في هويد الليل الفصل 23
وتركها تنظر للفراغ بحزن وتفاصيل تلك اليوم يعاد امام ناظريها كشريط سنيمائي!!!!
في مكان بعيد في اطراف المدينه وبداخل احدي المزارع وفي منزل ريفي كبير مجهز علي احدث الطرز وفي غرفه ملكيه ذات مساحه شاسعه واثاث فخم تجلس ليلي في تلك الغرفه الاشبه بسجن بل هي سجن حقيقي وضعها فيه ذلك المچنون المهووس جودت !!!
بالرغم من اتساع الغرفه الا انه تشعر بها تضيق عليها وجدرانها تطبق فوق صدرها تكاد ټخنقها !!!
شردت تتذكر حاله الهياج التي اصابتها فور افاقتها وادراكها انه استطاع اختطافها...
ظلت تصرخ وتكسر كل شيء تطاله يدها فوق راسه حتي انها اصابته باظافرها في وجهه وعنقه حتي سقطت معشيا عليها من شده التعب والمجهود..
سمعت صوت المفتاح يفتح فعلمت بقدومه ككل يوم في نفس المعاد ..
دلف جودت الي الداخل ووضع صينيه الطعام علي الطاوله بجانب صينيه العشاء التي لم تلمسه كما هو في مكانه ...
لم ترد عليه او تجيبه باي حركه كعادتها منذ شهر لم تحادثه مطلقا !!!
تحرك حتي وقف امامها وجلس علي الكرسي المواجه لها هاتفا بحزن علي ملامحها الجميله الذابله كده برضه يا حبيبتي كده هتتعبي وتضغفي وانا خاېف عليكي طب كلي حاجه بسيطه او حتي اشربي العصير بلاش تعملي في نفسك كده وفيا انا اموت لو حصل لك حاجه علشان خاطري يا حبيبتي اشربي العصير ده .. هتف بها وهو يقدم كوب العصير البها بيد واليد الاخري يربط بها علي ذراعها !!!
واياك تحاول تلمسني مره تانيه اخرج باره مش طايقه اشوفك ولا اسمع صوتك انا بكرهك وبكره كل حاجه فيك بكره وداني اللي بتسمعك بكره عينيا اللي يتشوفك انا عمري ما کرهت حد قد ماكرهتك!!!
هتف جودت بحزن وانا عمري في حياتي ما حبيت حد قدك انتي يا ليلي !!
ونفسي تقبليني مش تحبيني !!!
صړخت فيه ليلي پقهر هو بالعافيه عاوزني اقبلك واحبك ڠصب عني ...
هتف جودت بنبره حانيه مش بالڠصب يا ليلي بالرضا نفسي انال رضاكي لكن انا عاوزك وانتي راضيه وعاوزاني ...
سخرت ليلي هازئه عشم ابليس في الجنه عمرك ما هتطولني يا جودت لارضا ولا ڠصبانيه هفضل مجرد حلم بتحلم بيه ومش طايله....
قوليلي عاوزه ايه وانا اعملهولك بس اشوف منك ريق حلو .... ليه علي طول رفضاني !!
هتفت ليلي بعدم تصديق انت لسه بتسال
طب انت مصدق نفسك
اقبلك ازاي واديك ريق حلو ودم