الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عشقي الابدي الفصل التاسع

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

عشقى الابدى
الفصل التاسع ..
.. اما عن اسيا فنظرت إلى ساعتها لتجدها قاربت على التاسعه صباحا اذا اقترب موعد انتهاء مناوبتها بالطبع لم تكن ليلتها بأحسن منه ولكنها اعتادت على ذلك ففى احسن حالاتها كانت تستطيع النوم خمسه ساعات متواصلة وتكون ممتنه ان لم يهاجمها خلالهم كابوس او اثنان فى الحقيقه لم تكن تتذمر من ذلك الوضع فعلى العكس استطاعت الوصول إلى كل ما وصلت إليه فى ذلك السن الصغير بسبب طول نهارها كان النهار لعملها وطفلتها ودراستها اما الليل فكان لقلبها او بالأدق لألم قلبها وما كان اسوءه من ألم ! انقضت سنوات عمرها الست الماضيه وهى تقضى يومها على امل ان يزول او يهدء قليلا ولكنه لم يتحسن على الإطلاق والآن عاد لها من جديد ليزيد من سوءه .. تأففت فى مقعدها فقد كانت مناوبتها هادئه على عكس ما تمنت فمناوبه هادئه تساوى تفكير اكثر وتفكير اكثر يعنى الم اكثر وقد كان ...

قررت بدء جولتها الصباحيه باكرا عل ذلك يعدل من مزاجها ولو قليلا كانت قد انتهت من نصف جولتها عندما رأت دكتور طارق يتقدم منها مبتسما بنظرته الأبويه الحنون
-" امبارح مشيت من غير ما اشوفك والنهارده بقالى ساعتين واصل وملمحتكيش فيهم ! انتى بتسخبى منى ولا مبقاش مهم تشوفينى ولا ايه حكايتك بالظبط " ... 
تجمعت الدموع داخل مقلتيها من اثر تلك الكلمات البسيطه فظاهريا يبدو انه سبب تافهه للبكاء ولكن داخليا كان يتجمع بداخلها منذ البارحه بركان من المشاعر حاولت كبتها ولكن عبثا لتظهر على هيئه انفجار من تلك الكلمات البسيطه المازحه نظر إليها بقلق وهو يراها ټنفجر بالبكاء على هذا النحو تقدم نحو ليحضتنها ويمرر يده على شعرها لتهدئتها وهو يحدثها پألم
-" بس خلاص اهدى تعالى نتكلم فى اوضتى وقوليلى مين مزعلك كده " ..
ثم تحرك بها نحو غرفته انتظر حتى هدءت تماما وهو مازال يجلس امامها بهدوء ثم بدء يحدثها
-" ها يا ستى قوليلى بقى مين اللى مزعل بنتى كل الزعل ده وانا اتصرف معاه "

انت في الصفحة 1 من صفحتين