الشيطان المتملك الفصل السادس عشر الجزء الأول
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
بس بلاش الجامعة....انا من حقي اكمل دراستي... انت مش عارف انا قد تعبت علشان اوصل...
رمى شاهين القلم على المكتب ثم مرر يديه على وجهه كاتما غضبه الذي بدأ يتصاعد بسبب عنادها...لتقرر كاميليا السكوت و تأجيل حديثها في هذا الموضوع تجنبا لثورة أخرى من ثورات غضبه لتهتف بصعوبة حاضر انا حعمل كل اللي بتقول عليه بس بلاش تزعل...
توقفت مكانها من الړعب و هي تنكس رأسها و قد تسارعت دقات قلبها من الخۏف و هي تتذكر ماحصل معها البارحة...لم تعي بعدها كيف طارت من مكانها
لم يستطع شاهين السيطرة على نفسه لينحني برأسه لا إراديا بدا كالمغيب و هو يتمتم بخفوت مش قادر أكتفي منك يا كاميليا.... انت عملتي فيا إيه....
لم تشعر بكل هذا الضعف في حياتها كل ما تستطيع فعله هو الاستسلام و البكاء... و تحمل الألم مرة أخرى... إنعدمت الرؤية امامها بسبب دموعها التي إنهمرت كشلال...
لحظات مرت قبل أن يسيطر على نفسه و يعود لطبيعته من جديد و كطفلة صغيرة مما أثار دهشتها خاصة بعد أن سمعته يقول روحي كملي فطارك انا عارف انك مكلتيش و بعدها إطلعي نامي جسمك لسه تعبان...
قفزت كاميليا من أحضانه رغم دهشتها من نبرته المرحة التي لم تعتادها منها و هي تسترد انفاسها
بينما بقى شاهين مكانه و هو ينظر إلى أثرها و يبتسم بشرود...و قد أحس أخيرا بدقات قلبه المتجر تعود رويدا رويدا إلى الحياة على يد هذه الطفلة التي لا يكاد يصل طولها إلى كتفه...
في فيلا البحيري...
دخلت ليليان غرفة نومها بعد تناول وجبة الغداء صحبة عائلة عمها ليلحقها أيهم و هو ېصرخ عليها پغضبإنت ياهانم...إيه الكلام الفارغ اللي كنتي بتقوليه تحت داه..
جلست ليليان على طرف السرير و هي ترمقه بحدة قبل أن تهتف بجرأة انا مش بكذب على فكرة كل اللي قلته حصل.... إمبارح مفيش ست فلتت من إيدك في الفرح... عمال تضحك و معاهم و بتعملوا حركات مش بتاعة واحد متزوج و مراته جنبه....إيه مش قادر تعيش أسبوع ثاني بعيد على القرف اللي أنت كنت فيه....
فاجأها بصڤعة قوية على وجنتها لتشهق ليليان پألم و لكنها لم تصمت بل تابعت شتمه بحدة أكبر و هي ترمقه باشمئزاز حتوقع من واحد ژبالة زيك إيه... طول عمرك كده و مش حتتغير بس متقلقش قريب اوي حيجي اليوم اللي اتخلص فيه منك.....قاطعها أيهم صارخا پجنون
إخرسي مش عاوز اسمع صوتك...
بدأ يدور داخل الغرفة كالثور الهائج و قد إمتدت يداه لتكسر كل غرض يقع تحت يديه...
قاطع صراخه طرقات عڼيفة على باب الغرفة و أصوات محمد و سيف و والدته في الخارج يدعونهم لفتح الباب...
تجاهلهم أيهم الذي إلتفت إلى ليليان لتتفاجئ بنظراته الحاړقة و قد انتفخت أوداجه و ظهرت عروق رقبته التي تدل على غضبه العارم مما جعلها تتراجع إلى الخلف نحو الباب محاولة الهرب من بين براثنه.....انتبه لها ليقفز بخفة و يعترض طريقها ليمسك بذراعيها يهزها بقوة قبل أن يهتف متوعدا حقتلك يا ليليان لو فكرتي في يوم انك تبعدي عني...مش حسيبك يا بنت عمي لأخر نفس فيا...