الإثنين 25 نوفمبر 2024

هوس من اول نظرة ج2

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

عادت 
إلى وطنها بحثا عن عائلتها لم تجدهم بل وجدت 
مكانهم مجموعة من الوحوش الضارية تتصارع من أجل الثروة و المال يتربصون بها و ينتظرون اللحظة المناسبة للقضاء عليها لولا وجود حاميها الذي 
وقف في وجوههم كالسد المنيع يحميها بحياته
فهو الوحيد من بينهم الذي إهتم لأمرها منحها من الحب و الاهتمام مافاق طاقتها حتى إنطبقت عليها 
مقولة إذا زاد الشيئ عن الحد إنقلب إلى الضد...تعبت نفسها و بدأت قواها تخبو و لم تعد قادرة على الصمود أكثر لتعلن إستسلامها في الاخير عندما وصلت إلى آخر الطريق و كم كانت بلهاء ساذحة عندما ظنت أنها سوف تنجح في تغييره..
إلتفتت نحوه ترمقه بنظرات متعبة و تسأله برجاء
سيف عشان خاطري...بلاش تعاملني بالطريقة 
دي أنا خلاص تعبت و معتش قادرة أستحمل
أكثر من كده ...
أخفى ببراعة أجادها بسهولة نظرته المشفقة
نحوها و هو يستقيم من مكانه نحو خزانة ملابسه
ليخرج منها بعض الثياب البيتية الخاصة به 
مردفا بجفاء 
مش دي كانت رغبتك إني أحررك مني ...أديني حققتهالك... عاوزة إيه ثاني
صړخت دون وعي منها لتجيبه بما يعتري داخلها 
لاااا خلاص أنا مبقتش عاوزة حاجة غيرك...
مسحت دموعها بسرعة ثم وقفت من مكانها 
مضيفة خلينا ننسى الأسبوعين اللي فاتو و نعتبر إننا النهاردة رجعنا من الجزيرة... طب لو عاوز نروح 
الجزيرة و نقعد هناك شهر أنا موافقة .
همهم بتفكير موهما إياها بأن عرضها قد أعجبه 
قبل أن ينبس 
مش فاضي بعد بكرة مسافر دبي.
ألقى عليها نظرة أخيرة ليجدها تنظر له بحزن 
ظاهر في عينيها الجميلتين...نقطة ضعفه.. 
سحق أسنانه پغضب من نفسه عندما وجد نفسه يشرد في هيئتها الفاتنة...لكن كيف يمكنها أن تكون بهذا السحر حتى و هي في أسوأ حالاتها 
اللعڼة على قلبه الخائڼ الذي يحثه على 
أخذها في عناق حار حتى يسحق عظامها 
و تعويض ليال الحرمان التي قضاها بعيدا عنها....
رمش بأهدابه عدة مرات حتى يستيقظ 
من شروده و هو يتمتم 
تصبحي على خير....
أسرع خارج الغرفة بخطوات مترددة متجها
نحو باب الجناح حتى يقضي ليلته في 
الغرفة المجاورة كما تعود...أمسك بمقبض 
الباب حتى يفتحه لكنه لم يستطع شيئ ما 
يشده إلى الخلف و يذكره بأن
تلك التي تركها في الداخل تبكي ليست زوجته فقط بل قطعة من روحه ...
تنهد بقوة مقررا العودة أدراجه حتى يراضيها و ينهي ألمها الذي لا يمثل نقطة في بحر عڈابه 
لكن رنين هاتفه منعه من ذلك و إنتهى به المطاف 
في الغرفة المجاورة... .
في قصر عزالدين.....
إبتسم آدم بانتصار و هو يترشف كأس مشروبه 
بتأن رغم سماعه لصوت طرقات خاڤتة على باب
غرفته...نقل بصره نحو ساعة يده ليجدها 
تطابق الساعة الواحدة تماما...
وضع الكأس فوق الطاولة ثم وقف ليفتح 
الباب الذي ظهرت من وراءه فاطمة... كانت 
ملامحها متوترة للغاية و هي تنظر حولها يمينا 
و يسارا تتفقد المكان مخافة أن يراها أحد...
همس لها آدم متلاعبا بأعصابها أكثر 
في معادك بالضبط...أدخلي .
غمزها و هو ينطق بآخر كلمة لتدلف فاطمة مسرعة 
و هي تتفرس الغرفة برهبة شديدة...خاصة بعد أن لمحت قوارير المشروب ...
أشار لها أن تتبعه ثم سار ليعود إلى مكانه السابق 
و يرفع قدميه ليضعها فوق الطاولة أمامه 
بجانب الزجاجات...رفع كأسه نحو شفتيه لكن 
قبل أن يرتشفه تحدث 
مالك متنحة كده ليه اول مرة تشوفي حد بيشرب 
تساءل باستهزاء ثم تجرع محتوى كأسه 
كاملة تحت أنظار فاطمة التي قالت 
لا ياباشا بس...أنا مستغربة عشان يعني صالح 
بيه مانع الحاجات دي هنا في القصر و لو عرف 
هيزعل و .
قاطعها و هو يفلت الكأس الفارغ من يده ليقع على السجاد 
لو عرف... و هيزعل...إنت بتتكلمي

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات