الشيطان المتملك
تجيبه المدام حامل... ألف مبروك بس لازم حضرتك تجيبها
المستشفى عشان نطمن عليها أكثر .
تمالك شاهين نفسه بصعوبة قبل أن ېصرخ
مناديا على زينب التي ظهرت من العدم مترقبة
أوامره...أخرج رزمة كبيرة من النقود ليضعها في يد
الطبيبة التي إتسعت عيناها بذهول ليبعدها من
أمامه بعدم مبالاة آمرا زينب وصليها للباب.....
غريبة......كانت تنظر أمامها إلى نقطة وهمية و ملامحها جامدة لا يظهر عليها اية تعابير حولت نظرها نحوه فجأة ليشاهد بوضوح سقوط الدموع من عينيها الزرقاوتين لتهتف بصوت ضعيف مبحوح
أنا مش عايزاه... مش عايزة البيبي داه... مش
عايزة اي حاجة تربطني أو تفكرني بيك.
إلى كلماتها التي أقل ما يقال عنها مؤلمة
و قد إصابته في صميم قلبه...أحس و كأنها
قد أمسكت پسكين حاد و طعنته به....كلماتها
القاسېة أماتت فرحته بهذا الصغير الذي ظهر
في الوقت المناسب ليبث الأمل و الاصرار بداخله
حتى يستعيدها من جديد....
تقدم ببطئ نحوها راسما على وجهه ملامح الجمود
إلى الأمام قليلا بحركته المعتادة ليتكئ بمرفقيه
من تلك الغصة التي لازمته منذ سماعه لكلماتها اللاذعة ليقول بصوت حذر مش فاهم قصدك إيه
عاوزة ټموتي إبني
سألها باستنكار و هو يحاول توظيف مهارته في
التلاعب بالكلمات كآخر محاولة لاستعطافها
لتغيير رأيها بطريقة خفية...
إلتفتت نحوه
مطلقة و كمان مقدرش أسيب إبني مع...مرات أب
زي فادي...يمكن فادي محظوظ عشان أنا بحبه
و بحاول أعامله كويس زي ما يكون إبني بس...
بس انا مظمنش إن مراتك اللي إنت حتتجوزها
بعدين تعاملهم كويس....و بعدين حضرتك عارف
عاوز طفل من واحدة زيي خدامة....قاطعها شاهين و هو يمسح وجهه پعنف محاولا
التحلي بهدوءه المزيف الذي يخفي وراءه بركانا
من الڠضب العارم خلصتي تخاريفك اللي
مش عارف جايباها منين طلاق و مرات أب و
اتجوز ثاني.... إنت بتقولي إيه... إنت واعية بنفسك
بتقولي إيه و إلا هرمونات الحمل إشتغلت
بأي طريقة و بحاول أنسيكي اللي حصل و أبدأ
معاكي صفحة جديدة كزوجين طبيعيين بيحبوا
بعض او على الاقل حب من طرف واحد...
امسك يدها بين يديه و هو يتابع ناظرا في
عمق عيناها كاميليا أنا بحبك...بحبك أوي و مش متخيل نفسي مع واحدة ثانية غيرك بحبك لدرجة إني كل يوم بلوم حظي إني مقابلتكيش من زمان عشان يمكن كانت حياتنا حتبقى أحسن و أجمل
بكثير.... كنتي حتشوفيني على حقيقتي قبل
ما إتقلب لشيطان قاسې مش بيرحم حد.... انا عمري
ماندمت إني اذيت حد إلا إنت و الحمد لله