متي تخضعين لقلبي
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
متى تخضعين لقلبى
الفصل الواحد والعشرون ..
ولم تفعل هى بل ظلت تستند بجبهتها على جبهته وهى تحتضن وجهه بكفها كأن كل منهما يتلمس العون من صاحبه بعد فتره من الوقت تحركت برأسها مكرهه حتى تسمح له بالتنفس براحه ولكنه منعها قائلا بصوته الاجش
خليكى .. نفسك مدفينى ..
يالله .. أيجب عليه ان يكون بتلك الروعه طوال الوقت انها تجاهد لكبح جماح لسانها حتى لا ينفجر ويكشف عن كل ما يحمله قلبها له من عشق وهيام تنهدت بحب وهى تعود وټدفن وجهها داخل ثنايا عنقه حيث راحتها وامانها .
بعد وقت ليس بقليل وهما على تلك الحاله ابتعدت هى عنه ببطء بعد سماعهم طرقه خفيفه فوق باب الغرفه يليه دخول احدى الممرضات وهى تحمل صينيه محمله بالدواء بين يديها استقامت حياة فى وقفتها قبل ان تسأل الممرضه بخجل موجهه لها ابتسامه عريضه
بادلتها الممرضه ابتسامتها بأخرى موافقه وهى تومأ لها برأسها قبل تحركها نحو الخارج ناولته حياة دوائه بشغف شديد بعدما اصرت ان تناوله عشائه بيدها وبعد انتهاءها حاول التحرك من مكانه ولكنه اجفل بقوه من شده الالم اغمض عينيه برهه من الزمن محاولا السيطره على ألمه وهو يسب ويلعن بخفوت علقت حياة على سبابه قائله بسخريه شديده
حتى وانت تعبان بټشتم !..
نظر إليها متشدقا وقد بدء صوته يستعيد قوته قائلا بتهكم مرير
انا اسف يا زوجتى العزيزه انى خدشت حيائك بكلامى وبذائتى .. المره الجايه لما حد يحاول يموتنى وعد هبقى اقوم ابوسه تقديرا لجهوده فى انه يريحك منى ..
اندهيلى حد من اللى بره ..
انتفضت حياة من مقعدها بجواره تسائله بقلق
اشمعنى !!!...
اجابها بنبره خاليه
من غير اشمعنى .. ناديلى حد من البهايم اللى بره دول ..
تحولت نبرتها هى الاخرى وهى تحدثه بنبره شبهه محتده
انت بتهزر صح !!! اكيد مش هندهلك حد ومش هتكلم حد لحد ما تخف ..
زفر فريد بنفاذ صبر قبل ان يقول بحسم شديد
حياة !! لو مندهتليش حد من الاغبيه اللى بره دول هقوم اناديهم بنفسى ..
اجابته حياة بحنق شديد
تقوم تنده مين !! فريد لو حضرتك مش واخد بالك انت اضربت بړصاصه جنب القلب على طول يعنى لازم تراعى صحتك اكتر من كده !!..
مټخافيش عليا لو على قلبى فهو مستحمل كلام كتير اسوء من الړصاص ولسه عايش اهو ..
علمت جيدا ما يرمى إليه فأخفضت رأسها بخجل وقد بدءت الدموع تتجمع داخل مقلتيها وهى تتذكر ما تفوهت به خلال شجارهم الاخير قبل اصابته لذلك آثرت الانسحاب نحو الخارج مغمغه بأستسلام
تمام خليك هعملك اللى انت عايزه ..
غابت قليلا وعادت وبجوارها رئيس الحراس مطأطأ رأسه بخزى من فشله فى حمايه رئيسه وجهه فريد حديثه لحياة بنبره آمره كأنها لم تكن قبل دقائق معدوده داخل احضانه
رفعت احدى حاجبيها تنظر له بتحدى صامت زفر فريد مره اخرى بملل قبل ان يهتف اسمها بنبره محذره
حيااااااة !! ..
اندفعت حياة خارج الغرفه وقد صفقت الباب خلفها بقوه وهى تشعر بالڠضب الشديد من عناده وجفائه معها خاصة ان لديها شكوك قويه عن سبب استدعائه للحارس فى ذلك الوقت بالذات .
وامام باب غرفته ظلت حياة تذرع الممر ذهابا وايابا وهى تنظر