتها حتى ضوء النهار الاول فى انتظار وعده لها بمكالمتها فيمضى بها الوقت فى الانتظار حتى سقطت نائمة مكانها دون اى خبر منه زفرت بارهاق تنهض من فراشها متجه الى الحمام ما ان خرجت من غرفتها باتجاهه حتى تعالا رنين جرس بابها ينبئها بقدوم زائر لها فعقدت حاجبيها بقلق دهشة تتسال عن هوية الزائر فى هذا الصباح الباكر ثم هزت كتفيها بلا مبلاة وهى تسير فى اتجاه الباب تفكر بانها لابد ان تكون خالتها سعاد اتية لامر ما لكنها وقفت تنظر فور فتحها للباب بتعجب لتلك السيدة بهيئتها الراقية التى تبتعد كل البعد عن جارتها السيدة سعاد وقفت تلك السيدة تتأملها باهتمام مقتضب بعينيها قبل ان تتحدث بصوت متسال انسة زينة مش كده هزت زينة راسها بالايجاب بدهشه لتكمل تلك السيدة بلهجتها الراقية بهدوء انتى متعرفنيش بس كنت عاوزة اتكلم معاكى لدقايق لو سمحتى وقفت زينة تنظر اليها بذهول قبل ان تهز راسها تدعوها للدخول فخطت السبدة الى الداخل تنظر حولها باهتمام ثم يرتسم الازدراء فوق وجهها من تواضع المكان حولها قبل ان توجهها زينة الى غرفة الصالون تدعوها للجلوس لتجلس السيدة تنظر حولها بأنفة وتعالى ثم تلتفت الى زينة قائلة انا مش هاخرك كتير بس انا عندى ليكى كلام بخصوص جوازك من رائف الحديدى اعتقد انه يهمك زينة بتساؤل قلق وهى تجلس فى كرسىيها كلام ايه ومين حضرتك ابتسمت سوزان بخبث قائلة انا ابقى مرات ابو رائف ومتأكدة انه مجبش ليكى سيرة عنى زاى ما برضه ماجبش سيرة الوصية والشرط اللى فيها جلست زينة تنظر لها بتوتر و ذهول لاتدرى عن اى شيئ تتحدث لتضحك سوزان بصوت حاد عالى قبل ان تقول بمعرفة كنت عارفة انك متعرفيش حاجة عن الوصية وعلشان كده جيت اتكلم معاكى زينة بحدة وقد اخذ توترها وقلقها بتصاعد لتهتف بها لو سمحتى اتكلمى على طول وبلاش شغل المسرحيات ده ابتسمت سوزان بخبث قبل ان تقول انا عذراكى بس لما تسمعى هقولك ايه اكيد هتشكرينى بعدين ثم اخذت تحدثها بما جعل الډماء من وجه زينة تنسحب شيئ فشيئ كلما تقدمت فى حديثها تتركها شاحبة بوجه كوجه المۏتى لا حياة فيه سوى عينيها بدموعها المتجمدة بهم قبل ان تنهض سوزان من مقعدها تكمل حديثها ناظرة الى زينة الجالسة بتخشب وصدمة فوق مقعدها قائلة انتى دلوقتى عرفتى كل حاجة وعرفتى انه جوزاه منك مكنش غير لسبب واحد وصية ابوه وشرطه اللى فيها وانه يحرمنى كمان من حقى فى الميراث واعتقد انك متقبليش انك تكونى ورقة بتلعب بيها فى حرب ملكيش دخل فيها وقفت تنظر ردا من تلك الجالسة امامها بجمود وتخشب وعندما لم تتلقى منها ردة فعل اخرجت من حقيبتها كارت صغير تضعه فوق الطاولة قائلة ده الكارت بتاعى تقدرى تكلمينى فى اى وقت لو محتاجة اى مساعدة او سؤال مرة اخرى لم تحصل على ردة فعل يسود صمت قاټل من حولهم لتزفر عاليا ثم تلتفت مغادرة تلقى نظرة اخيرة على تلك الجالسة بصمت تتهدل كتفيها بانهزام لتشعر ثوانى بالشفقة عليها قبل ان تغادر مغلقة الباب خلفها بهدوء بعد ان تأكدت من نجاحها وفوزها بتلك الجولة فى حربها مع عدوها وانها قد قامت باحكام اغلاق دائرتها هذه المرة من حوله دخلت زينة الى مقر الشركة قبل بدء الدوام بمظهر مشعث وعيون ذاهلة لا تدرى حتى الان كيف تمكنت من الوصول الى الشركة لا تتذكر شيئ من بعد حديثها الصاډم مع تلك السيدة وقد احست وقتها باڼهيار عالمها وټحطم جميع احلامها تترك العنان لدموعها الحبيسة بالسقوط اخيرا فاخذت تبكى بمرارة وڠضب لمدة طويلة حتى نهضت اخيرا تحدث نفسها بحزم انه ليس من الممكن ان تكون تلك السيدة محقة فيما قالت ومن المؤكد انها تسعى للوقيعة بينها وبين رائف لغرض ما فى نفسها ليستقر بها الراى انه يجب عليها ان تتحدث معه تساله عن كل ما علمته فيطمئنها نافيا كل تلك الخرفات يخبرها ان سببه الوحيد لزواجه منها هو حبه له اوحتى اعجابه وليس كما اخبرتها تلك السيدة عن شرط الوصية وزواجه لذلك هاهى هنا الان ستنتظره وتتحدث اليه وسوف يقوم بأزاحة كل قلقها مخاوفها بعيدا تقدمت بخطوات سريعة باتجاه المصعد لكن استوقفها صوت مها المتلهف لتتجه اليها بخطوات متعثرة لتسألها مها فور ان توقفت امامها تتأمل بقلق وريبة مظهرها المشعث مالك يا زينة انتى تعبانة ولا ايه هزت زينة راسها بالنفى لاتقوى على الكلام لتتأملها مها لثوانى قبل ان تقول بحيرة طيب جاية بدرى كده ليه انتى عرفتى ان رائف بيه وصل علشان كده جيتى بدرى التمعت عين زينة تسألها بلهفة هو رائف وصل هزت مها راسها بالايجاب قائلة ايوه فوق من بدرى فى مكتبه هو و لم تكمل حديثها تنظر فى اثر زينة بحيرة والتى لم تنظر اكمالها لحديثها بل اسرعت فى التحرك فورا باتجاه المصعد بنفاذ صبر يمر الوقت بها طويلا حتى وصلت اخيرا تدلف باتجاه مكتبه بخطوات سريعة صامتة لكنها توقفت بغتة قبل ان تبلغ بابه حين وصل الى مسامعها صوت رائف الغاضب تانى يا ياسر هتتكلم فى الموضوع ده ياسر پغضب هو الاخر ايوه يا رائف هتكلم فيه تانى وتالت وانا واقف و شايفك بتظلم بنت ملهاش ذنب ومدخلها جوه ڼار اڼتقامك من ابوك وهى مش عارفة ايه مستنيها ضحك رائف قائلا بسخرية بقى الجواز منى يبقى ڼار ياسى ياسر ياسر بتأكيد و حدة طبعا ڼار لما تكون متجوزها علشان اڼتقامك ووصية بشرط غبى يبقى اه يا رائف لما تتجوزها وانا وانت عارفين انك عمرك ماهتحبها يبقى اه يارائف لما تتجوزها وانت عارف ومتأكد انك مش هتكمل معاها يبقى اه يارائف نهض رائف من مقعده بعينين تلتمع بۏحشية حيلك حيلك مين قالك انى مش هكمل معاها دانا هكمل معاها وجيب لسليمان بيه منها احفاد كمان بهتت ملامح ياسر ينظر اليه بعيون متسعة بذهول ليكمل رائف پحقد وغل احفاد سليمان بيه الحديدى ومين من حتة سكرتيرة لا ليها اصل ولا فصل ولا حتى عيلة ونسب زاى ما راح هو وجاب واحدةمن الشارع اتجوزها وخلاها مكان امى مش هو اللى شرط جوازى علشان اورثه اهو هاتجوز زاى ماطلب بس بشروطى انا ازدادت ملامح ياسر بهوتا وشحوب يهمس پصدمة وعدم تصديق لدرجة دى يا رائف عاوز توصل فى اڼتقامك لينهض فوق قدميه يكمل بجمود واستهجان فوق يا رائف واعرف ان كل اللى بتعمل ده اڼتقام من واحد ماټ يعنى مش هتوجعه اى حاجة من اللى بتعملها اللى هتوجع وهيضيع بسببك البنت الغلبانة اللى كل ذنبها ان حظها وقعها فى طريقك اهتزت ملامح رائف بمرارة لثوانى قبل ان يهمس بحدة هو الاخر متخفش عليها اووى كده زيها زاى غيرها اول ما يترملها قرشين هتوافق على اى حاجة وهتبيع اى حد من غير ما تفكر لثانية قال ياسر باستهزاء ولما انت متاكد اووى كده انك تقدر تشتريها كنت بترسم عليها الحب والغرام ليه ما صرحتهاش بكل اللى فى نيتك من الاول ليه فتح رائف شفتيه يهم بالرد عليه لكن قاطعه صوت سقوط شيئ خارج مكتبه بقوة وعڼف لتتجه انظارهم فورا الى بعضهم بقلق قبل ان يسرعا باتجاه الباب المفتوح نسبيا فيتوقفان پصدمة لثوانى عند رؤيتهم لجسد زينة المتكوم ارضا وقد سقطت مغشيا عليها من هول ما سمعت من حديثهم اتصل بالدكتور حالا خليه يجى فورا تفتكر سمعت كلامنا اتصل تانى شوفلى الدكتور ده مجاش لحد دلوقت ليه وقف ياسر ينظر اليه لثوانى قبل ان يقول بهدوء اهدى يارائف احنا لسه مكلمينه وزمانه فى الطريق زفر رائف بحنق يلتفت باتجاهها مره اخرى يناديها برقة وهو يربت مرة اخرى فوق وجنتها فاخذت تحرك جفونها بضعف قبل ان تفتحهم ببطء لتنفس رائف براحة وعينيه تراقبها بأهتمام بينما ظلت زينة مستلقية لثوانى لاتدرى اين هى وماذا حدث لها لتستلقى بهذا الشكل حتى تذكرت فجاءة كل ما مر بها وكل ما عرفت فتسرع بالنهوض سريعا من مرقدها لكن اوقفتها يد بحزم وصوت ادركت صاحبه فورا ينهيها عن ذلك فاصبتها القشعريرة تهتف باشمئزار وحدة تبتعد لاقصى حد ممكن عنه ابعد ايدك عنى اياك تلمسنى مرة تانية اشتعلت عينى رائف فورا بۏحشية لكنه لم يعلق بشيئ ينهض على قدميه يراقبها بأهتمام قبل ان يقول بجمود افهم من كلامك ده ايه رفعت زينة عينيها اليه تهتف پعنف وصوت متحشرج اللى فهمته يا رائف بيه السكرتيرة اللى ملهاش اصل ولا فصل بتقولك طلقنى ساد صمت حاد قاطع كحد السکين لعدة دقائق اخذ رائف وزينة يتبادلان النظرات الحادة بينهم حتى تنحنح ياسر قائلا باحراج هروح اشوف الدكتور واعرفه انه ملهوش لزوم وانا معنديش اى مانع ابدا واللى يريحك انا هعمله تفاجئت زينة من

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 25 صفحات