هوس من اول نظرة ج2
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الواحد و الثلاثون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
مرت الايام و الاشهر و كبرت عائلة عزالدين
حيث أنجبت أروى صبيا أسمته زين جعل
ليالي فريد عذابا لا يطاق حيث أصرت أروى على
عدم إحضار مربية تساعدها و الاحتفاظ بالصغير
في غرفتهما كما منعته من الاقتراب منه او حمله
عقاپا له على رغبته القديمة في إحهاضه
إختارت هي إسم الفتاة راسيل فيما تركت سيف
يختار إسم الصبي عمرو و رغم إنزعاج
سيلين من عدم تناسق الأسماء إلا أنه رفض تغييره
أما صالح فقد قرر العودة إلى أمريكا بعد
أن أيقن إستحالة إستمرار حياته هنا في مصر
لكن في آخر لحظة جعلته إنجي يغير رأيه
عندما أخبرته انها حامل في فتاة و هو من سيعتني بها لأنها بعد ولادتها
بعمليات جراحية ليسترجع قدرته على السير
من جديد بالاضافة إلى حصص العلاج
المكثفة
كانت تتحجج بأنه ليس لديها
من يعتني بالطفلة و إنه أخاها الوحيد
خاصة و أن والدتها مريضة و فريد رفض
رفضا قاطعا وجود طفل آخر في منزله
الجميع اشاروا له بأنه الوحيد القادر على
مساعدة إنجي التي بدأت تبكي و تتذمر
و رغم ان صالح كان يعلم انها خطة من
اشقائه و اولاد عمه ليجعلوه يتراجع عن
رأيه إلا أنه إمتثل لأمرهم لأنه سيجد شيئا
يشغل به حياته الفارغة و إشترط عليها
أن تسميها يارا
بعد أن بلغت يارا الصغيرة من العمر ستة
أشهر تركت إنجي أمر العناية بها لصالح
يتعالج
و في تلك الاشهر قام صالح بإنقاذ شركته
التي كانت على حافة الإفلاس بسبب
إهماله لها
شرح مفصل يعني إنجي و الجماعة
الثانيين
فريد و هشام و سيف عملوا خطة
عشان يخلوا صالح يقعد ميسافرش لامريكا
خلوا إنجي ټعيط و تشتكي إن مالهاش
حد و إنها وحيدة خصوصا إن مامتها عيانة
يتعالج و مفيش حد هيهتم بالطفلة بعدها
و خلت صالح يشفق عليها أو بالأحرى هي
حطته قدام الأمر الواقع بنت أختك قدامك
و إنت و ضميرك بقى فهو وافق بس
إشترط إنه يسميها يارا و
بعد ما بقت عمرها
ست شهور إنجي سافرت و سابته يهتم بيها
و بقت زي بنته و بعد ما خلص هشام علاجه
صالح يقدر ييجي ياخذها في اي وقت و هو
قرر إنه كل شهر ييجي ياخذها عنده ثلاث
ايام و هما أصلا عايشين قريبين من بعض في
الاربع فلل اللي إشتراهالهم سيف من زمان
بعد مرور سنتين و نصف
أي بعد مرور أربعة سنوات على إختفاء
يارا
اليوم هو الجمعة و هذا موعد مجيئ صالح كل شهر
لإصطحاب تلك الصغيرة التي أصبحت جزء من حياته منذ يوم ولادتها مدللته الصغيرة يارا
توقف صالح بسيارته أمام فيلا صغيرة تعود ملكيتها شقيقته إنجي طرق باب الفيلا عدة مرات
و هو ينزع نظاراته الشمسية عن عينيه دلف
إلى الداخل ما إن فتحت له الخادمة التي رحبت به
أهلا وسهلا صالح إتفضل حضرتك
أومأ لها صالح و هو يسألها
إنجي هنا
الخادمة بنفي لا يابيه لسه مرجعتش من الصبح
صالح ماشي جهزيلي يارا عشان جاي آخذها
الخادمة حاضر يابيه
صعدت الدرج و هي تنادي على رميساء مربية يارا
الصغيرة إبنة شقيقته التي أصر على تسميتها
على إسم زوجته الراحلة تحثها على الإسراع في تحضير الصغيرة
بعد عدة دقائق نزلت يارا الدرج و هي تتعثر
و رميساء تركض وراءها و تناديها حتى تتوقف
ما إن رآها صالح حتى صړخ بقلق ثم بدأ هو
أيضا في صعود الدرج حتى يلتقطها قبل أن تسقط
تحدثت الصغيرة بحماس معبرة عن سعادتها