تحدتني فاحببتها الفصل الخمسون
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الفصل الخمسون
تحدتني فاحببتها
غالبا ما يصير الانسان مغيبا عن واقع يعيشه هروبا من ذلك الواقع مهما كانت قوه ذلك الشخص عندما يشعر بان شيا ما كان يملكه او كان يوهم نفسه انه يملكه وسيظل طوال العمر يملكه ثم يجد ذلك الشي يتسرب من بين اصابعه يبدو وكانه تلقي صفعه علي وجهه وهذا ما حدث له وهو يجلس كالصنم الان ببيت عمتها بعد مغادره الجميع منذ انتهاء شجاره مع صديقه مصطفي وهو يجلس كذلك وكان كلام صديقه رغم قساوته الا انه الحقيقه الحقيقه وكانها الصفعه الثالثه الذي تلقاها علي وجهه اليوم جعلته يجلس ويفكر ماذا فعل حقا ماذا فعل لقد ازاها ورفض طفله حقا بل رفضها هي الاخري لم يعبا بها او بالمها اي شي اختلف الان انه علم ان طفله سليم وماذا كان سيحدث لو ان الطفل مصاپ حقا هل كان سيتخلي عنها وعنه ابتسم بسخريه لتفكيره الساذج ماذا سيخبرها وكيف سيدافع عن نفسه بل كيف ستشعر هيا بامان معه اعتصر وجهه بكفي يديه هل حقا ما حدث وما سيحدث وان برر لها ما فعل كيف سيبرر لها ما فعلته امه وخالته شعر بالڠضب يتسرب اليه من فعلتهما ثم سرعان ما تحول ذلك الڠضب منهما الي سخريه وڠضب واشمئزاز من نفسه اليس هوا من اوحي بذلك عندما رفض الطفل وهي وافقت وافقت ان تجري ذلك الاختبار ويعلم هوا لماذا ارادت ان تؤذيه مثلما اذاها يعلم انها إن كانت رفضت لم يكن لاحد ان يستطيع ان يجبرها علي شي لم تريده هي ولكن ذلك الاختبار قبل ان يؤذه قد اذاها هي هي فقط من تحملت كل شي الان تريد الطلاق ماذا سيفعل وكيف له ان يجعلها تستطيع مسامحته لقد خسرها الجميع وهو اولهم ذكريات واوجاع والم تدور بعقله ولم يخرجه منها الا رنين هاتفه
فريد باقتضاب دون ان ينظر للاسم المضئ علي شاشه هاتفه مين
عز مين ايه يا فريد انا عز انتا نايم يبني ولا ايه
فريد عاوزايه يا عز
عز بقلق انتا كويس يا