القلب القاسې
قرفي....
لا...لا يا نورا اياكي اسمعك تقولي كده تاني....
همست نورا من بين شهقاتها المصطنعه
انا زهقت من معاملتكوا ليا بالطريقه دي....وكل شويه انتي كمان تسمعيني كلام زي السم...
قاطعتها شهيره بينما تمرر يدها فوق شعرها
خلاص...خلاص يا نورا مش هفتح بوقي تاني...و ننسي اللي فات...ونبدأ صفحه جديده انتي دلوقتي بقيتي مرات داغر...حتي لو كان الجوازه صوري ومش شرعي الا انك قدام الناس مراته و ده المهم يا حبيبتي....
دلف داغر الي الجناح الخاص به هو وداليدا و هو يعد نفسه الي الصړاخ الذي يواجهه من قبلها لكنه صدم عندما وجد الجناح يغرق بالصمت فارغا...
ليدرك علي الفور بان والدته قد اخذتها الي غرفتها خرج مسرعا متجها نحو الجناح الغربي من القصر حيث تقع غرفة والدته...
عايز ايه يا داغر....
زمجر پغضب وقد بدأ يفقد السيطره علي هدوئه
عايز اتكلم مع مراتي.....
لوت والدته فمها بسخريه مغمغمه بتهكم لاذع بينما تشير برأسها نحو الاسفل
مراتك...! مراتك تحت يا حبيبي مستنياك علشان تقضوا شهر عسلكوا ...ايه هتاخدها اوروبا زي ما كنت مخططين زمان قبل ما تسيبك و تتخطب للمحرج
ماما ....بلاش كلام كتير ..ابعدي خاليني ادخل لداليدا
لكنها تسمرت في مكانها رافضه التزحزح من مكانها مما جعله يهتف پغضب
ابعدي ...ابعدي لان قسما بالله انا علي اخري....و مش عارف ممكن اعمل ايه
قاطعته فطيمه پحده بينما تشعر بالصدمه من كلماته تلك فبحياته باكملها لم يتحدث اليها بتلك الطريقه...من ثم بدأت تلاحظ الحاله التي كان عليها فقد كان يبدو كما لو كان تائها بائسا لا يدري ما الذي يجب عليه فعله فاقد السيطره تماما علي تحكمه و بروده و هذا ما لم تراه ابدا يعاني منه فقد كان دائما صلب بارد في اصعب المواقف التي مرت عليهم
لتكمل مخففه من حدة نبرتها عندما رأت النظره المعذبه التي ارتسمت بعينيه
سيبها يا داغر دلوقتي...انا ما صدقت انها هديت شويه
لكنه لم يستمع اليها ونحاها جانبا و دلف الي الغرفه مغلقا الباب خلفه كرساله واضحه بان لا تتبعه الي الداخل..
تصلب جسد داغر فور دخوله للغرفه و رؤيته لتلك الجالسه منكمشه
اتجه نحوها بخطوات بطيئه جالسا علي عقبيه امامها وقبضه
حاده تعتصر قلبه عندما رأي وجهها المحمر و المبتل بالدموع مرر يده بحنان علي خدها و شعور من الندم والاحباط يسيطر عليه بانه السبب في اڼهيارها هذا فهو كان يعتقد بعد كلماتها اليه بان امر زواجه من نورا لن يفرق معها و لن تتأثر به لكن لا فرؤية اڼهيارها هذا جعله يشك في حكمه فبالتأكيد تشعر بشئ نحوه والا ما كانت اڼهارت بهذا الشكل كرفع يديها الي فمه مقبلا اياها عدة قبلات بينما يهمس بصوت مرتجف مټألم باسمها
انتفضت واقفه مبتعده عنه مما مما جعله هو الاخر ينتفض واقفا يراقبها باعين متردده
تراجعت