متي تخضعين لقلبي الفصل 9
لانت قسمات وجهها قبل ان تتحدث بصوت هادئ مبرره تصرفها
-انا كنت قاعده هنا بقرا كتاب وبعدين محستش بنفسى ومعرفش ازاى نمت ..
هز رأسه لها عده مرات وهو يحرك جسده بتوتر واضعا يده داخل جيوب بنطاله تحركت بجسدها بهدوء فى اتجاه الباب عندما اوقفها صوته يسألها قائلا بحزن
-حياة !!! ..
الټفت بجسدها تنظر إليه ببطء ثم شاحت بنظرها بعيدا عنه تنهد هو مطولا وتقوس فمه ثم اضاف بأحباط متسائلا
لوت فمها بتهكم مرير ولم تعقب على حديثه وهى تحرك راسها جانبا وتخفض نظرها تنهد هو پألم ثم استطرد حديثه قائلا بيأس
-انا عارف انك زعلانه منى ومفيش كلام ممكن ادافع بيه عن نفسى بس على الاقل قولى اى حاجه .. اصرخى .. زعقى ..
رفعت رأسها مره اخرى تنظر إليه ثم أبعدتها عنه مره اخرى رفع رأسه لاعلى قليلا وزفر عده مرات قبل ان يضيف بنبره شبهه حاده مملؤءه باليأس قائلا
اقتربت منه ببطء وهدوء وهى تنظر إليه بعيون لامعه حتى توقفت امامه ثم سألته بصوت منكسر
-انت عايز حياة ازاى ! ..
أجابها بأندفاع وقد بدءت تتجاوب معه
-عايز حياة اللى اعرفها !! اللى بتعاند معايا !! اللى بتصمم تعمل اللى هى عايزاه .. اللى زى موج البحر قويه وبتاخد اى حاجه فى طريقها ..
-حياة خلاص انت عرفتها مقامها وقوتها كويس .. عرفت انها مهما كانت قويه بحركه واحده منك تقدر تغلبها ..
رفعت كلتا ذراعيها تلوح بهم فى الهواء وهى تضيف بمراره
-عشان كده انا قدامك .. بسمع كل الكلام .. باكل زى ما تحب .. وبنام وقت مانت تحب .. ومش بتحرك غير لما انت تحب .. بأختصار كده بعمل كل حاجه زى مانت عايزها !!
-فاضل حاجه واحده بس اعملها عشان ابقى الزوجه المطيعة المثاليه .. نكمل اللى انت بدءته يوم الخميس .. ومتخفش المره دى مش هيطلعلى حتى صوت ..
انهت جملتها وبدءت تحل آزار قميصها وهى تبكى بصمت
صړخ بها فريد بقوه وهو يمد كفه يغلق آزار ردائها قائلا
ابتلعت لعابها بقوه ثم اجابته من بين دموعها قائله
-عارف المشكله كلها فين !.. انى كل ما افرد جناحى عشان أطير يجى حد يقصه .. لحد ما صدقنى کرهت الطيران .. فاطمن انا بقيت هنا تحت طوعك ..
فى الصباح التالى كانت نجوى تجلس فى احد الكافيهات تتحدث هاتفيا إلى رجل ما سألته بترقب قائله
-ها خلصت معاها !!..
أجابها الرجل بثقه
-ايوه يا هانم اتفقت وكله تمام ..
سألته نجوى مره اخرى بقلق
-متأكد انها هتعرف تنفذ ولا هتلخبط وتبوظ كل ترتيبى !
أجابها الرجل بنبره فخر
-اطمنى يا سيرين هانم كله تحت السيطره .. شكلها كده كانت واقعه وما صدقت ..
صمت الرجل قليلا ثم اضاف متسائلا
-بس حضرتك مقلتليش وقعتى عليها ازاى دى !..
اجابتها نجوى