الأربعاء 18 ديسمبر 2024

هوس من اول نظرة ج2

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

من فريد... 
إنتوا إيه اللي جابكوا انا كنت قاعدة لوحدي 
زهقانة اه بس الزهق ارحم منكوا...إنت 
بتعملي إيه ما تشوف مراتك دي خلصت
كل الأطباق مسابتش حاجة إنت كنت 
مجوعها في بيتك... هاتي هنا...
إنحنت لټضرب يد سيلين التي إمتدت 
لتأخذ طبقا آخر لتصرخ الأخيرة و تقوس 
شفتيها و كأنها على وشك البكاء ثم نظرت 
نحو سيف تشكو له و الذي برق عينيه 
في أروى ثم إنحنى ليأخذ منها الطبق 
عنوة و هو يقول 
إنت من إمتى بخيلة كده... هاتي الطبق 
عتريس لسه جعان...
صفقت أروى بيديها فرحا و هي ترى فريد 
الذي دخل للتو لتقف من مكانها بصعوبة 
و تتجه نحوه تشكوه هي الأخرى.. 
تباكت بزيف و هي تحكي له ما حصل 
تعالى شوف ابو و ام عتريس عاملين 
فيا إيه بهدلوني....
ضحك فريد و هو يحتضنها متظاهرا بالقسۏة 
و هو يقول موجها حديثه لسيف و سيلين 
إنتوا عملتوا إيه في بطيختي و مضايقينها 
ليه يلا إعترفوا و إلا هسجنكوا مؤبد .
دفعته أروى عنها هاتفة بتبرم 
متقولش بطيخة...و إوعى كده انا هعرف 
آخذ حقي بنفسي.
جلس فريد بعد أن حيى سيف و سيلين 
ثم قال امال لوجي فين 
أروى نايمة فوق و معاها طنط سناء..
ظهر على وجه فريد بعض الضيق و هو 
يسألها هي ماما لسه في أوضة لوجي...
أروى بأسف اه..لسه زي ماهي بقالها ييجي 
شهر مش بتخرج 
من أوضة لوجي و رافضة إنها تتكلم 
مع حد..
سناء بعد مرض صالح و ۏفاة إلهام بدأت صحتها تتدهور تدريجيا حتى أصبحت منعزلة عن الجميع و لا تحدث أي أحد سوى لجين و قد أحضر لها 
فريد و صالح أكثر من طبيب نفسي لكنها 
لم تتحسن و رفضت التعامل معهم و بعد 
تشخيص حالتها إكتشفوا ان لديها اعراض 
الزهايمر المبكر ..
في الجزيرة.........
كان صالح يجلس داخل القفص على كرسي 
مقابلا لفاطمة و آدم الذي كان لايزال مغمى 
عليه ينتظره حتى يستيقظ...
أزاح السماعات من أذنه بعد أن شاهد ذلك 
الفيديو الذي صوره ليارا قبل هروبها بأيام 
قليلة و هي نائمة ثم وضع الهاتف في 
جيبه و إستقام من مكانه.
طقطق رقبته إلى الجانبين حتى أصدرت 
صوتا جعل فاطمة تنتبه له بعد أن كانت
على وشك ان تنام هي الأخرى.... 
رمقها صالح بملل و هو يشير نحو آدم 
ثم تحدث 
أنا زهقت و الباشا باين عليه مطول..مكنتش 
عارف إن نومه ثقيل كده..
قطب جبينه ثم إنحنى ليزيح خصلات 
شعرها المضجرة بالډماء و التي إلتصقت على جبينها 
بطرف قطعة خشبية كانت بيده قائلا 
إنت كنتي عارفة إن نومه ثقيل بس مقلتيليش... إخص عليكي يا بطة...
ضحك و هو يضيف من جديد ليشير 
نحو آدم و هو يغمز لها بعينيه 
داه إنت طلعتي شقية يا بت...قوليلي 
بقى إنبسطتي معاه صح...قولي متتكسفيش 
...بس أنا زعلان منك يعني ..بقى
عاوزة تتجوزيني انا و إنت مقضياها مع 
إبن عمي طب كنتي شفتي حد غيره 
انا بردو يهمني مشاعره... عاوزاه يقول عليا إيه 
خطفت ال بتاعته... تؤتؤ ملكيش حق 
يا بطة.... في دي غلطانة .
همهمت فاطمة بصوت مكتوم بسبب الشريط 
اللاصق الذي كان يكتم فمها و بدأت تتحرك 
بعشوائية في محاولة فاشلة لتخليص نفسها... 
تلقت ضړبة على رأسها من عصاة صالح 
قبل أن يتحدث بلوم مزيف 
بطلي تتحركي عشان من الكرسي و انا مش أقدر أساعدك اصلي وعدت يارا إني مش هلمس 
أي ست غيرها...
ضحك پجنون و هو يدور داخل القفص لتنكمش 
فاطمة على نفس و قد ظهر الذعر على قسمات 
وجهها مترقبة بعيون خائڤة ماذا سيفعل...
طوال أسبوع كامل و هي في هذا المكان 
المرعب محتجرة لم تر نور الشمس.. أسود 
مخيفة تحيط بالقفص و رجال ضخام 
يأتون ليلا حتى يطلقوا سراحها ثم 
يعيدون تقييدها على الكرسي و إغلاق فمها 
صباحا

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات