سند الكبير الفصل 7 و8
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
جلست بجوارها مردفة
مساء الخير يا تيتة
ضړبتها الأخرى على ظهرها بخفة قبل أن تقول بعتاب
في إيه يا وعد تروحي شغلك من أول ما النور يطلع و ترجعي تهربي في الاوضة مالك مش عايزة تقعدي معانا و الا إيه!
حركت رأسها نافية ثم قالت بصدق
لأ و الله يا تيتة بس أنا جديدة في الشغل و حابة أثبت وجودي و لما برجع بكون تعبانة جدا النهاردة عشان سند بيه رجع الكل مشي بدري
ليه مصممة ټعذبي قلبك و ټعذبي قلبه هو كمان معاكي و إياكي تفكري إني بتدخل بنكم أنا بس نفسي أشوفكم في أفضل حال
رفعت وجهها إليها بابتسامة ساخرة من حظها التعيس الذي جعلها تقع بغرامه رجل بلا قلب أناني لا يفكر بأحد سوي نفسه هو يريد هو يرى هو أخذ القرار فقط كأن العالم يدور من أجله أخذت نفس مرهق قائلة
أنا عايزك في مكتبي يا دكتورة معاكي خمس دقايق
تعلم صاحب هذا الصوت و من غيره يتعامل بصيغة الأمر قامت من مكانها دون الالتفات إليه مقبلة رأس السيدة حكمت بهدوء قائلة
لابد لهذا العصيان من حدود حتى لا يصبح الأمر خارج عن السيطرة كلما حاول التعامل معها بهدوء حتى لا يزيدها چرحا على جرحها تفعل ما لا يحمد عقابه مل من تلك الحالة الباردة هو اعتاد عليها قوية تحاربه و تتحدث معه لما تبتعد ألف خطوة بتلك الطريقة أ كل هذا لأنه قالها لها صريحة يرغب بها دون شعائر الحب الكاذبة! نظر إليها بقوة و هي تحاول الخروج من جواره مردفا
ليس لديها طاقة للجدال لذلك قالت
حاضر يا سند بيه اتفضل أغير هدومي و هكون عند حضرتك
بعد مرور خمسة عشر دقيقة
يجلس على ڼار منتظرا قدومها يسير بغرفة المكتب ذهابا و إيابا متبقي دقيقة واحدة و يخرج نيران من أذنيه غاضب لأكبر درجة ممكنة تخيل أي شيء إلا هذا البرود خصوصا بعد غياب شهر عنها رسم برأسه نظرات الاشتياق التي سوف تستقبله بها لتخيب كل أحلامه و تذهب مع الرياح
أمرك يا سي
رد عليها بصوته الخشن مصحوبا برنين الڠضب
روحي نادي الدكتورة وعد
دلفت وعد بملابس بيتية مريحة عبارة عن عباية إستقبال باللون الأحمر الغامق و حذاء بيتي أسود ابتسمت للخادمة باحترام قائلة
أغلق الباب خلف الخادمة ثم قامت بالجلوس على المقعد السليم مردفة بتعجب
ايه اللي عمل في الاوضة كدة
يا سند بيه! حضرتك كويس!
ابتسم باتساع ها هي تسأل عليه و أزالت قناع البرود الذي ليس له مكان تعشقه مهما حاولت إظهار عكس ذلك رفع رأسه بزهو قائلا
أنا كويس أو مش كويس ده مش موضوعنا يا دكتورة و الا ايه!
لم يبدو عليها أي ردة فعل بل أردفت بلا مبالاة و هدوء
عندك حق! ايه بقى الموضوع اللي حضرتك عايزني عشانه
صك على أسنانه بغيظ من هذه الحمقاء ضغط على كفه بقوة حتى لا يخرج عن السيطرة و ينزل بها على عنقها ېخنقها لحظة ما هو الموضوع المهم الذي يريدها به! شعر بالتوتر لعدة ثواني لا يعلم ماذا يقول يحاول البحث عن أي موضوع قطعت أفكارها و هي ترفع حاجبها مردفة ببراءة
إيه يا سند بيه حضرتك نسيت الموضوع أجي في وقت تاني!
جلس على مقعده ثم أردف بانتباه
ها لا استني عايز أقولك موضوع مهم بس مش عارف ابدأ منين
ضړب الفضول عقلها لتقول سريعا
قول أنا سامعة حضرتك
حدق بها بخبث أخيرا علم ماذا يقول أخذ نفس عميق قبل أن يتحدث بجدية
طبعا أنتي شوفتي سماح بنت عمي من شوية في الحقيقة يا وعد هي مش بنت عمي بس دي كمان كانت أول زوجة ليا أنا فكرت كتير قبل ما أسافر أجيبها بس قعدت مع نفسي و أخيرا قدرت آخد قرار في علاقتي بيها دي بنت عمي و رفضت الجواز من أي راجل بعدي عشان كدة أنا قررت أرجع لها تاني
هزة كهربائية عڼيفة أصابتها بمقټل أهذا ما يرغب به العودة لزوجته الأولى! اكتشف فجأة أنه يحبها و لا يستطيع العيش بدونها كأن العالم بأكمله توقف من حولها حتى أنفاسها ترفض الخروج من بين ضلوعها بسهولة ماذا يريد منها ان يراها فاقدة للروح أمامه ليرتاح هو!
ضمت كفيها ببعض لتعطي لنفسها القليل من القوة ثم حاولت إخراج صوتها طبيعي قدر المستطاع متسائلة
ربنا يتمم بخير عين العقل أنتوا أهل و لازم ترجعوا لبعض تاني بس السؤال هنا يا سند بيه أنا مالي و مال الموضوع ده مش شايف إنه خاص شوية و أنا ماليش علاقة بيه!
إبتسم إليها ببراءة لا تمت إليه بصلة ثم اردف
مهو أنا طالب منك تقربي بنا أنتوا ستات زي بعض و ااااا
قطعت حديثه مردفة بذهول
أنت عايزني أكون مرسال بينك و بين طليقتك!