الاعمي
حجه ليحضر بعض الاجتماعات التي تخص مهمته القائم عليها
بعد ان تركهم في شقته تحت حراسه مشدده و لكن في الخفاء ذهب مع السائق الخاص به الي فرع المصنع قابل سليمان و الذي كان يجهز له ثيابا و بعض الادوات اللازمه لتغيير هيئته حتي يستطع الخروج من المصنع بشخصيه مغايره تماما له يعلم انه مراقب و لكن هو يملك من الذكاء ما يجعل حيله لا تنضب ابدا
المجند في انتظار سعادتك يا باشا من نص ساعه في القاعه
اخرج سېجاره ثم اشعلها بتمهل و قال تمام بلغهم خمس دقايق و هكون هناك اعملي قهوه و حصلني بيها
علم من يجلسو امامه ان اليوم لن يمر بسلام
نظر لهم بهدوء ممېت وهو يخرج سحابه دخان كثيفه من فمه ثم وضع ساقا فوق الاخري بعد ان اراح ظهره للخلف و قال هاااا اشجوني وصلتو لايه
ابتلع الجميع لعابه بوجل بدا فهد الحديث قائلا كل تحركاتها فالبيت عاديه يا فندم حتي المكالمات الي بتعملها مفيهاش اي حاجه تدل علي اي حاجه خااالص بس لاحظت ان في بعض المكالمات بتطلع تعملها في الجنينه و مش بتاخد اكتر من خمس دقايق
ظابط اخر و يدعي شريف حتي احمد و عبادي و فاطمه كلامهم عادي جدا بس في حاجه غريبه لفتت انتباه الرجاله الي بيرقبو البيت
اعتدل في جلسته بانتباه فاكمل شريف في بنت صغيره كل يوم الساعه عشره الصبح بتروح لتوحيده تدلها كيس عيش و لما استعلمنا عن البنت طلعت مجرد عيله امها بتخبز و تبيع للمعارف و الجيران
نظر شريف الي احد الاوراق المتناثره امامه و قال ماجده يا فندم و ابوها مېت و امها اوقفه جواد بكف يده و اكمل عنه عارفها امها ارمله و بتصرف عليها هي و اخواتها
زوي بين حاجبيه و قال بذكاء الكميه قد ايه تقريبا يا شريف
شريف باستغراب مش عارف بصراحه يعني ده عيش عادي
خبط بكفيه فوق الطاوله و قال بعصبيه انت اهبل و لا عبيط انتو مش عارفين في شغلنا اي حاجه و كل حاجه مهما كانت تافهه بتفرق و ان الحاجات الصغيره هي الي بتوصلنا لاخر الخيط