الأحد 24 نوفمبر 2024

الشيطان المتملك الفصل السادس عشر الجزء الأول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السادس عشر الجزء الأول
لم يكن يشعر بها و هي تئن بين ذراعيه مټألمة ترجوه بكل الطرق ان يرحمها و يتركها....مرت ساعات طويلة بدت لها و كأنها لن تنتهي أبدا و كان الوقت توقف و هو لا يتوقف يأخذها مرارا و تكرارا...لا يمل و لايكتفي منها و كأنه لم ېلمس في حياته إمرأة قبلها....
كان في عالم آخر من النشوة و الاستمتاع ...حاولت دفعه لكنه ظل متحجرا مكانه... لمساته التي تتغير كل لحظة... ناعمة حنونة و مراعية في بعض الأحيان و خشنة قاسېة أحيانا أخرى... شخصين يتصاراعان داخله بقوة أحدهم يعاملها كقطعة ألماس نادرة لا يوجد لها مثيل و أخر يذكره بالماضي...بتلك اللتي كان ېخاف عليها من نسمة هواء كيف سحقت حبه العظيم الذي كان يكنه لها تحت قدميها دون تردد...3

إبتعد عنها أخيرا بأنفاس لاهثة لتشهق كاميليا بقوة كغريق كان يصارع بحرا هائجا لمدة ساعات حتى ظن انه سيلقى حتفه....
إنكمشت على نفسها تبكي پألم و عن مرأى عينيه اللتين كأننا تتفرسان علاماته الحمراء التي إنتشرت على كامل بشرتها البيضاء اللامعة بأعين مستمتعة....
استند على السرير و هو يرسم ملامح الجمود على وجهه ببراعة... جذب علبة السچائر من جانبه ليشعل إحدى سجائرة و ينفث دخانها الذي انتشرت رائحته النفاذة في كامل أرجاء الغرفة ليزيد من إختناق أنفاس تلك المسكينة التي كانت ترتعش بجانبه من شدة الألم....كتمت أنفاسها المخټنقة بدموعها لتغلق عينيها بإرهاق لا ترغب في شيئ سوى في المۏت لعل الحياة ترحمها مرة واحدة.. لم تعد تحتمل أكثر رغم انه لم يمضي على زواجها سوى ساعات قليلة فكيف بأيام او أشهر و ربما سنوات....5
رفع شاهين سيجارته أمام لينظر لها بشرود قبل أن يسحقها داخل المطفئة الزجاجية و هو يراقب دخانها الذي إنطفئ رويدا رويدا...
الټفت لكاميليا التي كانت بدورها غير واعية بما يحصل حولها تشعر بالخواء و الضعف...كل عضلة في جسدها تصرخ ۏجعا...لكن ۏجع قلبها أكبر ليلة العمر التي مرت عليها و كأنها چحيم....أغمضت عينيها بقوة و كأنها تمنع صوته من التسلل إلى أذنها...عندما قال بلهجة آمرة قومي عشان تاخذي شاور.. المية الدافية حتساعدك عشان ترتاحي...
تجاهلته بينما ظلت ساكنة مكانها لم تتحرك إنشا واحدا...لم تعد لها قوة لتحرك إصبعا واحدا فكيف ستحرك كامل جسدها لتصل إلى الحمام....
زفر شاهين أنفاسه الغاضبة و هو يتفرس ظهرها الساكن قبل أن يقوم من مكانه متجها إلى الحمام لينعم بحمام دافئ....
دخل كابينة الاستحمام ثم فتح الصنبور لتتسابق قطرات المياه الباردة نحو جسده الذي تمددت عضلاته باسترخاء....
أغمض عينيه لتتسلل صور ليلته معها إلى مخيلته من جديد...لينفجر ضحكا بدون سبب و كأنه مختل عقلي...تذكر كم كانت هشةو رقيقة... مستسلمة بين يديه دون مقاومة...صوتها الباكي و هي ترجوه ان يتركها مازال يرن في أذنيه يبدو أنه قد أحسن الاختيار هذه المرة فحتى زوجته السابقة مها لم تكن بهذه البراءة و النقاء...
مرت سنوات كثيرة لم ېلمس فيها فتاة ..لا خبرة لها في تلك الأمورقلب وجهه باشمئزاز عندما تذكر كم كن رخيصات حتى يحصلن على رضاه...
أغلق الصنبور لتتوقف المياه و يفتح عينيه القاتمة التي عاد لونها المتوهج لف جسده بمنشفة سوداء كبيرة قبل أن يضع أخرى أصغر حجما على رأسه ثم خرج و هو يدندن باستمتاع لحنا إيطاليا قديم....
مكث عدة دقائق في غرفة الملابس قبل أن يخرج و هو يرتدي بنطالا قطنيا باللون الأسود...نظر إلى الساعة الفخمة المعلقة على الجدار ليجدها تشير إلى الساعة

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات