فراشه في جزيرة الدهب
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الأخير
كانت ترتسم على شفتيها إبتسامة خفيفة شاردة وهي تقف في شرفة منزلها بالحي القديم ونسمات الليل الخفيفة تداعب شعراتها المنسدله على جانب خدها الناعم.
احدى كتفي منامتها منسدل عن كتفها يضهر ذراعها الأبيض وحمالات منامتها الحمراء تظهر منها أضفت عليها وهج وسحر خاص.
تتذكر اليومين المنصرمين وكيف انقضوا معه....تنهدت بهيام وهي تسترجع هيئته المنزليه في مناماته الرجوليه الفخمه انه رائع رائع ..و وسيم .
صدرت عنها تنهيده حارة أخرى...عيناها تفطر قلوب رغما عنها فهو جميل والله جميل.
والټفت منتبه على صوت والدتها التي انضمت لها تضع بجوارها كوب الشاي باللبن و وقفت تقول
ااااه...الهوى حلو النهاردة والقمر طالع ومافيش دوشه في الشارع زي كل ليلة...شوفي كل دي علامات يابت يا وفاء.
علامات لإيه
عشان أكلمك في الموضوع اللي عايزه أكلمك فيه
موضوع ايه! أوعي تكون خڼاقه جديده
لا ده عريس ...جديد
خرجت من عالما الوردي وانتبهت قليلا تسأل
لمين
ليا ...قال يخش دنيا على إيدي!! هيكون لمين يابت ليكي أكيد
ليا!
اه...بس عريس ايه...مايترفضش...متعلم ومتنور وعنده محلين إكسسوار موبايلات وبيفتح التالت كمان وسألت عنه طلع بسم الله ما شاء الله سمعته هو وابوه وأمه زي الفل وبيقولوا على العيله دي ان كل عيلتهم بيهنوا نسوانهم...ااااه أحمدك يارب ...أهي هي دي الجوازه الي كنت بحلم لك بيها.
يعني أنتي موافقه!
اه طبعا بذمتك ده عريس يترفض! ده غير انه شاب حليوه عارفاكي إنفه ومش بيعجبك العجب...بس بردك شوفيه ولو عجبك يبقى على خيرة الله قولتي ايه!
طب....وشغلي
شغل ايه أنتي اول ما تقفشي مرتب الشهر تخلعي ...الولا ده ممكن ذاكرته ترجع وساعتها مش هيحلنا.
إنحاشت أنفاس وفاء وقد ذكرتها والدتها بالنهاية الطبيعية ...سامحها الله هي من سرحت بتفكيرها وعليها العودة للواقع الأن.
يابت مالك مبلمة كده ألست ام العريس مستنيه الرد...ييجوا أخر الأسبوع تشوفوا بعض
تنهدت وفاء وقد نبهها عقلها هذا هو الصحيح عليها العوده من أحلامها فهزت رأسها موافقه ليتهلل وجه الأم بينما شردت وفاء تفكر ان غدا هو آخر لقاء لهما وبعدها ستنتهي قصتها الجميله ذات الطرف الواحد للأبد
في صباح يوم جديد
بتضحكي على جوزك! مش عيب
ماهو جوزي الي صاحي مبوز زي البيبيهات
بيبيهات! المعلم زيدان بقا بيبيهات!!
طب فك التكشيرة دي بقا...
مش عايز انزل الشغل عايز افضل قاعد جنبك كده زي اللزقه
وآنا والله بس أبوك قال لازم تنزل تسلم الشغل للناس الراجل فرحه قرب وإنت الشغل من غيرك مابيمشيش.
ماشي ماشي...هنزل بسرعة عشان أرجعلك بسرعه.
تحرك ليخرج من الغرفه وهي استعدت لتخرج معه حتى باب الشقه لكن تفاجأت تشهق پصدمه بعدما جذبه له يضمها بيد واحده يقبلها بهجوم عڼيف ضاري ويغلق باب غرفة النوم باليد الأخرى.
جلس يهز قدميه بتوتر لم يفلح في إخفائه تحت أنظار أنجا التي جلست تراقبه بصمت تام
ينظر في ساعته كل دقيقتين تقريبا ومن بعدها يسأل
لما تأخروا
فجاوبت بتأني
لم يتأخروا مولاي فقط انت المتعجل.
ثم سكتت تراقبه بجانب عينها لثواني ومن بعدها وقفت تقول
ستأتي والدة السيدة رنا لنتحدث معها كما نصحنا السفير ولكني ايضا أنصح مولاي أي ان كانت نتيحة تلك الجلسه فعلى جلالتك العودة للمملكة ..جلالتك ملك ولست مجرد رجل...هنالك أمور لا تسير الا بوجود حضرتكم.
مسد على وجهه بيده يحاول أن يأخذ أنفاسه ربما هدأ ثم قال
اعلم ولكن ....أريدها معي أنجا أو...على الأقل ان أخذ وعد بأنها ستلحق بي..أي شيء ولكن ألا يترك الأمر هكذا.
زمت أنجا شفتيها وقد تسرب اليأس داخلها من إفساد تلك الزيجه بسبب تمسك الملك المستميت بها ولا ينعش ذلك الأمل داخلها سوى الړعب الذي رأته بأعين رنا ورفض والدتها الجديد.
لتهز رأسها قائلة
يبدو أن الملك بات عاشقا
سحب نفس عميق وقد قرر رفع راية الإستسلام
نعم أنجا....نعم.
بنفس تلك اللحظه دق الباب بأدب ودلف رجل يستأذن لدخول السيده فوقيه عليهما فسمح الملك لها وعلى غير العادة دلفت بوقيه بلا ظلها المعتاد والمتمثل في تلك السيده صاحبة اللسان السليط والجمل الجامعه التي تصيب الهدف في الصميم....فقد جاءته فوقيه وحدها كي تتحدث عن مصير ابنتها دون تدخل أو تأثير من فوزيه على مجريات الأمور.
وقف لها كل من راموس وأنجا باحترام مرحبين
أهلا سيدة فوقيه
أهلا بيك
ممكن اعرف ليه الرفض
يا حلاوة بقيت تتكلم لبلب زينا اهو امال كنت جايب لنا مترجم ليه
ضحك عليها ثم قال
عشانكم...أنا بتعلم لهجتكم من كتير عشان رنا وبقيت كويس فيها
هزت رأسها بصمت ليسأل
احنا دلوقتي لوحدنا ممكن تلكميني بوضوح
عايز الحق...أنا مش موافقه ومش هوافق
بس سبق وكان في قبول من ناحيتك
اختي فوزيه الله يسامحها كانت مالية راسي بكلامها بس انا بعد ما شاورت نفسي وكلمت كذا حد لاقيت انه لا مستحيل
لتتقدم أنجا وهي حقا لا تكاد تصدق ما تسمعه فتسأل
سيدة فوقيه..يبدو انك لم تدركي بعد ان هذا الذي ترفضين زواجه من ابنتك لاهو ملك عظيم الشأن!
تنهدت فوقيه وردت
الي واقفه فكراه ميزه هو أساس رفضنا يا حبيبي والي يناسبك متيناسبش غيرك صوابعك مش زي بعضها...احنا ناس على باب الله بنقول يا حيط دارينا دارينا يا حيط وانتو ناس أنا مش عايزه أتكلم يعني مثلا من ضمن أنتي اهو وليه القدر بينط من عينها ولا تقربي للعريس ولا من دمه و واقفه محشوره في النص
بهت وجه أنجا وتراجعت للخلف تسأل
ماذا!!!
زي مابقولك كده يا حبيبيتي ماتزعليش مني أنا مابعرفش أزوق الكلام أنتي سألتي وأنا جاوبت.
ثم عادت توجه حديثها للملك تقول
أنا عمري ما هيجيلي قلب أجوز بنتي بعيد قوي كده لواحد لا مننا ولا زينا
يعني هو مش ممكن المصري كان يعذبها معاه
كل شيء وارد وكل شعب فيه الحلو وفيه الۏحش مش هقولك لأ لكن أضعف الإيمان ان بنتي هتبقى جاري بالكتير ساعة زمن واجيبها في بيتي وبينا وبينه بقا محاكم الأسرة لكن انت لو زعلتها ولا جيت عليها ولا ظلمتها هعمل ايه وأنا في بلد وهي في بلاد وبينا وبلاد وبحور...تبقى بنتي في حضڼي واروح أدور عليها ...لا لا...وبعدين ده انت أسم الله على مقامك ملك يعني لو قټلتها وتاويتها مش هعرف حتى ولا هيوصلني خبر ...أنا كل ما بفكر في الموضوع مخي يودي ويجيب.
مستحيل أذي رنا أنا بحبها
ساعة القدر بيعمى البصر من كام شهر واحد جارنا صاحبه شككه في مراته ولفقوا لها تهمه وكانت يا حبة عيني لابساها...جاب شوما ونزل عليها ضړب لما كانت ھتموت ويقولك كنت بدافع عن شوفي...الأكاده بقا ان ماحدش غلطة وكله قال تستأهل لولا ان ربك اسمه الحق وظهر برأتها من عنده وطلعت الي مساعده صاحبه بنت خالتها عشان عينها من عيشتها والبت يا نضري فضلت في العنايه المركزه شهرين واهو الجدع ده كان بيبوس التراب اللي مراته بتمشي عليه وقاعد جنبها لحد دلوقتي في المستشفى بين الحياه والمۏت واحتمال يتحبس ..ده عشان بس أعرفك ان