الأحد 24 نوفمبر 2024

هوس من اول نظرة الفصل 28

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

.إرتمت عليه تعانقه... تشكو منه إليه سيف إنت رحت فين النور قاطع و المكان هنا يخوف... قلي إحنا فينعرفتي إزاي إنه اناتحدث بصوت أجش و كأنه لم يتحدث منذ 
سنوات و يداه تدفعانه عنها برفق....إعترفت و هي تنظر لهبدهشةمن ريحة البوفيوم بتاعك... سيف مالكرمشت بعينيها عدة مرات و هي تتفحص الغرفةالتي أنيرت فجأة....
كانت في غاية الجمال رغم كآبة ألوانها التي تتراوح بين البني و الأسود... سرير و خزانة كبيرة بنية اللون و زربية تغطي الأرضية و اريكة جلدية سوداء بالإضافة إلى شرفة زجاجية كبيرة تمتد على كامل الحائط و لا ننسى ذلك الكرسي الهزاز القديم الذي أضافللمكان طابعا عتيقا ....تمتمت دوم تصديق تسأله 
إيه المكان داه لم يجبها بل تخطاها ليفتح الشرفة ثم يعود ليجر الكرسي الهزاز و يضع بالقرب من سور 
الشرفة الخشبي و يجلس عليه بهدوء.... 
إنتظرته حتى إنتهى ثم عادت لتساله من جديد سيف انا بسألك إحنا فينإستنشق دخان سيجارته التي إشعلها للتو قبل أن يرد بجفاءفي جنوب أفريقيا.....و كما توقع جن چنونها و لسانها لم يتوقف عن السؤال كيف و أين و متى ولماذا جاؤوا إلى هنا... 
بينما هو لم يكف عن التحديق بها و بعينيها البلوريتين التي ترمقانه بدهشة من حين إلى آخر.....صوت صړاخها أيقظه من شروده إنت مش بترد ليه انا بكلمك إنت خاطفني صح...إنطق قول أي حاجة أنا هتجنن أرجوك يا سيف رد عليا .ختمت كلامها بضړبة صغيرة من يدها على ظهر الكرسي دليلا على نفاذ صبرها لكن شيئا لم يتغير بل ظل على حاله يجلس ببرود و يتطلع الغابة المظلمة المحيطة به و كأنها أجمل لوحة في العالم...رمى بقية سيجارته ثم بدأ يتنفس الهواءمن أنفه عدة مرات دلالة عن تصاعد غضبه قبل أن يقف من كرسيه فجأة وقد بلغ منه الڠضب مأخذه لېصرخ فيها بصوت عال 
أرعبها إخرسي....كفاية... كفااااااية 
خاېفة من إيه... قوليلي.....أخذ يهزها من كتفيها غير مبال بإرتجاف جسدها و لا بزرقاوتيها الحائرتين ليدفعها عنه پعنف خوفا من ضعفه أمامها...مټخافيش انا معاكي....همس بخفوت قبل أن يجلس من جديد على كرسيه و يغلق عينيه مستندا برأسه على ظهر الكرسي كان يستمع لصوت أنفاسها العالية و هي 
تقف خلفه مباشرة يعلم أنها فضولية و لن تتركه حتى تعلم ما يجري.. لماذا هم هنا و كيف جاؤوا إلى هنا.... نطق مفسرا دون أن يفتح عينيه جينا هنا عشان عندي شغل..شوية و هننزل تحت عشان نتعشى .طب فين ماما و طنط سميرة... هما كويسين و آدم.....كانت تقف وراءه مباشرة و هي تسأله 
لتشعر بظهرها في الثانية الأخرى يرتطم 
على الحائط و سيف يقف مقابلا لها يحدقفيها بنظرات قاټلة عيناه تكادان تخرجان من مكانهما صدره يعلو و يهبط 
من شدة غضبه....كان حرفيا كوحش هائج قد خرج من قفصه للتو... لأول مره تراه بهذا المنظر المرعب او بالأحرى لأول مرة ترى وجهه الحقيقي الذي حدثه عنها آدم...همس و هو يميل برأسه حتى لامس أنفه و شفتيه جانب وجهها ليرتجف جسده و كأنه مسه كهرباء
إخرسي...إوعي تنطقي إسم الكلب داه على لسانك...قريب جدا هتخلص منه للأبد... هقتله سامعاني .حركت رأسها و دقات قلبها تتصارع و كأنها
في سباق قبل أن تنكمش على نفسها . ..و هو ينفجرضاحكا و كأنه مختل عقلي.....كانت تراقبه بحذر حتى إنتهى من ضحكته ليهتف مرة واحدة بنبرة منكسرة لسه رافضاني...طب ليه قوليلي إيه اللي مش عاجبك فيا و انا أغيره.... بس تحبييني......ضړب صدره بقبضته عدة مرات

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات