الخميس 12 ديسمبر 2024

الشيطان المتملك

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس و العشرون
الساعة العاشرة ليلا.....
إستيقظت كاميليا على ملمس يدين ناعمتين تداعبان شعرها بحنان إبتسمت قبل أن تفتح عينيها و هي تتخيل والدتها و هي تلاعب شعرها عندما كانت صغيرة لكنها سرعان ما نشلها من حلمها الجميل صوت أكثر شخص تمقته في حياتها...
إنت كويسة يا حبيبتي....

سألها شاهين بنبرة حنونة لأول مرة تظهر في صوته...
إتسعت عيناها بړعب و هي تتململ في الفراش محاولة الإبتعاد عنه رغم ثقل جسدها و الصداع الرهيب الذي ألم برأسها بسبب حركتها المفاجئة...
إبتسم لها شاهين عندما لاحظ ذعرها ليبتعد عن الفراش و هو يقول بصوت هادئ متحنبا إخافتها 
حاولي متتحركيش كثير عشان إنت لسه تعبانة.
إبتلعت ريقها و هي تنظر إليه بحيرة.. عقلها مازال مصډوما لا يستوعب ما يحصل أمامها... هل هو نفسه شاهين زوجها مالذي حصل معه حتى يبتسم لها كم بدا مختلفا و.... وسيما لو لم يكن هو نفسه شاهين الألفي لقالت انه أوسم رجل رأته في حياتها..
لكن لماذا يتحدث معها بلطف و هدوء...يبدو أنها المرحلة الثانية من خطته لإصابتها بالجنون..
عقدت حاجبيها پذعر و هي تتخيل حدوث هذه الفكرة لتتمسك بحافة الغطاء و كأنه سيحميها
من هذا الۏحش الذي يجلس بجانبها متربصا بها.
إنتقلت ببصرها إلى الباب الذي كان يطرق بخفوت
دقات متتالية قبل أن يفتح و تطل من ورائه زينب حاملة صينية طعام....
إتجه نحوها شاهين ليأخذها منها ثم يشير لها بالانصراف.. جلس بجانبها على الجهة الأخرى
واضعا الصينية فوق ساقيه...
نظر إلى الأطباق برهة قبل أن يغمس الملعقة
في صحن الشوربة و يرفعها إلى فمها....
حدقت به ببلاهة و هي تبعد رأسها في آن واحد
غير مستوعبة بما يحصل لتسمعه يخبرها
لازم تاكلي عشان تاخذي الدواء... الدكتورة قالت إن جسمك ضعيف و عندك بداية أنيميا فلازم تتغذي
كويس عشان تتحسني....يلا إفتحي بقك...
قالها و هو يقرب منها المعلقة لتتناولها كاميليا بصمت
أنهت طعامها بصعوبة مع محايلات شاهين المستمرة ليجعلها تاكل اكبر كمية ممكنة من الاكل ثم ناولها بعضا من أقراص الدواء و كوبا من العصير الطازج لتناولهم أيضا بدون مناقشة او كلام...
خرج شاهين من الحمام بعد أن غسل يديه جيدا ثم تمدد إلى جانبها من جديد و هو يتأمل وجهها الفاتن رغم ذبولها...حاسة بإيه في حاجة بټوجعك.
ردد شاهين سؤاله العجيب على مسامعها لتضحك كاميليا في داخلها باستهزاء على تمثيله الرائع حسب
ظنها أخذت نفسا عميقا و هي تشجع نفسها على مسايرته حتى ينكشف قناعه و يعود من جديد إلى مظهره الحقيقي...
كويسة..
أجابته بصوتها الناعم بنبرة خاڤتة لا تكاد
تسمع ليبتسم لها قبل أن يقول
فادي طول النهار مبطلش سؤال عليكي و منامش غير لما شافك...النهاردة نام بدري عشان لعب كثير مع عمر و مراته.....
أومأت له برأسها بتردد و هي لا تدري ما ينبغي عليها فعله...دقات قلبها تتسارع بشكل مخيف و هي

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات