الشيطان المتملك الفصل السابع و العشرون
رغم برودة الطقس و بنطالا رياضيا ابيض و يرتدي نظارات شمسية تخفي عينيه...
حدقت فيه نور بعينين متسعتين و قد جذبها مظهره الجذاب خاصة بطوله الفارع حتى أنها إضطرت إلى رفع رأسها قليلا حتى يظهر لها وجهه و عضلات صدره و ذراعيه المنتفختين مثل خاصة المصارعين الذين تراهم في التلفاز...
تراجعت إلى الوراء قليلا و هي مازالت تتفرسه ببلاهة
كانت ستكمل طريقها نحو المصعد لكنه اوقفها قائلا بصوت رجولي خشن إقشعر له جسدها سمعتك على فكرة.
إلتفتت نحوه مرة أخرى لتقول بتحدي و لايهمني على فكرة....
إتسعت إبتسامته الساحرة حتى ظهرت أسنانه البيضاء اللؤلؤية لترمش نور بأهدابها عدة مرات قبل أن تحدث بتلعثم بقلك إيه...خذ عظلاتك دي و إتكل يلا انا مستعجلة مش فاضيالك في مصېبة مستنياني فوق...
تعالت ضحكاته المستمتعة و هو يلاحظ نظراتها المرتبكة نحوه
دعاها للدخول بحركة لبقة من يديه قبل أن يتحدث بنبرة هادئة و هو يشير باصبعه نحو محفظة كريم أخوكي لسه صغير و ميستاهلش الكلام الچارح اللي إنت قلتيهوله...داه حيدمر نفسيته أكثر و يخليه يفقد الثقة في نفسه و في قدراته حاولي تتكلمي معاه بهدوء أحسن....
رمقته نور بانزعاج قبل أن تنزل رأسها باستسلام فهذا الغريب محق في كل كلمة قالها... هي دائما ما تقسو على كريم و لا يعجبها تدليل والدتها المفرط له و إهماله لدراسته لا تعي انه طفل صغير لا يفقه في هذه الدنيا سوى اللهو و اللعب...
فتح باب المصعد لتخرج نور و يتبعها محمد بصمت متجها نحو الشقة المقابلة لشقة سعيد محمود..
إتسعت إبتسامتها لتصرخ بفرح عندما وجدت شقيقتها كاميليا تجلس مع والدتها في الصالون واضعة كريم في حجرها و تقبله بين الحين و الآخر.
إرتمت نور عليها ټحتضنها بلهفة و تقبلها مصدرة أصواتنا عالية قائلةوحشتيني يا كوكي وحشتيني اوي اوي....2
وحشتوني كلكم كنت حتجنن و اشوفكم....
إبتعدت عنها نور ثم جلست بجانبها متمسكة بيديها و هي تتسائل بثرثرة إنت جيتي إمتى و كنتي فين يلا إحكيلي كل حاجة بالتفصيل.... إنت رحتي لندن صح..
قاطعها والدتها تنهرها بلوم بلاش غلبة يانور