تولين
كل مكاااان...
كانت قد انهت كوب قهوته بتلذذ....
فجأه عبست بوجهها.. كعادتها حينما تغضب..
ضحك ببساطه عليها... قائلا في نفسه..
طفله والله طفله..
نظرت لضحكته الخبيثه في نظرها واقتربت تجلس بجانبه علي الارجوحه التي يجلس عليها...
قائله..
بتضحك عليا صح....
نظر لها بتسليه.. وقال...وهو يهز رأسه..بايجاب..
ظفرت پحده وقالت... ليه بقي...
ضحك بصوت أعلي وقال.. شربتي قهوتي وقلت ماشي.....
كمان خلصتيها وزعلانه.. عديتها..
انما تيجي تستولي علي مكاني كدا.. لالا ياتولين..
ميصحش وغمز لها بعينيه..
وأكمل ضحك..
كانت قطرات المطر تزداد شيئا فشيئا..
تجاهلت حديثه وأراحت ظهرها علي الارجوحه براحه...
طب زق بقي ومرجحني.....
علشان انت تقيل ومش هقدر احركها لوحدي...
نظر لها پصدمه.. فتجاهلته وقالت..
يالا يالا.. بقي..
لم يجد شيئا ليقوله ان تحدث يقسم سينتهي بهم الامر سويا بالفراش..
اذن ليصمت حتي تنتهي ثوره مشاعره!.
التي اشعلتها..تلك اللئيمه..
لكن هيهات.. هل سيصمد ذلك الذي ينبض پعنف بقربها...
اما هي أخرجت هاتفها واشعلت أغنيتها المفضله..
ذاهبه بعالم أخر...
صدحت حنجره ماجده الرومي....
صانعه معها عالم... خاص..
ضمهم سويا بخيال واحد..
ولم تشعر بيديه التي جذبتها بخفه....
يرقصان سويا علي نغماتها...
...... كلمات...
يسمعني حين يراقصني
كلمات ليست كالكلمات...
يزرعني في إحدى الغيمات
والمطر الأسود في عيني..
يتساقط زخات زخات..
يحملني معه يحملني
لمساء وردي الشرفات ..
وأنا كالطفلة في يده..
كالريشة تحملها النسمات
يهديني شمسا...
يهديني صيفا...
وقطيع السنونوات ..
يخبرني أني تحفته...
وأساوي ألاف النجمات ..
بأني كنز وبأني....
أجمل ما شاهد من لوحات
كلمات ..
يروي أشياء تدوخني...
كلمات تقلب تاريخي....
تجعلني .. إمرأة في لحظات
يبني لي قصر من وهم..
لا أسكن فيه سوى لحظات...
وأعود لطاولتي...
لا شيئ معي...
إلا كلمات...
انتهت الاغنيه وازدادت زخات المطر عليهم..
ومعه انتهي صبره معها..وما تفعله به..
اذن ليس عليه ملام...
كانت تنظر في عينيه لا تعلم ماذا يحدث معها...
كل ذره بجسدها..مستسلمه له هو فقط...
بعيدا...
وهي كانت أكثر من مرحبه بذلك..
أتلومه وتعنفه...لا والله..
هي من جنت علي نفسها بيديها..
اذن لتصمت حواسها....
مستمتعه بلحظات...
ستكتب داخل جدار قلبها لسنوات وسنوات..
ستعلق ذكرياته علي جداره حتي الممات....
تبادله مشاعره بأخري...
تحول كل شئ حولها لعالم وردي جميل كان هو بطلها..الوحيد به...
اما هو لا يشعر بشئ حوله ولا رنين هاتفه الذي يرن للمره التي لا يعلم عددها...
انتبهت هي لرنين هاتفه المتكرر...
فدفعته عنها بأعصاب مرتخيه أحس هو بدفعتها وتجاهلها...
ولكن كلامها...أفاقه من غيبوبته....
أيهم..بلاش..أرجوك..تليفونك بيرن شوف مين..
انتبه لهاتفه الذي يرن بلا انقطاع بنغمه قد خصصها لاخته تسنيم...
دب القلق قلبه لاتصالها بمنتصف الليل فهي ليست بعادتها..
ابتعد عنها يدعي التماسك وهو أضعف مما يكون معها...
ولم يتفوه بكلمه...
رن هاتفه مره أخري..فالتقطه مسرعا..
تغيرت معالم وجهه وافلتها..
وقام مسرعا يبحث عن قميصه..هنا وهنا..
شعرت به فانتفضت وجلبته له..
وساعدته علي ارتدائه وهو مازال يحدث أخته قائلا..
خلاص مسافه الطريق واكون عندك..متقلقيش..
أغلق الخط..
كانت قد أحضرت له جزمته...
واوضعته امامه لكي يرتديه..
اقتربت منه ووضعت يديها علي كتفه بينما هو انحني ليرتدي جزمته..
أيهم انت كويس في حاجه حصلت...
انتهي وقام من مكانه وجلبها بيديه
وقال ايوا ساجد تعبان اوي وتسنيم مش