ادمنت قسوته الفصل الحادي والعشرون
مايا بدموع وهي ترمي نفسها داخل احضانها
انا تعبانة اوي تعبانة اوي يا ماما
احتضنتها الام بشفقة كبيرة واخذت تربت على ظهرها لتهتف اخيرا بها
متعيطيش يا مايا اهدي يا حبيبتي اهدي وفهمينا ايه اللي حصل
بعد مرور فترة قصيرة استعادت مايا توازنها واخذت تسرد لوالدتها واختها ما حصل بدءا من يوم زفافها على كريم
سألتها والدتها بجدية بعدما انهت مايا حديثها لتحمر وجنتا مايا وهي تجيبها
مش عارفة ظ
تنهدت الام بصوت مسموع وقالت
كان لازم تحطي كل ده فبالك قبل ما تفكري تحملي لما انتي عارفة انوا طبعه كده حملتي ليه
انا مش ناقصة تأنيب ضميرر !
قالتها مايا بضيق لترد والدتها
انا من حقي أانبك يا مايا انتي حامل دلوقتي وفيه طفل لازم تتحملي مسؤوليته وانتي عارفة انها مسؤولية كبيرة
وانا اقدر اتحمل المسؤولية دي لوحدي
طب وابوه !
سألتها مايا بتردد لترد مايا بقوة
ابوه هيفضل ابوه وانا مش همنعه عنه
ثم حملت نفسها واتجهت نحو غرفة النوم الخاصة بأختها تاركة والدتها ونايا ينظران الى بعضيهما بحيرة
في صباح اليوم التالي
كانت نايا تسير في جامعتها متجهة الى الكافيتريا حينا وقف في وجهها احدهم
هتفت بها نايا بتعجب من وقفته هكذا في وجهها ليبتسم لها ويقول
ممكن نتكلم شوية
ردت بعفوية
اه طبعا
تحبي نتكلم فين !
سألها بجدية لتشير نحو الكافيتريا وتقول
نتكلم فالنادي ايه رأيك !
تمام
اتجه الاثنان الى النادي ليجلسا امام بعضيهما على احدى الطاولات
تحدث شادي
نايا انا بحبك وعايز ارتبط بيكي
بس انا مرتبطة اصلا يا شادي
تقصدي حسن صح !
سألها ساخرا لترد بأيماءة من رأسها فقال بتهكم
بس حسن مبيحبكيش ده بيلعب بيكي
قالت له نايا بعصبية
من فضلك متتكلمش عنه بالشكل ده
حاول مسك يدها وقال
نايا انا بحبك اوي
وانا بحب حسن
طب فكري بكلامي
أفكر بإيه يا شادي بقلك انا بحب حسن وهو بيحبني وهنتجوز بعد التخرج انت فاكرني من البنات اللي بيلعبوا وكل يوم مع واحد شكل
قالت جملتها الأخيرة ببعض العصبية فأجابها نافيا
اكيد لا انا عارفك وعارف اخلاقك عشان كده حبيتك وقررت اتجوزك
وانا مش موافقة اتجوزك وياريت تشيل الموضوع ده من دماغك
ثم اتجهت خارج المكان ليتابعها شادي وهي ترحل من امامه قبل ان يهتف بينه وبين نفسه
كده مقداميش غير الحل