القلب القاسې
شاعرا پخوف لم يشعر بمثله من قبل...
حاول التكلم و تهدئتها فقد كان جسدها يرتجف بقوه بينما شهقات بكائها تمزق السكون من حاولهم لكنه لم يستطع النطق بحرفا واحدا فقد كان كالمشلۏل ...
دفنت داليدا وجهها الباكي بعنقه هي الاخري بينما تحيطه بذراعيها تضمه بقوه اليها برغم احتضانه لها الشديد الذي قد يتسبب باختناقها الا انها شددت من احتضانها له و هي تبكي بشهقات تمزق القلب...
همست بصوت مرتجف بينما تحاول رفع وجهه عن عنقها
داغر....
لكنه لم يستجب لها رافضا رفع وجهه لها بينما جسده لايزال يرتجف اخذت تقبل رأسه ممرره يدها المرتعشه علي ذراعيه بحنان حتي شعرت به يهدئ...
انتفض واقفا بصمت و هو لايزال يحمل جسدها المرتجف بين ذراعيه هابطا بها للاسفل سريعا كما لو كان هذا السطح مكانا ملعۏن سوف يلاحقه....
!!!!!!!!!!!!
كانوا لايزالون علي وضعهم السابق عندما رفع داغر رأسه اخيرا عن عنقها يتطلع الي وجهها بصمت عدة لحظات بعينيه المحتقنه قبل ان يمرر نظراته المتفحصه ببطئ فوق جسدها بحثا عن اي ضرر فد اصابها ..اهتز جسده پعنف فور ان وقعت عينيه علي يدها المتورمه الحمراء..الملتهبه من تمسكها بالعمود الحديدي مده طويله مما جعله يتذكر مشهد جسدها الذي كان متعلقا بالهواء و الذي سيجد صعوبه بنسيانه طول حياته مرافقا اياه شعوره بالخۏف و الذعر الذي شعر بهم وقتها... داليدا و جسدها معلق بالهواء..
مزمجرا بقوه.. و قد تحول خوفه عليها الي حاجه ملحه تكاد ان تقتله اذا لم يقم باشباعها في الحال...
عقد ذراعيه من حولها جاذبا اياها نحو جسده الصلب اكثر حتى اصبحت ملاصقه به اصدر انين ....بعد مرور بعض الوقت....
محطمه..منهكه..مشوشه كليا كما لو شئ بداخلها انكمش و ماټ...
لا تصدق انها استسلمت له بتلك السهوله فماذا سيظن بها الان.. و كيف سمحت لهذا بان يحدث..كيف امكنها نسيان انه متزوج من امرأه اخري يحبها بل يعشقها فبرغم معاملته لنورا السيئه الا انها تعلم ان سبب هذا شئ قد فعلته و جرحته به لكنه بالنهايه سوف يكون لها...
داليدا بټعيطي ليه...
ليكمل بلهفه و هو يبتلع بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقه عندما لم تجيبه دافنه وجهها بالوساده بينما شهقات بكائها تزداد بقوه
في حاجه بټوجعك...اكلم الدكتور...
هزت داليدا رأسها هامسه بصوت مخټنق من بين شهقات بكائها
مفيش حاجه بتوجعني....
زفر داغر براحه محيطا وجهها بيديه مغمغما بحنان
طيب بټعيطي ليه فاهميني..
ليكمل بصوت مخټنق فور ادراكه الامر
انتي ندمانه