هوس من اول نظرة الفصل 28
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
قبل أنيكمل إعترافه دون إهتمام أن يظهر أمامها
بمظهر الضعيف إنت الوحيدة اللي من يوم ما شفتك رجعتلي طعم الحياة من ثاني...قويت بيكي و بقى عندي
أمل عشان أحيا و أقاوم و أستمر رغم كل
حاجة بتحصل حواليا....إستنيتك كثير...
عشان تحسي بيا و بقلبي...بس إنت كل يومبتبعدي عني أكثر .بللت طرفي شفتيها و هي تستدعي أفكارها
التي هربت فجأة و كأنها لم تقضي أياما و لياليطويلة و هي تبرر لنفسها ما يحصل بس إنت...إتجوزتني عشان طلب جدو يعني مش بتحبني تعلقت أنطارها به و هي تشاهده يضحك بأعلى صوته مرددا كلماتها التي أصبحت مصدر سخرية له
تحني رأسها حتى لا ترى نظراته المنكسرةو التي مزقت نياط قلبها فسيفها لا يليق به سوى القوة....فهم حركتها لكنه لم يهتم بل رفع ذقنهاو هو يضع يده الأخرى بجوار كتفها على الحائط
مردفا تعبت...الجبل القوي إبتدى ينهار يا سيلين أعمامي عاوزين يتخلصو مني عشان ياخذو فلوسي و إبن عمي هدفه في الحياة إنه ېقتلني و ياخذك مني.... جدي بيساندهم رغم معرفته
إيه و إلا عاوزة إيه بيني و بينك جدار جليدو لازم نتعاون عشان نذوبه... مفيش قدامناغير الحل داه و إنت عارفة كويس .أكملت و هي ترمش بعينيها
هتأذيني مش كده اغمض عينيه يستدعي كل مخزون الصبر في
العالم و هو يكور قبضته حتى لا يكسر راسهاالعنيد ليزفر بقوة قبل أن يفتح عينيه قائلا بهدوء مصطنع
لا....أنا عمري ما هسيبك عارفة ليه.... عشان الاحتمال داه مش موجود أصلا في قاموسي...لآخر نفس ليا يا سيلين... لآخر نفس هتبقي مراتي.... أنا مش عارف هقعد لإمتي بقلك إني بحبك....من يوم ما شفتك في المطعم اللي بتشتغلي فيه و انا عرفت إنك هتبقي ليا....رغم إني ضيعتك و ندمت جدا إني
بنفسك للشركة قررت إني مستحيل اسيبكمهما حصل...ركزي ها.... ركزي في كلاميعشان الظاهر إن فهمك بالعربي ثقيل اوي....أنا بحبك....أنا بحبك و مش عشانوصية و لا زفت إفهمي بقى .و لأول مرة تبتسم له... تلك الابتسامة المشرقةالتي لا طالما تمناها.. رباه كم بدت فاتنة و حمرة الخجل تزين وجنتيها حوريته الصغيرة التي ملأت حياته بشقاوتها و دلالها... كم اتعبت
وجودها فهل آن الأوان لتشفيه و تعيد له
الحياة من جديدظل ينظر إليها كالابله لتخرجه من حيرتهو هي ترفع نفسها للأعلى قليلا محتضنة جسده بتحفظ...
كان أجمل شعور يحصل عليه منذ سنوات... دفئ جسدها الصغير و رائحتها الطفوليةالناعمة تخللت أنفه وصولا لرئتيه...ليرفع
يفعل كل ليلة و هي نائمة خوفا من إستيقاظها....لكنها الأن مستيقظة... مازال عقله لم يستوعب
جملة الاحداث و التغيرات التي حصلت.... شعر بجسدها يرتخي تريد إنهاء العناق و لكن كيف ذلك و هو مازال لم يتأكد جيدا أنهابين يديه.. ليستمع لضحكاتها لكنه لم يباليو هو يسير بها نحو الفراش....و في نيتهطي صفحة الماضي وإستبداله بحياة جديدة
كتب لها أن تبدأ في بلد غريب......