هوس من اول نظرة
جوا بقكسناء هانم
لو سمعتك هيبقى آخر يوم ليكي هنا إنت و امك
أزالت يدها من عليها و تكمل بضجر
أنا مش عارفة إنت جايبة الجرأة دي كلها
منين
فاطمة من الحب
صفاء بسخرية و هي تقلدهامن الهوب يعني
قلبك داه لف لف و مدقش غير للباشا إبن
الحسب و النسب عليا انا الكلام داه يا بطة
يا بت داه انا عارافاكي و فاهماكي اكثر
من نفسك إنت حبيتيه عشان فلوسه
زي اللي فوق
فاطمة بغمزة و هي تتفقد والدتها المشغولة
بتحضير الطعام برافو عليكيأحبك و إنت
فاهماني يا صفصف
في الأعلى في جناح فريد
كانت أروى قد إنتهت من تجهيز نفسها
حتى تذهب إلى جامعتها مع فريد الذي
خرج للتو من غرفة الملابسبعد أن إرتدى
ملابس أنيقة جعلته في غاية الوسامة
و أبرزت عضلات ذراعيه و صدره العريض
بإعجاب لم يخف عن عينيه الثاقبتين
ليتقدم نحوها مبتسما بعبث و هو يقول
سرحانة في إيه
حركت رأسها بنفي و هي تجيبه بارتباك
لا اصلي تأخرت على الجامعة
نظر لساعته ليجد أن الوقت مازال مبكرا
ليقول مممم فعلا الوقت تأخر اوي و الجامعة
زمانها قفلت و
كان يتحدث و هو يتفرس ملامحها الجميلة
و عينيها الساحرتين كأعين المها أما شفتيها
فكانتا حكاية أخرىتسللت يديه دون وعي منه ليفك حجابها و تنسدل خصلات شعرها الشقراء
الحريرية التي يعشقها
أفاق من شروده على يديها التين تبعدانه عنها
ثم سارت لتقف أمام مرآة التسريحة لتعيد ترتيب حجابها من جديد و هي تقول
انا بقالي ساعة مرزوعة قدام المراية عشان
شعرت به يقف وراءه لترفع عيناها لترى
صورته امامها منعكسة على المرآة كان ينظر
نحوها بتلك النظرات التي باتت تعلمها جيدا
خاصة في المدة الأخيرةما لبثت ان بدأت يديه تسيران على تقاسيم جسدها بحرفية لتكتم
أروى أنفاسها التي بدأت تتسارع بحرارة
معبرة عن نجاحه في نقل مشاعره المتأججة
تمالكت أروى نفسها بصعوبة و هي تلتفت
نحوه ببطئ تاركة حجابها يسقط على
الأرض ليميل فريد برأسها نحو عنقها ليطبع
فوقه قبلات كثيرة بدأت من أسفل رقبتها
وصولا لأعلى فكها قبل أن يحملها بين ذراعيه
و يضعها فوق السرير دون فصل قبلاته
إستطاعت أروى التحدث رغم كمية المشاعر
التي كانت تعصف بها ليخرج صوتها ضعيفا
في قصر عزالدين
صعدت فاطمة الدرج بخطوات سريعة وهي
تحمل صينية الأفطار بين يديهاتوقفت أمام
جناح صالح لتنظر على جانبيها يمينا و يسارا
قبل أن تضع الصينية على إحدى طاولة الزينة التي كان يعج بها بهو الطابق ثم وقفت أمام إحدى
المرايا لترتب شعرها و ملابسها ثم قرصت
وحنتيها لتدب حمرة طبيعية بها لتزداد جمالا
و إغراء بملابسها الضيقة الخاصة بالخدم لكنها
كانت تتعمد رفع التنورة و فتح الأقفال العلوية
للقميص
إنتهت لتحمل الصينية من جديد و تطرق الباب
و هي ترسم على محياها إبتسامة ساحرة
جاءها صوته المهيب من الداخل لتتنهد فاطمة
و هي تحلم بذلك اليوم الذي يصبح فيها
من نصيبها
دخلت لتجده يجلس في صالون الشرفة
و رائحة عطره النفاذة تفوح في المكان
وضعت الصينية فوق الطاولة و هي تعانقه
بعيناها بينما قلبها يكاد يقفز من مكانه
شوقا لرؤيته
فاطمة برقة و هي تمسح يداها المتعرقتين
على جانبي تنورها
صباح الخير يا صالح بيهأنا عملتلك
الفطار اللي إنت بتحبه
نظر صالح نحو الصينية ليقلب عينيه
بملل قبل أن يهتف بعدم إهتمام و هو يعود
ليتصفح هاتفه من جديد
مش صفاء هي اللي متعودة تعملي الفطار
فاطمة بحماس
أيوا بس هي عشان مشغولة شوية فقلت
انا أعملك الفطار ذوقه هيعجبك اوي
صالح دون أن يرفع وجهه نحوها
أنا ما بكلش الحاجات ديانا ليا نظام
غذائي معين باكله على الفطار
فاطمة بلهفة و هي تتمنى ان ينظر لها