هوس من اول نظرة ج2 بقلم ياسمين عزيز
قائلةخلينا نروح هناك.. و لو سمحت متطولش عشان مصدعة .سارت أمامه بضيق واضح ثم توقفت
في ذلك المكان تنظر إليه حتى ينهي
حديثه...إنجي ها كنت عاوز تتكلم معايا في إيهتضايق علي كثيرا من أسلوبها المتكبر و شعر بالندم الشديد على طلبه للحديث معها لكنه رغم ذلك تحمل لأجله مشاعر الحب التي يحملها تجاهها و التي كان يكتمها عن الجميع....
تحدث بهدوء عكس إضطرابه الداخلي
أنا مش هطول عليكي أنا بس كنت عاوز أقلك على حاجة مهمة كنت عاوز اصارحك بيها من زمان بس إستنيت الوقت المناسب....إنجي بفضول
تفضل .علي بنفس واحد
امضت عدة ساعات في مكتب ياسين الصغيرالذي تطوع لتدريسها اللغة العربية... إلتفتت نحو الشرفة عندما سمعت صوت سيف و هو ېصرخ في الهاتف...قطبت حاجبيها
بدهشة و إزداد فضولها أكثر لتقف متجهة
نحو الشرفة...كان يواليها ظهره و مشغولا بالتحدث في الهاتف او بالأحرى ېصرخ
يعني إيه مش لاقيينه بقالكوا أسبوعين
بتدوروا عليه و لسه مش عارفين توصلوله.....صمت قليلا و هو يمسح وجهه پغضب بينما يستمع لمخاطبه باهتمام قبل أن يقاطعه مهددا
الكلب...مش عاوز حد فيكوا يلمسه
أنا اللي هخلص عليه بنفسي...مفهوم.....توقف عن الحديث برهة ثم عاد ليطلق سبابا نابيا من بين شفتيه و هو يشتمه فتح عنيك كويس إنت و البهايم اللي معاك...و تأكد كويس إنه مخرجش براالبلد علشان داه لو حصل ھقتلك مكانه....أنهى المكالمة و هو يعيد رأسه إلى الوراءبتعب و لسانه لا يكف عن نطق الشتائمو اللعنات على رجاله الاغبياء الذين لم يتمكنوا حتى الآن من إيجاد آدم......وراء ستارة الشرفة كانت سيلين تقف مكانها و كأنها تمثال من حجر...شعرت بحبات العرق التي تجمعت على جبينها رغم برودة الطقس....عيناها كانتا مثبتانعلى جسد سيف الذي مازال على نفس وقفتهيتأمل حديقة الفيلا تحته..... كانت تجاهد حتى تتحرك من مكانها خوفا من أن يلتفت و يجدها على هذه الهيأة عندها سوف يعلم بسهولة أنها قد سمعت حديثه....نجحت اخيرا لتحرك قدميها للخلف بهدوء حتى أصبحت داخل الغرفة بعيدا عن الشرفة...رفعت كفها المرتعش لتمسح جبينها المتعرق
قلبها في تزايد مستمر.... نظرت مرة أخرى نحو الشرفة للتفاجئ بسيف يحدق فيها بغموض....إرتجف جسدها و جف حلقها و هي تتساءلبداخلها كيف خرج من الشرفة دون أن تنتبهله....إبتسمت بصعوبة عندما وجدته يسير
نحوها قائلا مالك...وشك أصفر كده ليهسيلين بكذب
أصلي تعبت جدا النهاردة....ياسين صمم
إني أتعلم نص الحروف النهاردة حتى بص إنحنت لتمسك بمجموعة من الأوراق كانت موضوعة على الكومودينو ثم فتحتها أمامه هاتفة بتذمر
أنا تخانقت أنا و ياسين عشان بيقول إن خطي وشي....و مش بفرق بين حرف الجيم و الباء....تأملت تقاسيم وجهه بقلق من أن يكتشفمحاولتها في تغيير الموضوع الأصلي.... إبتسم سيف ليبعد إصبعها الذي كانت تضعه على حرف التاء قائلا ملوش حق يزعل القمر بتاعي...جلس بها على الفراش قبل أن يضيف سيبك منه داه عيل فاشل...إيه رأيك أدرسك أناسيلين
متقولش عليه على ياسين فاشل...و بعدين أنا زعلانة منك عشان أنت على