ادمنت قسوته
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل الرابع
خرجت مايا من شقة كريم وهي تشعر بالراحة الكبيرة ..
لا تصدق بأنها نجت من الوقوع بالخطأ ...
لولا رحمة الله بها وتراجعها عما حدث ...
اخذت نفسا عميقا وابتسمت براحة جلية ...
ثم سارت في الشارع بخطوات بطيئة وهي تتأمل المارة حولها وتفكر في داخلها في حل ينقذها من بطش كريم ...
وفي اثناء سيرها رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها واجابت على المتصل والذي لم يكن سوى سعد ...
كان سؤالا اعتياديا أجابت عليه
بخير الحمد لله ... ازيك انت...!
بخير ....
فجأة خطړ على بالها شيء ما ...شيء جعلها تسأله بسرعة
سعد ممكن اقابلك ....!
رد بتلقائية
اكيد ... تحبي نتقابل فين ..!
اجابته
فالكافيه اللي جمب بيتنا ....
ربع ساعة واكون عندك ...
اغلقت الهاتف وهي تتنهد براحة ...لقد وجدت الحل الذي سينقذها من ذلك المچرم ... لكن يتبقى شيء واحد ...موافقة سعد ...
بادلته مايا ابتسامة خاڤتة وهي تجلس امامه بينما عقلها يعيد ذكريات الساعة الفائتة وما حدث بها وشعور بتأنيب الضمير تجاه سعد .
ابتسمت بوهن قبل ان تسأله
عامل ايه ....!
اجابها
كويس ...بس مطحون فالشغل ...
قالتها بإبتسامة سمحة ليسألها
طلبتي تشوفيني ليه ...! مش من عوايدك يعني ...
اخذت تعبث بأناملها وهي تفكر في طريقة تخبره من خلالها بما تريده منه
سعد انا فكرت كتير فوضعنا وعلاقتنا ... انا موافقة اني اتجوزك ...
سعد متعجبا مما قالته
انتي بتقولي ايه يا مايا ...! انتي بتتكلمي بجد ...!
اكيد مش بهزر.... سعد انا بحبك ... وعايزة اتجوزك...
سعد وهو يشعر بالحرج
بس يا مايا انتي عارفة ظروفي ... انا مش هقدر اجيب الشقة ولا المهر اللي انتي ومامتك عاوزينه ...
مايا بتفهم فاجأه
عارفة وموافقة ...انا اللي يهمني اننا نتجوز ونعيش فبيت واحد سوا ...واني اكون مراتك وفحمايتك
تطلع سعد اليها بحيرة ولم يعرف ماذا يجب ان يفعل ...
هل يوافق على الزواج من حبيبته بوضع متردي كهذا ...!
هل سيجعلها تشاركه شقائه وتعبه ...!
شعرت مايا بتخبط افكاره فأمسكت بيده داعمة لها وقالت
انا عارفة انك متفاجئ من طلبي ... زي ما عارفة انك خاېف تظلمني معاك .... بس انا بحبك وعاوزاك .... ومش هاممني اي حاجة فالدنيا غير اني اكون فحضنك وأمانك ... احنا هنتجوز ونعيش سوا ... انا وانت نشتغل ونبني نفسنا مع بعض ...
طب والشقة ...! هتقبلي تعيشي مع امي واخواتي ...!
اومأت برأسها وقالت
هقبل ... انا اصلا بحب مامتك واخواتك ... وعلاقتي بيهم كويسه... وانت عارف ده كويس ...
ما زال هناك شعور بداخله أن ثمة امر غريب يحدث وراءه ...لكن لا يهم ...طالما مايا ستكون زوجته وملكه .. لقد انتظر هذه اللحظة طويلا ... وحلم بها كثيرا ... وهاهي تتحقق بسهولة امامه . .
قلت ايه ...!
افاق من شروده على سؤالها ليبتسم ويجيبها اخيرا
موافق ....
تنهدت براحة ثم قالت بسعادة
احنا نتجوز على طول ...ايه رأيك ...!
تعجب