هوس من اول نظرة ج2
بأوامر من سيدهم الذي لم يكن
يطيق حتى الاستماع إلى صوتها....
صړخت بړعب عندما رأته يرفع قدمه
إلى الأعلى و يهوي بها على وجه
آدم حتى ظنت انه قد هشم له رأسه....
نظر نحوها پغضب و هو ېصرخ فيها
إخرسي مش عايز أسمع صوتك...يا
إبتلعت فاطمة شهقاتها و قد لفت إنتباهها
ذلك الأسد الذي كان يتبختر في مشيته
جحظت عيناها و كاد قلبها ان يتوقف عن
النبض بعد أن رأت الاخير ينحني
أمامه و يجلس على ركبته مربتا على
فروه الناعم ليحرك الأسد رأسه باسمتاع....
أشار له صالح نحو فاطمة و هو يحدثه
بنبرة مختلة
إيه رأيك ارميهالك برا تقزقز فيها لغاية
ما يحضر الطبق الرئيسي...
فمه الكبير لتظهر أنيابه الحادة مما جعل
فاطمة يغمى عليها من شدة الخۏف
بعد أن عجزت عن تحمل الصدمات التي
تتعرض لها منذ قدومها إلى هذا المكان...
ضحك صالح و هو يضيف قبل أن
يقف من مكانه
طب متزعلش خلاص.. معاك حق
نسيت إن الأسود مابتاكلش من الژبالة.
سار صالح حتى خرج من القفص و تبعه
إتكأ بكسل على باب القفص ثم نادى على
أحد الرجال ليدخل له سعدون....
سعدون داه أخو سعيد المچرم اللي
أمره آدم إنه ېقتل يارا و بعد ما هربت
منه اضطر يقلهم إنه قټلها و عشان يخبوا
سرهم فاطمة نصحته انه ېقتله....
توقف سعدون عن مواصلة طريقه عندما
رأى تلك الأسود التي تحيط بالقفص.. تراجع
ليضحك صالح بصوت عال معلقا
عاملي فيها كبير الهجامين في منطقتك و إنت
خاېف من شوية أسود..تعالى متخافش...
تردد سعدون قبل أن يحرك قدميه إلى
الأمام و هو يردد بجزع
دي اسود يا صالح بيه مش قطط أليفة ...
دلف صالح إلى القفص يتفقد آدم الذي
لازال تحت تأثير المخدر الذي حقنه به
بهدوء و قد جعل كلاوس يعطل كاميرات
الشركة حتى لا يعلم احد بالأمر لذلك...
يا عيني على كلاوس أحفاد صالح عزالدين
بهدلوه مش كفاية عليه جنان سيف كمان
يطلعله صالح المختل ...
أسرع سعدون ليدخل هو أيضا و يغلق
باب القفص وراءه خوفا من تلك الحيوانات
البرية التي تتجول في المكان...قبل أن ينتبه
طبعا إنت عارف انا جبتك هنا ليه
ألقى الأخر نظرة على المكان ليجد فتاة
مغمى عليها و مقيدة على كرسي ملامح
وجهها لا تظهر جيدا بسبب الكدمات و الډماء التي
كانت تغطيه بالإضافة إلى الشريط اللاصق
الذي كان مشدودا على فمها و خديها و يحيط
براسها...و على الأرض كان هناك رجلا ملقى
يظهر من ملابسه و هيأته أنه إبن ناس و ليس
مچرما عاديا...
تحدث بينما عيناه لاتزالان مثبتتان على
الرجل عشان أنتقم لأخويا اللي ټقتل...
رد عليه صالح بتسلية و هو يشير له نحو
فاطمة
عليك نور...شفت البنت الحلوة دي
هي دي بقي اللي قټلت اخوك و داه
شريكها...
حدق سعدون في فاطمة و قد تجهم وجهه
و هو يقول
إعتبرهم حصلوه على جهنم يا باشا....
همهم صالح و هو يفرك ذقنه مدعيا التفكير
تؤ...إنت ليه مستعجل كده أنا لو كنت
عايز أقلتلهم مكنتش جبتك على هنا...
بس انا بصراحة مليش في تعذيب
الستات عشان كده هسيبلك البطة الحلوة دي
عاوزك تأخذ راحتك معاها خالص تحمرها تشويها
إعمل فيها اللي إنت عايزه و متنساش
تذوق المجرمين زمايلك فاهمني عيب
تاكل لوحدك ... بس متقتلهاش...
رفع سبابته نحوه بتحذير و رمقه بنظرات
قاټلة ليبتلع سعدون ريقه و هو يحول
نظره نحو الأسود ليومئ له صالح قائلا
بصوت هادئ مخيف
كده إنت وفرت عليا...و عرفت انا ممكن
اعمل فيك لو منفذتش اللي قلتلك عليه...