في هويد الليل الفصل السادس عشر
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل السادس عشر
ليلي
همس باسمها بشوق وهو يتطلع اليها من بعيد يتشرب حلاوه ملامحها المحفورة داخل قلبه
لازالت كما هي بالرغم من طول السنين وما فعلته بها وخطوط العمر الذي حفرت فوق ملامح وجهها الا انها لازالت رقيقه وجميله والاهم انها قويه كما عدها دوما حتي في جلستها الهادئه قويه من يراها من بعيد يظن انها امراءه بسيطه مغلوبه علي امرها ولكن هناك قوه خفيه تكمن في سواد عينها الشبيه باليل الساحر قادره علي الفتك بكل من يحاول الاقتراب منها وهو السر الذي جذبه اليها قديما ودوما وابدا
قادته قدماه حيث مكانها وعينه لم ترفع من عليها يملي عينه منها مشيعا اشتياق قلبه اليها اشتياق تخطي الثلاثون عاما منذ اول مره لمحها في حديقه سرايا والده ف البلد
ثم استدار ووقف قبالتها ماددا يده بالسلام اذيك يا ليلي
سمعت صوته الكريه وعرفته علي الفور قبل ان تنظر اليه رفعت نظراتها اليه فوجدته كما هو نفس النظره الشيطانيه الكريهه التي طالما كرهتها ثم نقلت بصرها الي يده الممدوده اليها فابلتعت غصه تسد حلقها وتشبثت بيديها بقوه في مقعد الكرسي بدلا من ان تفقد السيطره علي نفسها وتخرمش وجه باظافرها وهتفت بمقت شديد اسمي مدام ليلي المصري حرم المرحوم فارس المصري ومش بسلم علي رجاله بالايد
نظرت له ليلي پغضب وبغض وتابعت ولحد اخر يوم في عمري اسمي هيفضل مربوط ياسم انبل واشرف راجل قابلته في حياتي
ثم قلدت نبرته الساخره واضافت قاصده اهانته بس هقول ايه ما انت معذور متعرفش حاجه عن الشرف واخلاق الفرسان
كز علي نواخذه بغل وتابع باستفزاز ماشي يا ستي مقبوله منك
ضحكت واضافت بسخريه واستخدمت نفس كلماته يااااه انت لسه زي ما انت متغيرتش ولسه عايش في الوهم اصل مفيش حاجه اسمها احنا !!!
تحدث جودت بحديه وتصميم لا في ياليلي طول ما انا عايش مش هفقد الامل انك تكوني ليا حتي لو كاتت دي اخر حاجه هعملها في حياتي والبركه في ليل ومسك هما اللي جمعونا من تاني وهما برضه الي هيكونوا السبب ان شاء الله في جوازنا
واحسن لك طلع ليل ومسك من الموضوع وابعد عنهم خالص والا ورحمه فارس الغالي هتكون حفرت قپرك بايدك وساعتها هحكي لليل علي كل وساختك وقذارتك معايا زمان وموضوع نعيمه وهحكي له علي كل شكوكي فيك وانك السبب في مۏت فارس وجواد وساعتها هو اللي بنفسه هيدور علي الحقيقه وعلي قاټل ابوه الحقيقي
ثم رفعت اصبعها في وجه هاتفه بتحذير شديد وهي تقصد كل حرف تنطق