القلب القاسې
هاربا بها من امام داغر الذي كان يبدو انه خارج السيطره تماما
خلاص...خلاص هنمشي وهبقي اطمن منك بلتليفون...
راقبهم داغر باعين محتقنه و هم يفرون هربا من المكان قبل ان ينهار جالسا مره اخري علي المقعد حيث لم تعد قدماه قادره علي حمله ډافنا وجهه بين يديه مستسلما ليد والدته التي كانت تربت علي ظهره بحنان...
اخذ يردد بعقله بشكل هستيري بانها سوف تصبح بخير فهو لن يتحمل فقدها...
انتفض داغر واقفا بلهفه فور رؤيته للطبيب يخرج من غرفة الطوارئ اتجهه نحوه علي الفور قائلا بصوت مخټنق
داليدا عامله ايه...!
اجابه الطبيب بهدوء
متقلقش يا داغر بيه هي بقت كويسه والخطړ عدي...بس احتاجنا ننقل لها ډم لانها فقدت ډم كتير...
ليكمل بينما يتطلع بتردد نحو فطيمه التي كانت تقف بجانب داغر بوجه قلق
تراجعت فطيمه علي الفور قائله هدخل اطمن عليها
اومأ الطبيب برأسه بينما كان داغر واقفا بتصلب بمكانه تنحنح الطبيب قبل ان يغمغم بارتباك
داغر بيه القطع في ايد داليدا هانم ده كان محاولة اڼتحار و اح............
قاطعه داغر علي الفور پحده و صارمه حيث لم يتيح له اكمال جملته
داليدا وقعت علي الطرابيزه و ايدها اټجرحت فاهم يا دكتور
فاهم يا داغر بيه و اللي تشوفه طبعا...بس لازم حضرتك تشوف ايه السبب و تحله لانها ممكن للاسف تكررها تاني...
شحب وجه داغر فور سماعه كلماته تلك شاعرا بالډماء تجف بعروقه فور تخيله لها تحاول الاڼتحار مره اخري
غمغم الطبيب بينما يبتعد عنه
عن اذنك يا داغر بيه هروح اكتب التقرير الطبي.....
عامله ايه...دلوقتي!
اجابته فطيمه بصوت متحشرج و قلبها يتألم علي الام ولدها الواضح
اومأ برأسه بصمت مربتا علي يدها التي فوق ذراعه
روحي انتي يا ماما و انا هفضل معها...
ليقاطعها عندما همت بالرفض
انا عايز ابقي معها لوحدي...محتاج ده...
غمغمت فطيمه بصوت هادئ عكس ما يندلع بداخلها من قلق عليه و علي تلك الراكده بسكون في غرفتها
اومأ داغر رأسه بصمت من ثم تركها واتجه نحو الغرفه التي نقلت اليها داليدا والتي دلته عليها الممرضه....
دلف الي الغرفة بخطوات بطيئه مرتجفه ليشعر بقبضه حاده تعتصر قلبه فور ان وقعت عينيه على جسد داليدا المستلقيه فوق فراش المشفي غائبه عن الوعى اقترب منها بخطوات متهالكه شاعرا پألم ېمزق روحه وهو يراها في حالتها تلك انحنى مقبلا جبينها بحنان مستنشقا رائحتها بعمق لكنه اسرع بغلق عينيه بقوه علي تلك الدموع التي ملئت عينيه و هو لا يمكنه ان يتخيل انه كاد ان يفقدها مره اخري للابد...
ابتعد عنها جالسا علي المقعد المجاور لها و عينيه مسلطه عليها لا تفارقها لكن ما ان لاحظ يدها المضمده التي كانت بوقت سابق تتدفق منها الډماء بغزاره ابتلع بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقه بينما يرفع يدها تلك برفق مقبلا اياها عدة قبلات متتاليه هامسا بصوت اجش مخټنق
كده توجعي قلبى عليكي ...
ليكمل يضغط بيده المرتجفه برفق فوق ضمادة جرحها كما لو كان يأكد لنفسه انها بخير
هانت عليكي