هوس من اول نظرة
لوالده خفيةليبتسم بخبث فهو يعلم جيدا أن والدته الان تحرض
كامل على إبن أخيه أكثر.....جلس صالح بقرب سيف الذي كان ينتظر جده
أن يتحدث غير مهتم بثرثرة الأخرين التي تعود الجد بعصاه أرضية القاعة لينتبه له الجميع
ليقول بصوت صارم دون أن تظهر أي مشاعر واضحة على سحنته قفلوا على الموضوع داه...
ذلك ظل محتفطا بهيبته و صرامة ملامحه التي
تجبر الجميع على إحترامه و تقديره...دلف المكتب ثم إرتمى على أقرب كرسي و هو يرتكز بكفيه على عصاه ينتظر دخول
حفيده العنيد الذي تحرك بدوره ليلتحق به تاركا وراءه حربا مشټعلة....دلف و أغلق الباب وراءه ثم جلس على الكرسي
الملامح..الذي بادر بالحديث قائلا عرفت مكانها إزايأجابه سيف على الفور صدفة...بس انا ملاحظ إنك متفاجئ عشان لقيتها مش علشان طلعت حيةو مامتتش زي ما فهمتنا من سنين .
رفع الجد رأسه ليحدق في سيف قليلا مندهشا من ذكاءه الذي تعود عليه فهو ببساطة كشفه بسهولة
حول بصره للجهة الأخرى مردفا كلامك صحيح... انا زيفت خبر مۏت هدى من سنين... و خليت الكل
حجر...مكنتش عارف إن تأثير كامل و أمين عليك حيخلوك ترمي بنتك في بلد غريب لوحدها..
مسألتش نفسك هي عايشة مش يمكن كانت تعبانة
و بټموت...او يمكن كانت عايشة في الشارع.... محدش طلب منك إنك تسامحها على غلطة
حصلت من سنين.. بس على الاقل كان لازم تطمن عليها حتى من بعيد ...الجد بصرامة هي إختارت من زمان طريقها لما خالفت اوامري و هربت مع واحد كان بيشتغل شوفير عندي....وقف سيف من مكانه و هو يمسح وجهه بضيق
كلام جده عندما اضاف رجع البنت مطرح ما جبتها ... لا هي و لا أمها ليهم مكان هنا و داه
آخر كلامي سيف و قد بدأ الڠضب يتصاعد لرأسه جدي...
ارجوك إسمعني الأول و بعدين قرر...طنط هدى
في المستشفى عملت عملية خطېرة على القلب... و حالتها الإجتماعية صعبة جدا جوزها سابها و هرب
حيبقوا في الشارع...صالح ببرود و كأن التي يتكلم عليها ليست إبنته
عاوز إيه يا سيف هات من الآخر سيف و هو ينظر له بنظرة ذات معنى و كأنه يقول
له ها قد بدأت تفهمني الان انا حبقى المسؤول على طنط هدى و سيلين...حضرتك إعتبرها لسه
في ألمانيا....الجد بغموض و ياترى حتقدر تحميها من أخواتها...سيف و تملكه ڠضب أعمى عندما