الأحد 24 نوفمبر 2024

الاعمي

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

حجه ليحضر بعض الاجتماعات التي تخص مهمته القائم عليها
بعد ان تركهم في شقته تحت حراسه مشدده و لكن في الخفاء ذهب مع السائق الخاص به الي فرع المصنع قابل سليمان و الذي كان يجهز له ثيابا و بعض الادوات اللازمه لتغيير هيئته حتي يستطع الخروج من المصنع بشخصيه مغايره تماما له يعلم انه مراقب و لكن هو يملك من الذكاء ما يجعل حيله لا تنضب ابدا
تخفي في زي احد العمال و خرج من الباب الخلفي نظر بتمعن حوله ليتاكد انه لا يوجد احدا ممن يراقبونه مشي بطريقه ثابته الي ان وصل الي احد الشوارع الجانبيه و هناك وجد سيارته السوداء المعتمه تقف في احد الجوانب صعد داخلها سريعا و مجرد ان اغلق الباب زفر بهم و قال يااارب خليك معايه ساعدني اخلص عليهم عشان اخلص بقي تعبت
وصل الي مقر جهاز المخابرات بعد ان ابدل ثياب العامل بحله انيقه و دلف بهيبته و شموخه الي ان وصل الي مكتبه جلس خلفه و قال للمجند المسؤول عن خدمته البهوات جهزه للاجتماع
المجند في انتظار سعادتك يا باشا من نص ساعه في القاعه
اخرج سېجاره ثم اشعلها بتمهل و قال تمام بلغهم خمس دقايق و هكون هناك اعملي قهوه و حصلني بيها
جلس علي راس طاوله الاجتماعات بكل هيبه و علامات التجبر تظهر جليه علي ملامحه
علم من يجلسو امامه ان اليوم لن يمر بسلام
نظر لهم بهدوء ممېت وهو يخرج سحابه دخان كثيفه من فمه ثم وضع ساقا فوق الاخري بعد ان اراح ظهره للخلف و قال هاااا اشجوني وصلتو لايه
ابتلع الجميع لعابه بوجل بدا فهد الحديث قائلا كل تحركاتها فالبيت عاديه يا فندم حتي المكالمات الي بتعملها مفيهاش اي حاجه تدل علي اي حاجه خااالص بس لاحظت ان في بعض المكالمات بتطلع تعملها في الجنينه و مش بتاخد اكتر من خمس دقايق
احد الظباط و يدعي مهند حاولنا نعرف اذا كان معاها خط تاني غير الي بتستخدمهم بس للاسف موصلناش لاي حاجه
ظابط اخر و يدعي شريف حتي احمد و عبادي و فاطمه كلامهم عادي جدا بس في حاجه غريبه لفتت انتباه الرجاله الي بيرقبو البيت
اعتدل في جلسته بانتباه فاكمل شريف في بنت صغيره كل يوم الساعه عشره الصبح بتروح لتوحيده تدلها كيس عيش و لما استعلمنا عن البنت طلعت مجرد عيله امها بتخبز و تبيع للمعارف و الجيران
جواد اسمها ايه البنت دي
نظر شريف الي احد الاوراق المتناثره امامه و قال ماجده يا فندم و ابوها مېت و امها اوقفه جواد بكف يده و اكمل عنه عارفها امها ارمله و بتصرف عليها هي و اخواتها
زوي بين حاجبيه و قال بذكاء الكميه قد ايه تقريبا يا شريف
شريف باستغراب مش عارف بصراحه يعني ده عيش عادي
خبط بكفيه فوق الطاوله و قال بعصبيه انت اهبل و لا عبيط انتو مش عارفين في شغلنا اي حاجه و كل حاجه مهما كانت تافهه بتفرق و ان الحاجات الصغيره هي الي بتوصلنا لاخر الخيط
فهد حضرتك اااا قاطعه بصړاخ غاضب حضرتي اااايه واحده عايشه هي و جوزها لوحدهم الي هو اصلا مش بياكل لقمه فالبيت من بعد جواز بنته تقدر تقولي هتحتاج عيش ليه كل يوم و بتعمل بيه اااايه هااااا بسال علي الكميه عشان اعرف اذا كان ده طبيعي لو مثلا عدد قليل انما مش هيبقي طبيعي ابدا لو كان الكيس مليان مع ان

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات