الأربعاء 27 نوفمبر 2024

هوس من اول نظرة

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

عيناها بتلك المرأة التي كانت ممدة على 
السرير الأبيض تنظر لها بابتسامة مشتاقة حنونة ...أعز مخلوق على قلبها مستعدة لتلقي نفسها في الڼار لأجل إبتسامة واحدة من شفتيها...إندفعت نحوها لتلقي بنفسها بين أحضانها لتبدأ
بالبكاء بصوت عال.. ربتت هدى على ظهر طفلتها
الصغيرة بيدها محاولة تهدأتها قائلة بصوت ضعيف 
إهدي يا حبيبتي... انا الحمد لله بقيت ..... كويسة...رفعت سيلين رأسها لتأخذ يدها و تقبلها عدة قبلات و هي تستنشق رائحتها الحنونة التي إشتاقت لها حد 
المۏت....إنتبهت لدخول أحد ما للغرفة و بدون أن تلف تراه عرفت هويته من خلال رائحة عطره المميزة التي ملأت الغرفة....توجه سيف بخطوات هادئة نحو عمته ليقبل 
جبينها قبلة طويلة و هو يهمس بصوت متحشرج
من فرط تأثره وحشتيني اوي..... حمد لله عالسلامة...هدى و قد غلبتها دموعها الله يسلمك يا حبيبي...
إزيك...إبتعد عنها سيف لينتقل للجهة الأخرى ليجلس 
على كرسي قريب منها و هو لايزيح نظره عن عمته التي تغيرت ملامحها كثيرا بعد غياب سنوات كثيرا 
قال و هو يرسم إبتسامته الساحرة ععلى شفتيه 
انا بقيت كويس ياطنط بعد ما بعثتيلي أحلى 
هدية جاتني في حياتي.....
قالها و هو ينظر نحو سيلين التي كانت منشغلة 
بتمسيد يد والدتها.... إبتسمت هدى بضعف و قد فهمت مقصده لكنها لم تستطع أن تجيبه أمام إبنتها..
بعد ساعة كاملة قضتها سيلين تثرثر بأحاديث 
عشوائية مع والدتها التي إكتفت بالإستماع إليها هي و سيف خرجا بعد ذلك من الغرفة تاركين هدى لترتاح 
بعد أن طمئنهما الطبيب عليها....
سيلين بتذمر و هي ترفض مغادرة المشفى انا مش عاوز يروح.... مش عاوز يسيب مامي لوحده....
سيف و هو يسير ممسكا بيدها قائلا بصوت منخفض حبيبي مينفعش نقعد معاها اكثر من كده 
عشان هي محتاجة ترتاح متنسيش إن عمليتها كانت 
صعبة... و إلا إنت مش عاوزاها تطلع من المستشفى قريب.....سيلين بنفي لا طبعا انا عاوز مامي يطلع النهاردة...
سيف بضحك لا النهاردة صعب بس متقلقيشانا مرتب كل حاجة...خرجوا من المستشفى ثم توجهوا مباشرة نحو الفيلا... 
توقف سيف ليتحدث مع كلاوس و إيريك ليأمرهما 
بتوفير طائرة طبية خاصة لتنقل عمته هدى لمصر 
و معها الطاقم الطبي المشرف على عمليتها... أمرهما 
بدفع أي مبلغ يطلبونه المهم فقط الإسراع بتنفيذ جميع الإجراءات....
بعد دقائق قليلة كان يصعد الدرج الرخامي متوجها
نحو غرفة الصغيرة...طرق الباب ثم دخل بعد أن سمع
صوتها الرقيق تسمح له بالدخول.... أطلق صفيرا 
مرحا و هو يراها تجلس على السرير تحاول التعامل مع ذلك الهاتف الذي أهداها له بالأمس...جلس بجانبها ثم مال قائلا هو الجميل زعلان مني و إلا إيه
حركت رأسها بنفي و هي تبتعد عنه قليلا 
ثم عادت لتنشغل بالهاتف...عندها شعر سيف بتشنج 
أعصابه بسبب تجاهلها له لكنه حاول بكل جهده 
أن لا يبين ذلك... رسم إبتسامة مزيفة على شفتيه 
ثم مد يده ليأخذ الهاتف منها هاتفا بنبرة لينة 
محاولا إرضائها سولي... حبيبة قلبي انا عارف و مقدر تعلقك بوالدتك و إنك عاوزة تقعدي معاها 
بس الدكاترة منعوا الزيارة لأكثر من ساعة 
عشان صحتها...أصلا هي حتقضي بقية اليوم نايمة عشان المهدئات اللي بتاخذها يعني وجودك معاها زي عدمه.... بس إحنا إن شاء الله بكرة الصبح حنرجع 
نزورها تاني.... يلا إفردي وشك و خليني اشوف 
الضحكة الحلوة اللي بتنور يومي....اضاف و هو يداعب وجنتها باصبعه.... و إلا إنت عاوزة 
طنط هدى تزعل مني عشان زعلتك...
سيلين بخفوت و هي تحاول التراجع بجسدها 
حتى تتجنب لمساته لا انا مش زعلان...
إستقام سيف من مكانه كاتما غضبه و هو يلاحظ 
بوضوح نفورها منه وهذا مالم يستطع تقبله رغم إعترافه بداخله انها من الطبيعي ان لا تتقبله بهذه السرعة فهي

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات