الأحد 24 نوفمبر 2024

لاجئه في اسطنبول 3

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

هو يقول ليغيري ملابسك و انزلي إلى الأسفل ستفهمين كل شي.
بصق كلماته ثم خرج صافقا الباب وراءه دون الاستماع إلى اجابتها.
بعد دقائق طويله نزلت لين الدرج بجسد مرتعش. مشت بخطوات متردده إلى الصاله الكبيره توقفت فجأه و كأن قدماها التصقت بالأرض عندما رأته يجلس باسترخاء على الاريكه الطويله يضع ساقه فوق الأخرى ينظر إليها بتركيز مثلما يراقب الفهد الصياد فريسته.
تنحنحت لين ليخرج صوتها مبحوحا بسبب صړاخها و بكائهاأين اصلي.
انزل جان ساقه و اعتدل في جلسته ثم قال بصوت قوي اصلي سافرت إلى لندن.
وضعت لين يدها تكتم شهقتها اقتربت من جان هي تتمتم دون وعي باللغه العربيه و اوس وينه بترجاك قلي وينه اوس اخي .
نظر جان إلى لين يتفرس وجهها الجميل و عينيها الزمرديه التي امتلأت بدموعها ابتسم باستمتاع و هو يشعر بأناملها الرقيقه تمسك ذراعه.
شتم في نفسه عندما شعر بحراره جسده الذي تصلب تحت لمساتها البريئه فكر للحظات ان ينقض عليها و يطفئ ڼاره بها لكنه سيطر على نفسه نافيا 
رغم تكلمها باللغه العربيه التي يجهلها جان لكنه فهم سؤالها عندما سمع اسم اوس.
أجابها و هو لايحيد بعينيه عنها ينتظر رده فعلها
أخذته اصلي معها.
قطبت لين حاجبيها بعدم تصديق و حركت راسها
نافيه و قد ازدادت دموعها اڼهيار.
ابعد اوس يديها ثم تحرك من مكانه و هو يقول ببطئ لتتمكن من فهمهاسمعيني جيدا و حاولي ان تفهمي ما سأقوله لك اصلي ليست ملاكا انها اختي و انا من بعثتها إليك لتاخذك من أمام المسجد منذ شهر هي لم تكن تعرفك و ان تعرف أمام الجامع كل ذلك من تخطيطي و هذا القصر هو لي
نظر إليها برهه ثم تابع حديثهاصلي كانت تريد أن تتبنى طفلا و لكن امي رفضت هذا الأمر بشده هي حاولت معها كثيرا و لكنها كانت مصره لأجل الورث و اذا قامت اصلي يتبنى طفل من اي دور للأيتام فامي ستعلم لذا عرضت عليها ان تاخذ اوس و ان ترحل إلى لندن اما انت فسبقين معي هنا في هذا القصر.
لحظات مرت على لين و هي جامده كالتمثال في مكانها لايسمع منها الا صوت أنفاسها التي ازدادت وتيرتها من الڠضب و الحزن لاتصدق ان اخر فرد من عائلتها قد رحل لقد وثقت في اصلي كانت بمثابه اخت كبرى لها لم تكن تعلم أن كل مامرت به كانت مجرد تمثيليه نظرت اليه و الدموع تنساب على خديها كشلال مياه مازال عقلها يرفض تصديق كلامه جرت نحو باب القصر بخطوات متعثره تحاول فتحه.
سمعت جان ورائها و هو يقوللا تتعبي نفسك يا صغيره الباب مقفل و النوافذ أيضا و هناك حراس خارج القصر لن تستطيعي الهرب.
عندها شعرت بارتخاء جسدها ساقيها المرتعشتين اصبحتا هلامتين لا
تقدران على حملها استندت بظهرها على الباب و تركت جسدها ينزل ببطئ حتى لامست الارضيه أنزلت راسها إلى الأسفل باستسلام و شعور العجز و الخۏف يجتاحان كيانها تشعر بعجزها الشديد على حمايه اخيها الذي خطڤ و خۏفها من فقدانه. انتفضت بشده عندما امسك جان بذقنها ويرفع وجهها ليصبح مقابلا لوجه و هو يقول
لا تقاومي فكلما سارعت بتقبل الأمر كان أسهل عليك صغيرتي...

انت في الصفحة 2 من صفحتين