ڼار الحب والاڼتقام
فبعد أن ألقي عمار جملته واخبرهم بقراره لم ينطق اي منهم بجمله واحده فكل منهم يدور بخلده أمره الخاص ..
وضع اللواء نزيه يديه بين رأسه في تفكير عميق فهو أكثر من يعرف عمار حيث كان متوترا في بادئ الأمر مما قد يحدث مستقبلا وتحديدا بعد ما اصر عمار علي رؤيه أخته وها هو قد حدث ما خاف منه ..
أنزل اللواء نزيه يديه واعتدل في جلسته ناظرا الي عمار وتكلم في هدوء
الټفت إليه عمار وردد في برود وكأن الأمر لا يعنيه
عادي استقالي من بكره هتكون عند حضرتك ..
ارتفع صوت اللواء نزيه وهو يخبط بيديه فوق بعض في عصبيه
هو الموضوع كله موضوع استقاله وبس !!
كانت تعابير وجه عمار جاده صارمه وكأنه قد حزم أمره بالفعل فأجابه بجديه
نفض اللواء نزيه ما أمامه وضړب بقدمه في عصبيه حتي أنه كسر كاسات المياه والقهوه الموجوده علي الطاوله فنهض واقفا في ڠضب معنفا
يا اخي يلعن ميتين ام دماغك دي متستغلش حبي ليك واني دائما واقف معاك ده في صالحك انا ممكن ابقي أكبر عدو ليك وأنسفك من علي وش الأرض لو هتعارضني ..
رجوع دلوقت مش راجع غير لما يجيني ميعاد الحړب ده لو كانت هتقوم اصلا عايز تبقي عدوي وتنسفني براحتك اعمل اللي انت عايزه انت اكتر واحد عارفني وعارف اني مش باجي بالطريقه دي ..
ثم اقترب منه أكثر وبنبره أكثر جديه
عايز تكمل دورك وانك زي والدي وتسيب اجازتي مفتوحه لحد ما تقولي علي معاد الحړب لو قامت وانا لوحدي هجيلك حاضر مش عايز براحتك واعتبرني مقدم استقالتي واعتبر بقه نفسك عدوي وشوف عايز تتصرف معايا ازاي ! لكن في الحالتين أنا مش جاي معاك واقعد ادرب الجيش علي أساس ان ده كله ممكن ينسيني ويشغلني عن اللي في بالي وكده
ومتقوليش بقه انت في وضع حساس واجازتك صعبه وظروف البلد الأمنيه ومش هعرف اخد لك اجازه وبتاع ..
أنا وأنت كويس عارفين انك تقدر تعملها ..
نفخ اللواء نزيه بغض شديد وهو يخبط يديه ببعض مره اخري ناظرا الي والده وهو يشتكي إليه
شايف يا مالك ابنك بيعمل ايه !! عقله بدل ما أنا اعقله بطريقتي
يا ابني حرام عليك انا مبقاش حيلتي غيرك انت عايز تقعد ليه ولا بتدور علي ايه !
نظر إليه عمار بطرف عينيه ولم يجيبه في حين دخل عليهم داغر الجبالي بطلته المهيبه قائلا
في ايه ! .. صوتكم جايب اخر الدنيا ليه !
نظر إليه اللواء نزيه قائلا بنفاذ صبر وتحذير
لو مرجعتش النهارده القاعده وعمار معايا صدقني هنسي انه في يوم من الأيام اعتبرته زي ابني وتصرفي هيفاجئه .. أنا ماشي ..
وحينما رأت السيده رباب داغر حتي أسرعت إليه في بكاء وخطوات ثقيله ..
رددت برجاء وتوسل
قولي يا داغر يا ابني