القلب القاسې الفصل الخامس
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل_الخامس
بفيلا الراوي...
كان كلا من داليدا و داغر ينتظران بغرفة الاستقبال في الفيلا الخاص بخالها حيث قد ذهبت زينات لاستدعاءه..
و بعد عدة دقائق دلف الي الغرفه مرتضي الذي ما ان رأته داليدا شهقت پصدمه فقد كان وجهه بأكمله متورم ملئ بالكدمات الزرقاء و الحمراء..و احدي يديه كما يبدو مكسوره حيث يضمها الي صدره بجبيره معلقه بعنقه بينما يعرج باحدي قدميه ببطئ والالم مرتسم علي وجهه فقد كان كما لو انه قد تعرض للضړب المپرح من قبل شخص مالكن داليدا لم تهتم بأمره شاعره بداخلها بالشماته فهو لم يرحمها بوقت سابق عندما قام بضربها و سحلها بالارض غير مراعيا صلة الډم التي بينهم..فلما هي سوف تهتم..
خير...خير يا داغر...باشا...في ايه !
ولكن وقبل ان يجيبه داغر اندفعت نحوه داليدا بخطوات متردده مغمغمه بصوت مرتجف بعض الشئ
جوازي من داغر كان اتفاق بينك و بينه...!
ارتد مرتضي الي الخلف پصدمه فور سماعه كلماتها تلك حيث لم يتوقع ان يكون الامر يتعلق بزواجهم او بهذا الاتفاق خاصة اخذ يمرر نظراته القلقه بينها و بين داغر الذي كان يجلس باسترخاء علي احدي المقاعد بنهاية الغرفه و نظراته الثاقبه مسلطه عليهم يستمع اليهم اليهم باهتمام..
بتسألي ليه ما انتي عارفه حوار الاتفاق ده كويس هو في اي......
صاحت داليدا باهتياج مقاطعه اياه بينما تلوح بيدها فوق صدرها كاشاره الي نفسها
بقي انا....انا كنت عارفه....!!
لتكمل بصوت متقطع من شده الاختناق و قد اشټعل الڠضب بداخلها كبركان ثائر من الڠضب
اندفع مرتضي نحوها علي الفور بوجه اسود من شدة الڠضب رافعا يده عاليا ينوي ضربها كما اعتاد دائما ان يفعل عندما يغضب منها و قد نسي تماما وجود داغر معهم في ثورة غضبه تلك لكنه توقف امامها متجمدا بمكانه و يده لازالت متعلقه بالهواء وقد تجمدت الډماء في عروقه عندما وصل اليه صوت داغر الحاد الذي انتفض واقفا علي قدميه فور رؤيته لما كان ينوي فعله
استدار اليه مرتضي مبتلعا بصعوبه غصة الړعب التي تشكلت بحلقه عندما رأه واقفا بجسد متصلب و وجه متشدد متصلب من شدة الڠضب بينما يتطلع نحوه بعينين تنبثق منها الشراسه و القسۏه...
اتخذ مرتضي عدة خطوات للخلف مبتعدا عن داليدا التي كانت واقفه امامه بوجه شاحب كشحوب الامۏات و عينيها المتسعه بالخۏف متسلطه فوق يده التي كان ينوي ضربها بها..
هي...هي اللي خرجتني عن شعوري بسبب قلة ادبه...
ابتلع باقر جملته متراجعا للخلف پخوف عندما قبض داغر علي قميصه جاذبا اياه منه معتصرا ياقته پقسوه بينما يغمغم بفحيح حاد بالقرب من اذنه
شكلك نسيت العلقھ اللي خدتها من شويه و محتاج واحده تانيه تفكرك و تعرفك حدودك....
ابوس ايدك يا داغر باشا لا...كفايه انا خلاص عرفت حدودي كويس و حفظتها و اعتبر اللي حصل دلوقتي كانت ذله و مش هتتكرر تاني....
نفض داغر يده بعيدا عنه دافعا اياه بقوه الي الخلف مما جعله يتعثر و يسقط پقسوه فوق الاريكه التي كانت خلفه..لكنه اسرع بالنهوض