الشيطان المتملك الفصل السادس عشر الجزء الأول
الثالثة صباحا...
رمى المنشفة التي كانت على رقبته ثم دلف إلى الحمام مرة أخرى...ملأ الحوض بالماء الدافئ ثم سكب سائل الاستحمام برائحة اللافندر الذي إختاره لها لتنتشر رائحته المنعشة...
عاد إلى كاميليا التي كانت لاتزال متصنمة مكانها ترفض التحرك و لو إنشا واحدا مخافة ان يزيد ألمها...
ربت على كتفيها حتى تهدأ و هو يقول بهدوء حتى لاتفزع منه اكثرانا حضرتلك الحمام...حتبقي كويسة بعد ماتاخذي شاور دافي.... يلا بلاش دلع هي اول مرة بتبقى كده صعبة شوية بس بعدين حتتعودي....
وضعها بحرص في حوض الاستحمام الذي أعده سابقا لها و هو يهتف بتذمر بسبب تبلل ملابسه أثناء مقاومتها ما تهدي بقى احسنلك.... انا لسه مقدر الحالة اللي إنت فيها و الا كنت دفنتك مكانك... غبية 2
إستيقظت كاميليا على صوت فتحية التي كانت تهزها برفق و تنادي بإسمها كاميليا هانم....من فضلك إصحي الست ثريا و شاهين بيه مستنيينك تحت.... الساعة بقت واحدة و انت لسه نايمة...
فتحت عينيها بصعوبة ثم أغمضتها بسبب أشعة الشمس التي تسللت إلى كامل الغرفة... رمشت عدة مرات حتى تتعود عليها قبل أن تنظر إلى فتحية التي كانت تقف أمامها قائلة بصوت مبحوح من أثار النوم و البكاء صباح الخير يا فتحية...
كاميليا بفتور إسمي كاميليا يا فتحية.... كاميليا بلاش هانم دي.....
فتحية بابتسامة ميصحش انت خلاص بقيتي مرات شاهين بيه و لو سمعني بناديكي باسمك حاف كده حيطين عيشتي....
تأوهت كاميليا پألم و هي تحاول التحرك من مكانها لتقول بصعوبةخلاص لما نبقى لوحدنا ناديني كاميليا و لما تبقي قدامه ناديني باللي إنت عاوزاه... آآآه.
إستندت كاميليا على جانبها قبل أن تنزل قدميها لتغوصا داخل السجادة ذات الفراء الكثيف و هي تهتف بصعوبة ارجوكي يا فتحية ساعديني و بلاش أسئلة... انا مش قادرة أتحرك خطوة لوحدي....جسمي كله مكسر
سكتت فتحية بعد أن فهمت لوحدها ما حصل لتلف ذراعها حول جسد كاميليا و تساعدها للدخول إلى الحمام...
توجهت إلى الصالون لتجد ثريا التي إبتسمت لها بحب حالما رأتها و هي تقول بسم الله مشاء الله..... قمر يا بنتي ربنا يحميكي ويحفظك.
أمسكت ثريا بيديها و هي تمسح على رأسها بحنان قائلة صباح الهناء يا حبيبتي...انا خلاص بقيت ماما ثريا بلاش هانم دي...
إبتسمت لها كاميليا و هي تومئ بطاعة حاضر...
تابعت طريقها لتجلس على طرف الكنبة بعيدا عن شاهين الذي كان يخفي نظرات الإعجاب بجمالها الساحر الذي يزداد يوما بعد يوم...
إبتسم بتسلية و هو يراقب تحركاتها الخجولة المرتبكة و هي تتناول كوب قهوتها و تترشفه بتردد... كاد ان ينفلت من يدها و ينسكب عليها عندما