هوس من اول نظرة ج2
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
شوفي السفرة
ناقصة إيه....
نهضت فاطمة لتفعل ما أمرته به والدتها كاتمة
ڠضبها بداخلها و هي تعد نفسها أن كل هذا
سينتهي قريبا.....
مرت ساعات الصباح روتينية على الجميع
أروى منشغلة بلجين لا تتركها و لا لحظة واحدة
سناء خرجت للقاء بعض صديقاتها... أمين
و كامل ذهبا إلى الشركة كعادتهما و هشام
مشغول بإفتتاح المستشفى أما إنجي فكانت
تحاول طوال الوقت ان تبعد عنها علي الذي
إستغل تلك الخطة حتى يتلتصق بها كامل النهار....
أما يارا فقد أخذها صالح لوالدتها و التي هاتفتها
لتخبرها بقرار طلاقها من والدها مما جعل يارا
القرار.....
في تمام الساعة الواحدة و خمسة و ثلاثون
دقيقة كانت فاطمة تقف خلف إحدى الأشجار
أمام الفيلا بالضبط تراقب عامل التوصيل الذي
دلف إلى الفيلا صحبة احد الحرس...
قطفت وردة ثم دلفت تسير ببطئ وراءهما
و هي تمثل أنها تتحدث في هاتفها...
تجاوزتهما نحو المطبخ لكن الحارس
أوقفها ليطلب منها أخذ الأغراض...
اومأت له ثم نادت لصفاء و التي أتت مسرعة
لتقول لها
صفاء من فضلك شوفي هاني عاوز إيه...
حركت الهاتف في يدها لتراه صفاء ثم أكملت
ثم سارت لتصعد به لجناح صالح لكنها تراجعت
بعد أن تذكرت ان يارا ليست موجودة....
أخذته نحو المطبخ ووضعته على الطاولة
قائلة لفاطمة
الطلبية دي عشان يارا هانم اول ما تيجي
طلعيهالها الأوضة .
فاطمة و هي تنفخ بضيق
بقلك إيه يا صفاء...أنا مليش دعوة بأي
حاجة تخص يارا هانم...
مصمصت صفاء شفتيها ثم سارت نحو الفرن
لتتفقد الطعام....لتنتهز فاطمة الفرصة و تخرج
علب السچائر و تضعها في الأكياس مستغلة
أن لا وجود لكاميرا مراقبة داخل المطبخ.
قائلة لصفاء
أنا طالعة اشم شوية هواء لما تخلصي الاكل
إبقي ناديلي .
بعد أقل من ساعة توقفت سيارة صالح أمام
باب الفيلا... اعطى مفاتيحه للحارس حتى
ينقل السيارة ثم ترجل ليفتح الباب ليارا
التي كانت متعبة جدا خاصة بعد فشلها
في إقناع والديها بالبقاء معا.....
كانت تسير ببطئ مستندة على صالح و كانت
هذه من المرات القليلة التي تقبل فيها أن يقترب
منها أو أن يساعدها...توقفا عندما نادت عليهما
صفاء التي كانت تحمل الأكياس في يدها
و النهاردة وصلوا .
أخذ منها صالح الأكياس ثم نظر ليارا
ليسألها...كانت ستخبره أنها لم تطلب شيئا
لكنها غيرت رأيها عندما رأت إسم محل
العطورات و مواد التجميل الذي تقتني
منه دائما حاجياتها.. أومأت له بالايجاب
ثم صعدت الدرج ليلحقها صالح حاملا
الاكياس.......
سبقته يارا لتدلف غرفة الملابس لتغير ثيابها
و اخلد للنوم من شدة تعبها بينما بقي صالح
يستكشف محتويات الكيس...
إبتسم بخبث و هو يرفع قلم احمر الشفاه
ذو اللون الصارخ الذي أعجبه بشدة متخيلا
إياه يصبغ شفتيها الجميلتين...لعڼ نفسه
بسبب شعوره أنه يريدها في الحال لمجرد تخيل
هذا اللون عليها....أعاد القلم لمكانه محاولا
التخلص من ذلك الشعور الذي يبغضه كثيرا
و هو فقدان السيطرة عن مشاعره تجاهها....
نفخ بضيق و هو يرخي ربطة عنقه ليتوقف
فجأة عندما لمح ما جعل شياطينه تخرج....
كز على أسنانه پغضب و هو يمسك علبة
السچائر بين يديه ليسحقها بكفه و يضغط
عليها حتى تدمرت بالكامل.... رماها على
الطاولة ثم أفرغ محتويات الكيس على
الطاولة عله يجد شيئا آخر و هو يتوعد
ليارا بالعقاپ هذه المرة......
يتبع