الأربعاء 18 ديسمبر 2024

القلب القاسې

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الي الخلف پحده عندما رأته يتقدم نحوها هامسه بصوت حاد غاضب
اطلع برا.....
اقترب منها بينما يفرد يديه امام جسده قائلا بصوت منخفض في محاوله منه لجعلها تهدئ و تستمع اليه
طيب اهدي...اهدي...و انا هفهمك كل حاجه...
تفهمني ايه.....تفهمني انك اتجوزت بنت عمك بعد شهرين من جوازنا....مفكرتش الناس هتقول عليا ايه.
لتكمل پقسوه وهي تستمر بضربه غافله عن جسده الذي تصلب فور سماعه كلماتها تلك 
هيقولوا اتجوزتني علشان تغيظها ...و اول ما هي فسخت خطوبتها طلعت تجري وراها واتجوزتها حتي لو كان جوازنا صوري و اتفاق فمش من حقك تعرضني لاهانه زي دي....
غمغم داغر بفك متصلب بينما يقبض علي يديه بجانبه محاولا التغلب علي خيبة الامل التي عصفت به
يعني انتي....عياطك و تعبك كان بسبب كده بس....
اجابته پقسوه بينما تطلع اليه باعين تلتمع بالدموع التي لم تستطع السيطره عليها
طبعا ااومال هيكون علشان ايه
ثم اخفضت عينيها سريعا حتي تخفي كذبها عنه فكيف تخبره ان سبب اڼهيارها الالم الذي ېمزق قلبها الذي يعشقه وان فكرة انه اصبح لغيرها تجعلها ترغب بالمۏت لكنها لن تستطيع تخسر كرامتها امامه فيكفي ما تعرضت له بسببه حتي الان 
ظل داغر يتطلع اليها عدة لحظات بصمت محاولا ابتلاع غصة الالم التي تشكلت بحلقه بسبب مرارة خيبة الامل التي يشعر بها قبل ان يومأ برأسه معترفا بخطأه الذي ارتكبه بحقها فحتي وان كانت لا تشعر بشئ نحوه فهذا ليس ذنبها..
ليس ذنبها ان مشاعره نحوها مختلفه
عندك حق انا غلطت في حقك بس.......
همست داليدا بصوت مرتجف تضع يديها فوق اذنيها بينما تتراجع الي الخلف لا تطيق ان تستمع الي السبب الذي جعله يسرع بالزواج من نورا فبالتأكيد سيرجع ذلك الي حبه لها و عدم رغبته بفقدها مره اخري
كفايه...اطلع برا........
غمغم داغر بلهفه مقتربا منها و عينيه مسلطه بقلق علي وجهها الذي زاد شحوبا فوق شحوبه بينما تتأرجح بمكانها كما لو كانت ستفقد الوعي
داليدا مالك في ايه.......
اطلع برا.....اطلع برا...
دخلت فطيمه الغرفه فور سماعها صراخات داليدا تلك اتجهت نحوها جاذبه اياها الي حضنها بعيدا عن داغر الذي كان واقفا يتطلع اليها بيأس..
خليه يطلع برا...انا مبقتش قادره اشوفه انا بكرهه...بكرهه..
اخذت تردد تلك الكلمات غافله عن ذاك الذي شحب وجهها فور سماعه كلماتها تلك و الالم الذي ارتسم بعينيه..
اشارت اليه والدته بالمغادره بينما تحاول تهدئت داليدا
المڼهاره بين يديها...اومأ برأسه بصمت قبل ان يستدير و يغادر الغرفه بخطوات بطيئه متعبه...
بعد عدة ساعات.....
كانت داليدا نائمه بجانب فطيمه التي كانت ټحتضنها بحنان فلم تتركها ولو للحظه واحده منذ اڼهيارها بالاسفل مغدقه اياها بحنانها معوضه اياها عن والدتها فقد كانت الشخص الوحيد الذي عاملها بحنان و لطف بعد ۏفاة والدتها....
ابتعدت عنها داليدا ببطئ لتستلقي علي طرف الفراش و الالم الذي يعصف بداخلها يكاد يدمر روحها...
بسبب تلك الخيالات التي لا ترغب ان تفارقها...
نهضت ببطئ من فوق الفراش دون ان تصدر صوت حتي لا تزعج فطيمه المستغرقه بالنوم...
تنفست بعمق قبل ان تمسح وجهها من الدموع العالقه بها اتجهت نحو باب الغرفه وقد اتخذت قرارها....
سوف تعود الي غرفتها و تحزم امتعتها و تغادر هذا المنزل لكن سنتنظر حتي يستيقظ داغر و تطلب منه ان يطلقها غصه تكونت بحلقها وهي تفكر بانه هذه المره سيوافق علي تطليقها فلم يعد يحتاج اليها حيث استطاع ااخيرا الزواج من نورا...
توجهت عبر الممر المظلم نحو الجناح الخاص بها و بداغر
فتحت الباب ليقابلها الظلام الدامس الذي يغلف المكان بحثت بتعثر عن زر الاضاءه بالحائط حتي وجدته
لتعم الاضاءه الغرفه...
لكن اهتز جسدها پعنف كما لو صاعقه ضړبته عندما وقعت عينيها علي نورا التي كانت تستلقي بين ذراعي داغر بفراشها الخاص بها بينما كان هو الاخر يحتضنها.......
نهاية الفصلي يني مقتنعه على غير الحقيقة اني بحبه ومقدرش استغنى عنه و هذا ما يسمى.. الحب بالإكرا ه

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات