الأحد 24 نوفمبر 2024

هوس من اول نظرة

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وراء ندى 
ثم وضعت يدها على فمها لتكتم شهقتها و هي ترفع 
إصبعها مشيرة ان فريد هو من يقف وراءها...قبل أن 
تنقل بصرها من جديد نحو ندى التي تجمدت من شدة الخۏف حرفيا و شحب لون وجهها حتى كاد يغمى عليها لدرجة انها لم تستطع الالتفات نحو الباب لتتأكد من كلامها لټنفجر أروى ضحكا عليا و هي تتحدث من بين ضحكاتها....أروى بضحك طب إشربي يا قمر انا كمان كنت بهزر معاكي....ندى بضحك بعد أن تمددت على السرير لتأخذ أنفاسها التي سحبت منها حرام عليكي مقلبيني زي ما إنت عاوزة بس بلاش ابيه فريد... حرام عليكي انا لسه صغيرة على القلب و السكر بس طلعتي جامدة جدا في المقالب..... بصراحة انا كمان بحب الهزاز 
و الفرفشة و حبيت آجي اقعد معاكي اصلي زقهت من القعدة لوحدي حتى إنجي بقالها 
كام يوم كئيبة و مش بتطلع من أوضتها عشان زعلانة هي و هشام اخويا....
أروى زعلانة هي و هشام طيب ليه
ندى مش عارفة بس هو بقاله فترة مش بيتكلم 
معاها تقريبا هي عملت حاجة زعلته... أصله هو.... بيحبها...قالتها بهمس و هي تستوي في جلستها و تنظر لباب الغرفة خوفا من وجود أي أحد .أجابتها أروى ياستغراب بيحبهاهو هشام بيحب 
إنجيندى بملل يوووه من زمان اوي..
أروى طب و هي...
ندى تؤ...معتبراه اخوها بس انا عارفة السبب الحقيقي اللي مخليها مش بتبادله مشاعره...ضيقت أروى حاجبيها و هي تنظر لهذه الصغيرة التي لايخفي عنها شيئ في هذا المنزل فهذا ملاحظته منذ مجيئها فندى هي تقريبا تعلم اخبار جميع سكان القصر باعتبارها أصغر فرد و بعدها لجين...طب و إيه هو السبب تساءلت أروى بفضول...ندى اصل إنجي مش عاوزة تقعد هنا في قصر الأشباح داه پتكره تحكمات جدي و أنكل كامل..عندها حق انا كمان بستنى إمتى أكبر عشان اتجوز و اخرج من العيلة دي بس انا قلقانة عشان لو عرف جدي إن هشام عاوزها حيخليها تتجوزه ڠصب عنها ....بهتت أروى من كلام الصغيرة التي أكملت كلامها ثم إلتفتت لتحمل و تلاعبها.. يبدو أن هناك الكثير من الأشياء التي لا تعرفها عن هذا المكان...لوت شفتيها بتهكم و هي تتمتم بداخلها وإزاي حعرف 
و انا طول النهار و الليل مسجونة في الأوضة دي مع لوجي...إنتبهت لوقوف ندى من مكانها تتفرس أنحاء الغرفة بعينها و هي تتجه نحو الباب قائلة
طيب أسيبك انا دلوقتي.. اااه نسيت اقلك طنط سناء عاوزة تشوف لوجي...هي مستنياكي تحت .أروى بأيجاب طيب خمس دقائق و حنزل .في برلين......ركضت سيلين في بهو المستشفى لتدلف الاسانسير 
و تضغط على الزر الذي يؤدي للطابق الذي توجد فيه غرفة والدتها متجاهلة نداءات سيف الذي كان حرفيا 
يركض خلفها...
وضع قدمه بين بابي المصعد لينفتح مرة أخرى و يدخل رامقا تلك الصغيرة بنظرات غاضبة و هي 
يقولثاني مرة متنزليش من العربية كده و تجري
خليتي شكلي وحش و أنا بجري وراكي انا و القاردز.....سيلين بصوت لاهث سوري بس كنت عاوز يشوف مامي جدا...بدأ غضبه يهدأ لكن في داخله لم يعجبه ماقامت به فهي حالما علمت بأن والدتها إستيقظت 
نسيت وجوده في لحظة و كأنه لم يكن رغم كل ما فعله من أجلها يعلم انها لا تبادله نفس الشعور لكن الاقل فلتعطيه القليل من الاهتمام.... سكت مكتفيا بتأمل عيناها اللامعتان و هي تنظر 
للارقام المضيئة التي تعلن إقتراب وصول المصعد نحو الطابق المنشود...
فتح الباب لتركض بسرعة بلا مبالاة نحو الغرفة... 
توقفت قليلا لتستطيع تهدأة نفسها و فتح الباب بهدوء 
تعلقت

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات