الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

متي تخضعين لقلبي الفصل السابع

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

متى تخضعين لقلبى 
الفصل السابع
مضت الايام التاليه على كلا من حياة وفريد على نفس المنوال تجنبت هى لقائه وتعمد هو الخروج باكرا والعوده بعد منتصف الليل وبالتالى كانت تتناول هى وجباتها الثلاث يوميا بمفردها وتقضى ما تبقى من يومها بين البحث عن فرصه سفر مناسبه لأخيها لإخراجه من البلاد وما بين اكتشاف شئ جديد فى المنزل وفى احدى الايام عندما لاحظت عفاف حاله الملل التى اصابت حياة نصحتها بالتوجه إلى مكتب السيد فريد اذا كانت من محبى القراءه فغرفه مكتبه تحتوى على كم هائل من الكتب ابدت حياة ترحاب شديد بتلك الفكره وقررت اكتشافها على الفور دلفت داخل الغرفه بتوجس فمجرد تفكيرها انها ملكيه خاصه لفريد لا يستخدمها احد غيره اربكتها ولكن عفاف شجعتها انه ابدا لن يعارض على استخدامها لها ورغم ذلك قررت الدخول فقط للبحث عن شئ ما تقرأه ثم الخروج فورا 

كانت رائحته المميزه تملئ المكان هذا اول شئ خطړ ببال حياة بمجرد دخولها قبل ان تقع عينيها على محتويات الغرفه فتحت عينيها بأنبهار فالغرفه تجسيد حى للكمال والدفء بخشبها باهظ الثمن مع مكتب عصرى ومقعد جلدى مريح ووثير مع الكثير من التحف العتيقه والاكسسورات الثمينة اما ما جعل حياة تشهق بأعجاب هى تلك المكتبه التى كانت تحتل أركان الغرفه وتحاوط المكتب بنافذته وتمتد حتى السقف وتحتوى على مئات بل الالاف من الكتب المنظمه على حسب حقبتها الزمنيه ونوعها وتراثها تحركت حياة اول شئ نحو رف الادب العالمي فوجدته يحتوى على كثير من الكتب الفرنسيه زمت شفتيها معا للأمام بتفكير وهى تلتقط احدى الكتب بتغليفها الجلدى العتيق بين يديها وتتأمله اذا لقد اتقن الفرنسيه فعلا لقد كانت تتذكر كم تذمر فريد من كرهه لتلك اللغه وعدم قدرته على استيعابها وكم من خلافات نشبت بينه وبين والده بسبب ذلك الامر ولكن غريب كان دائما يجبره على تلقى الدروس بحجه ان جميع تعاملاتهم مع شركات فرنسية وعلى ولى عهده ان يتقنها تمام الاتقان حتى يستطيع التعامل معهم فى المستقبل عند توليه اداره الشركات 
هل يعلم انها کرهت اللغه والبلد بأكملها من اجله !! فكم ألمها ان يكون صديقها المفضل مجبرا على فعل شئ ما بالاكراه وبناءا عليه رفضت هى الاخرى تلك اللغه رغم انها أيضا اضطرت اسفه بحكم دراستها ان تتعلمها ولكنها أبدا لم تستغيثها فى طفولتها من اجله تنهدت بعمق من اثر تلك الذكرى واعادت الكتاب القيم إلى موضعه فوق الرف قبل ان يرن هاتفها داخل جيب ردائها التقطته تنظر به اولا قبل ان تبتسم بفرح فيبدو ان مساعيها خلال الايام الفائتة قد أتى بثماره اخيرا أجابت بحماس على الطرف الاخر ثم استمعت له قليلا قبل ان تجيبه بسعاده قائله
ايوه يا فندم تمام .. بالظبط زى ما بعت لحضرتك كده وان شاء الله الورق هيكون جاهز فى اقرب وقت .. 
صمتت قليلا ثم اجابته بحرص 
طبعا طبعا .. ان شاء هيسافر لحضرتك قريب ..
انهت المكالمه وأغلقت هاتفها ثم قفزت عده مرات بسعاده وفرح فاخيرا استطاعت التحصل على فرصه خارج البلاد لأخيها بمعاونه صديقتها فى الخارج التى ما ان علمت بالتحول الذى حدث فى حياتها وزواجها من شخص ثرى حتى أسرعت فى مساعدتها على الفور ..
فى تلك الأثناء كان فريد يجلس فى مكتبه بمقرعمله وشئ وحيد يستحوذ على تفكيره حياة خاصته لقد اشتاق إليها كثيرا فمنذ حديثهم الاخير سويا وهو يتعمد عدم مواجهتها

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات