ليتك كنت ٤٦
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل 46
اجمل ايامنا .....هي التي نعيشها مع من نحب
مرت الايام سريعا و ها قد جاء يوم الخطبه التي كان يتوق لها كلا من مازن و سعد
فقد حضر الاثنان بصحبه عائلتهما للتقدم رسميا للفتاتان
و قد بكت ام مصطفي فرحا من معامله عائله المسيري لها و لابنتها التي لم تشعر انها غريبه عنهم بل بالعكس جلس صالح و شريف حتي الجد يطالبون سعد و اهله بجميع حقوقها و اكدو لهم انها ابنتهم و هم من سيقفون له اذا ما فكر ان يحزنها يوما ...اما سعد و اهله فقد تفهمو هذا الموقف النبيل و قدروه كثيرا و قام والد سعد بشخصه بالتعهد امامهم انها ستكون بمثابه ابنه لهم وهو من سيتصدي لولده اذا احزنها يوما
صدم الجميع من طلبها و لكن من كانت لها بالمرصاد منذ قدومهم هي اميره ام مازن فقالت بتكبر احنا فيليتنا كبيره جدا علي فكره و مازن ابني الوحيد مش معقول يسبني و يعيش لوحده
اميره انتي عايزه بنتك تاخد ابني من اولها طب ما بنتك التانيه عايشه معاكي
ليلي خلاص داليا و مازن يعيشو معايا ...سهله
كان الجميع يلفون اعناقهم يمينا و يسارا و كأنهم يشاهدون بتركيز مباراه للمصارعه الحره و الكل متحفز لمن ستكون الغلبه
مال صالح علي صغيرته التي تكاد تجن من تحول امها الطيبه الي تلك المتجبره و قال هو ابوكي مش ناوي يلم امك دي
صالح بمزاح اما نشوف عمي هيعمل ايه هيكون راجل في بيته و لا..... نفسه يكون راجل في بيته
كادت ان تضحك بصخب الا انه وضع يده علي ثغرها وهو يقول بغيظ بس هتفضحينا
كان مازن يشعر بالاختناق لدرجه انه حل رابطه عنقه ليستطع التنفس وهو يغلي بداخله من تلك المرأتان و ما احزنه دموع حبيبته الحبيسه فكاد ان يتدخل الا انه تفاجأ بها تقوم من مقعدها متوجهه ناحيه ليلي ثم جلست بجانبها و امسكت كفها مقبله اياه باجلال و قالت برجاء ظهر جليا في صوتها ماما عشان خاطري ربنا يعلم انك امي فعلا و عمري ما حسيت بحنان الام و لا طعم الكلمه غير معاكي و عارفه و متاكده انك بتعملي كده عشان مصلحتي ...هبطت منها دمعه حزينه مسحتها سريعا و اكملت بس حضرتك اكتر واحده عارفه انا عشت ازاي و كنت ديما لوحدي لحد ما حضرتك جيتي انتي و ليله و مليتو عليا حياتي و حسستوني اني مرغوب فيا من اهلي ...انا مش عايزه ارجع اعيش لوحدي تاني يا ماما حابه اعيش وسط عيله ادفي بحنانهم و طيبه قلبهم ..مازن هيبقي في شغله ديما و عمو كمان ليه انا ابقي لوحدي و طنط لوحدها خليني اكون معاهم ...ارجووووكي
كادت اميره ان ترد بهجوم الا ان مازن امسك يده ليمنعها حينما سمع رد حبيبته العقلاني و الذي ما ذاده الا عشقا لها و جعل امه تغلق اخر ذره تردد