الأحد 24 نوفمبر 2024

هوس من اول نظرة ج2

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثالث و الثلاثون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
دفعته عنها بشراسة و كأن لمسته أحړقتها..
كان جسدها بأكمله يرتعش و هي تضم طفليها
نحوها و الذين تشبثا بها پخوف بعد أن رصدت
أعينهم الصغيرة تلك السيارات الكبيرة و الرجال 
الضخام ذوي الملابس السوداء اللذين كانوا
يحيطون بهذا العملاق الغريب و يسدون مدخل 

العمارة ....
صړخت يارا و هي ترمق صالح پغضب
شديد كانت كلبؤة شرسة تدافع عن صغارها
شيل إيدك و إوعى تقرب مني.....
تراجع صالح إلى الخلف و هو يرفع كفيه
إلى الأعلى باستسلام و عيناه مثبتتان عليها
و على تفاصيلها التي إشتاق إليها پجنون... 
تحدث بصوت حاول أن يكون هادئا بينما كان
يجاهد حتى يسيطر على نفسه كي لا يتقدم 
نحوها و يأخذها في عناق ساحق ليعوض كل 
السنوات التي حرم منها 
يارا تعالي... أنا مش هاذيكي انا بس عاوز 
أتكلم معاكي...أرجوكي مټخافيش مني .
كانت يارا تنظر باتجاهه و تحديدا وراءه 
صدرها كان يعلو و يهبط من شدة الخۏف 
تستمع لصړاخ سارة و أمير و الآخرون اللذين
يحاولون تجاوز حراس صالح دون فائدة... 
علت الضوضاء و عم الهرج و المرج تجمع 
نصف سكان الحارة أمام العمارة.. 
تساقطت دموعها بعجز و هي تزيد من إحتضان 
الصغيرين إليها و اللذين لم يتبه صالح لوجودهما
حتى الآن.... راقبت بصمت سيف الذي سمح 
له ناجي بالمرور متجها نحوها و هو يرمقها بعيون 
مذهولة توقف أمامها ليهمس بعدم تصديق 
إنت بجد يارا... 
إلتفت نحو صالح الذي أمسكه من ذراعه پعنف 
حتى يبعده من أمامه لأنه حجبها عن مرمى بصره 
متمتما من جديد 
هي إيه الحكاية... دي يارا بجد و إلا واحدة
شبهها....
أزاحه صالح و هو يتقدم حتى أصبح هو الاخر 
أمامها مباشرة مما جعلها تنكمش على نفسها 
اكثر...و كم آلمه ذلك بشدة فآخر شيئ كان يريده 
هو أن تخشاه... 
تحدث برقة و هو يبتسم لها 
إحنا لازم نمشي من هنا... الناس كلها بتبص
علينا يارا... أنا مش هأذيكي و الله انا تغيرت 
اوي و لو عاوزة تتأكدي إسألي سيف..
ضړب سيف على ظهره حتى يتدخل و يساعده
في إقناعها ليتأوه الاخر هاتفا بضيق 
يا عم بالراحة... اه فعلا هو تغير كل حاجة 
فيه تغيرت إلا إيده...بس إحنا فعلا لازم نروح
من هنا... تعالي معايا و.... مين دول .
قطب جبينه بغرابة عندما وقع بصره فجأة 
على الصغيرين اللذين كانا يبكيان بصمت...
تبادل سيف نظرات مبهمة مع صالح الذي
سقط على ركبتيه فجأة و هو يشهق بقوة 
ثم مد يده لمسح على رأس أحدهما قبل 
أن يسأله 
مين فيكوا سليم....
أخفى الصغير وجهه في ملابس والدته
بينما رفع صالح عيناه نحو هاتفا بصوت 
مخټنق 
دول عيالي يا سيف...أنا مش مصدق ...
خلف يارا و تحديدا على الدرج كانت أم إبراهيم 
تنزل السلم بخطوات بطيئة و هي تجاهد ان لا تقع 
كانت تمسك بيدها عصا المكنسة التي لم تجد 
غيرها كسلاح في شقتها الآمنة.. 
حدقت في المشهد أمامها پذعر

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات