هوس من اول نظرة
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
لمكانها و اخذت
كوب الماء لتترشفه على دفعات.....بعد بعض الوقت شعرت بهدوء أنفاسها الثائرة لتتمددعلى سريرها متمتمة بشرود مش حخليك تذلني أكثر من كده يا إبن عزالدين.... مش حخليك تذلني......لم تشعر بعدها بما يدور حولها لتغمض عيناها و تسقط في نوم عميق لا يخلو من كوابيسها المعتادة.....في قصر عزالدين..بعد أن تناولوا طعام العشاء إنتقل الجميع للصالون
بأمر من الجد...همس آدم في أذن والدته قائلا بانزعاج هو في إيه إجتماعاتهم كثرت النهاردة..إلهام ششش دلوقتي حنعرف... اكيد في مصېبة
جديدة...اهو جدك جا .وجه الجميع أبصارهم نحو الجد و بمن فيهم سيلين
أقرر القرار داه...عشان لقيت فيه مصلحة للكل خصوصا إن أغلبنا معترضين على وجود البنت دي
و أمها... أشار بعيناه نحو سيلين التي أخفضت عيناها بتوتر و خوف.....
الحل الوحيد و هو إن سيف يتجوزها....أكمل الحج حديثه متجاهلا الشهقات المستنكرة
التي صدرت منهم يا إما تتجوزها... يا إما ترجعها مطرح ماجات...تصبحوا على خير....هكذا هو هذا الرجل يقرر قراره لوحده دون إستشارة
اي أحد ثم يخبرهم به و يختفي دون أن يسمح لاي
منهم مناقشته او إعتراضه...هب سيف من مكانه صارخا پغضب و تمرد على
تتحكم في حياتنا زي ما إنت عاوز إحنا مش عبيد
عندك... إفتح الباب و رد عليا....اسرع نحوه صالح و فريد و هشام ليجروه بصعوبة
من أمام غرفة جدهم التي تقع في الدور الأرضي ليتحدث
فريد محاولا تهدئته يا سيف كفاية ما إنت عارف جدك لما بياخذ قرار يبقى خلاص..سيف و هو يدفعه ليتركه يقرر حياتكم إنتوا
مش انا.... مش انا ....تحرك للخارج و هو ېصرخ پجنون ليلحقه هشام
بينما إكتفى البقية بمراقبته من بعيدسيف... يا سيف إستنى...ميصحش إلى إنت
مع جده.. توقف سيف عن السير عندماوصل إلى سيارته الكاديلاك السوداء بابها بقبضته عدة مرات دون أن يفتحه...امسكه هشام من ذراعه ليمنعه من أذية نفسه فهو يعلم جيدا كيف يتحول سيف
عند غضبه إلى شخص آخر متوحش
لا يعي اي شيئ من حوله....دفعه سيف
ليحرر ذراعه قبل أن يهتف بصړاخإنت
مش سامع جدك بيقول إيه.. بقى انا
سيف عز الدين أتجبر اتجوز واحدة
مخترتهاش عشان إيه لو على
أنا عندي قده مية مرة...يكون في علمكم
كلكم انا مش حسمح لأي حد في الدنيا
إنه يجبرني أعمل حاجة انا مش عايزها
لسه متخلقش اللي يخلي سيف عز الدين
يركع....صړخ في آخر كلامه و هو يخفي إبتسامته الخبيثة التي ظهرت لثوان قليلة على شفتيه قبل
أن ينقل بصره نحو شرفة غرفة الجد حيث يقف جده بملامحه الصارم يتابع من بعيد ثورة حفيده الأكبر...
يتبع