عشقي الابدي الفصل التاسع
انت في الصفحة 1 من صفحتين
عشقى الابدى
الفصل التاسع ..
.. اما عن اسيا فنظرت إلى ساعتها لتجدها قاربت على التاسعه صباحا اذا اقترب موعد انتهاء مناوبتها بالطبع لم تكن ليلتها بأحسن منه ولكنها اعتادت على ذلك ففى احسن حالاتها كانت تستطيع النوم خمسه ساعات متواصلة وتكون ممتنه ان لم يهاجمها خلالهم كابوس او اثنان فى الحقيقه لم تكن تتذمر من ذلك الوضع فعلى العكس استطاعت الوصول إلى كل ما وصلت إليه فى ذلك السن الصغير بسبب طول نهارها كان النهار لعملها وطفلتها ودراستها اما الليل فكان لقلبها او بالأدق لألم قلبها وما كان اسوءه من ألم ! انقضت سنوات عمرها الست الماضيه وهى تقضى يومها على امل ان يزول او يهدء قليلا ولكنه لم يتحسن على الإطلاق والآن عاد لها من جديد ليزيد من سوءه .. تأففت فى مقعدها فقد كانت مناوبتها هادئه على عكس ما تمنت فمناوبه هادئه تساوى تفكير اكثر وتفكير اكثر يعنى الم اكثر وقد كان ...
-" امبارح مشيت من غير ما اشوفك والنهارده بقالى ساعتين واصل وملمحتكيش فيهم ! انتى بتسخبى منى ولا مبقاش مهم تشوفينى ولا ايه حكايتك بالظبط " ...
تجمعت الدموع داخل مقلتيها من اثر تلك الكلمات البسيطه فظاهريا يبدو انه سبب تافهه للبكاء ولكن داخليا كان يتجمع بداخلها منذ البارحه بركان من المشاعر حاولت كبتها ولكن عبثا لتظهر على هيئه انفجار من تلك الكلمات البسيطه المازحه نظر إليها بقلق وهو يراها ټنفجر بالبكاء على هذا النحو تقدم نحو ليحضتنها ويمرر يده على شعرها لتهدئتها وهو يحدثها پألم
ثم تحرك بها نحو غرفته انتظر حتى هدءت تماما وهو مازال يجلس امامها بهدوء ثم بدء يحدثها
-" ها يا ستى قوليلى بقى مين اللى مزعل بنتى كل الزعل ده وانا اتصرف معاه "
مسحت دموعها وهى تبتسم
-" مراد , مراد هنا , مراد هو مالك المستشفى الجديد " ..
انتظرت منه اى رد فعل على ذلك الخبر ولكنه لم يظهر نظرت إليه بريبه تتحدث پصدمه
ثم قامت پغضب تتجه إلى الباب للخروج ولكن يده اوقفتها
- " اسيا من فضلك اسمعينى شويه انتى انسانه عاقله اسمعى منى كلامى وبعدين قررى موقفك " ..
ثم أعادها إلى مقعدها مره أخرى وبدء يتحدث بهدوء